رحلت
عن عالمي الموبوء
بالغموض
رحلت
وأخذت بعينيها
احساسي والشعور
لديها
تجارب الأزمنة والعصور
تعرف
أن للشعر حسٌ
يتوارى خلف السطور
تلك التي اختزنت ما بين حاجبيها
ملايين الحرووف
وانفردت بالجمال
دون كل الزهور
......
واليوم أبقى وحيداً
يشتعل قلبي
وتضيع في التعاسة
أيام عمري
وليس ثمة ما يداويني ..
اليوم في غيابها
تغيب أجمل الأشياء
ترفضني التعابير
ترهقني المشاوير
أفتقد الفرح
أفتقد المرح
أفتقد لذة الشعر
وأفتقد الإحساس بالمطر
حتى طيفها المختال في عيني
بات يهجرني
لماذا...؟
أسائت فهمي
حين فكرت أن أغزل على شفتيها قصيدةً صغيرة
لماذا ..؟
أثارت غضبي
حين فكرت أن أجعل شعرها يتخذ شكل الغابات المطيرة
لماذا ..؟
أصبحت عناوينها في اندثار
وتركت الأمل صريعاً..؟
صادفت صمتها غير المسبوق ذات ليلة
قالت أنا حزينة
فسألتها ... ولماذا ياحبيبتي ..؟
فقالت
لأن البئر الذي كان يرويني.... ماعاد يرويني ...
وكانت تلك العبارة آخر آثار وجودها في حياتي ..
واختفت ..