عادات عمانية من السنة النبوية

    • عادات عمانية من السنة النبوية




      تتميز عمان بالعديد من الأمور ولها تاريخ مشرف

      خصوصا منذ دخول الإسلام بصورة سلمية دون قتال
      بل استجاب العمانيون لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم دون قتال ووافق ملكيها عبد وجيفر أبناء الجلندى
      على دخول الإسلام عندما وصلتهم رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم مع عمرو بن العاص وذهبت الوفود إلى المدينة المنور حيث قابلت الرسول صلى الله عليه وسلم وطلبوا منه الدعاء لأهل عمان فدعا لهم ووردت في أفضال هذا البلد الكثير من الأخبار ورغم بعض الفترات التي كان يسود فيها الجهل وتسوء الظروف إلا إن الفكر الإباضي السني ذو الطبيعة المحافظة والمتمسكة بالسنة أضفى على العمانيين سمة المحافظة ونجد ذلك واضحا لكل من يزور عمان في الكثير من العادات والتقاليد المستقاة من السنة النبوية وفي هذا الصفحة سوف نستعرض بعض العادات العمانية التي لها أصل من السنة ...وربما منها الكثير مما اختفى أو ندر وجوده
      في غير عمان مع إيراد الأدلة على ذلك من السنة

      ورد في فضائل عمان : يكثر وراد حوضي من أهل عمان ...أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
    • العصا :
      تعتبر العصا من اللباس العماني التقليدي والرسمي
      وتجد العمانين لهم إهتمام كبير بها خصوصا في المناسبات والإحتفالات الشعبية أو الرسمية
      أو الدينية ، وينظر الناس عموما لحامل العصا باحترام وينظرون لغيره بنوع من التحقير خصوصا إذا كان من المنظور إليهم رسميا أو إجتماعيا أو دينيا.... العصا غالبا تكون من الخيزران معقوفة من الأعلى ، وهناك عصي من مختلف الأخشاب وأبرزها شجر الزيتون (العتم) وهناك من يزين عصاة ببعض الفضة من الأسفل والأعلى
      وهذا الإهتمام بالعصا له أصل من السنة. بل ومن القرآن فقد ورد فيه عصا موسى وعصا سليمان

      كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج لحاجته ، تبعته أنا وغلام ، ومعنا عكازة ، أو عصا ، أو عنزة ، ومعنا إداوة ، فإذا فرغ من حاجته ناولناه الإداوة .
      الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 500
      خلاصة الدرجة: [صحيح]

      -------------------------------
      واعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام ، في ساعة يأتيه فيها . فجاءت تلك الساعة ولم يأته . وفي يده عصا فألقاها من يده . وقال ( ما يخلف الله وعده ، ولا رسله ) ثم التفت فإذا جرو كلب تحت سريره . فقال ( يا عائشة ! متى دخل هذا الكلب ههنا ؟ ) فقالت : والله ! ما دريت . فأمر به فأخرج . فجاء جبريل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( واعدتني فجلست لك فلم تأت ) . فقال : منعني الكلب الذي كان في بيتك . إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة . وفي رواية : بهذا الإسناد ؛ أن جبريل وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيه . فذكر الحديث . ولم يطوله كتطويل ابن أبي حازم .
      الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2104
      خلاصة الدرجة: صحيح

      ---------------------------------
      دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وبيده عصا وقد علق رجل قنا حشفا فطعن بالعصا في ذلك القنو وقال لو شاء رب هذه الصدقة تصدق بأطيب منها وقال إن رب هذه الصدقة يأكل الحشف يوم القيامة
      الراوي: عوف بن مالك الأشجعي المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1608
      خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

      ---------------------------
      لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا ولا جادا . وقال سليمان : لعبا ولا جدا ومن أخذ عصا أخيه فليردها
      الراوي: يزيد الثقفي والد السائب المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 5003
      خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

      ---------------------------------

      خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئا على عصا فقمنا إليه فقال لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضها بعضا
      الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 5230
      خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

      -------------------------------
      كان إذا قام أخذ عصا فتوكأ عليها وهو قائم على المنبر ، ثم كان أبو بكر الصديق وعمر ابن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم يفعلون مثل ذلك
      الراوي: محمد بن مسلم بن شهاب الزهري المحدث: أبو داود - المصدر: المراسيل - الصفحة أو الرقم: 163
      خلاصة الدرجة: أورده في كتاب المراسيل
      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
    • الثياب البيضاء:
      يلبس الرجل العماني الثياب البيضاء ، والقميص (الدشداشة العمانية أو مايعرف في بلاد أخرى بالجلابية)
      وتكون غالبا بيضا ء اللون وهو اللباس الرسمي والتقليدي في نفس الوقت لجميع فئات المجتمع
      وربما ينظر البعض خصوصا كبار السن بشيء من التعجب لمن يلبس الدشداشة الملونة
      ويكفنون الميت بقماش أبيض ....أما النساء فيكرة لها اللون الأبيض في العادات العمانية ولاتجد أبدا من يلبسه

      --------------------------------------

      البسوا من ثيابكم البياض ، فإنها من خير ثيابكم ، وكفنوا فيها موتاكم
      الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 994
      خلاصة الدرجة: حسن صحيح

      -------------------------------------
      البسوا من
      ثيابكم البياض ، فإنها خير ثيابكم ، وكفنوا فيها موتاكم ، وإن خير أكحالكم الإثمد : يجلو البصر ، وينبت الشعر
      الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4061
      خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
    • لبس العمامة :

      تعتبر العمامة من اللباس التقليدي والرسمي في عمان فهي الزي المعتمد في كل الأحوال
      خصوصا في العمل وفي المناسبات المختلفة وينظر كبار السن بل وحتى غيرهم بشيء من الانتقاص في من يأتي دون عمامة حتى ولو كان لابس الطاقية = المة العمانية ........وإذا كان مكشوف الرأس تماما
      فربما ظن البعض أن به خفة !! وهذا الأمر لايفعله إلا ماندر وشذ من الناس خصوصا في المناسبات
      وأما في باقي الأوقات فيلبسون الكمة العمانية


      رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وعليه عمامة قطرية ، فأدخل يده من تحت العمامة ، فمسح مقدم رأسه ولم ينقض العمامة
      الراوي: أنس بن مالك المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 121
      خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]

      ------------------------
      رأيت الحسين بن علي وعليه عمامة خز قد خرج شعره من تحت العمامة
      الراوي: السدي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/148
      خلاصة الدرجة: رجاله ثقات

      --------------------------
      أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء .
      الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1358
      خلاصة الدرجة: صحيح

      -------------------------
      أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة ( وقال قتيبة : دخل يوم فتح مكة ) وعليه عمامة سوداء بغير إحرام .
      الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1358
      خلاصة الدرجة: صحيح

      --------------------------
      أن رجلا من الأعراب لقيه بطريق مكة . فسلم عليه عبدالله . وحمله على حمار كان يركبه . وأعطاه عمامة كانت على رأسه . فقال ابن دينار : فقلنا له : أصلحك الله ! إنهم الأعراب وإنهم يرضون باليسير . فقال عبدالله : إن أبا هذا كان ودا لعمر بن الخطاب . وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه " .
      الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2552
      خلاصة الدرجة: صحيح

      -----------------------------
      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه إما قميصا أو عمامة ثم يقول اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك من خيره وخير ما صنع له ، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له . قال أبو نضرة : فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا قيل له : تبلي ويخلف الله تعالى
      الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4020
      خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

      ---------------------------------------
      أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس ، وكان عليه عمامة دسماء
      الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن دقيق العيد - المصدر: الاقتراح - الصفحة أو الرقم: 104
      خلاصة الدرجة: صحيح

      --------------------------------------

      أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء ثم يقول : اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له
      الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن القيم - المصدر: صيغ الحمد - الصفحة أو الرقم: 1/53
      خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
      -------------------------------------
      كتبت لعمر بن الخطاب حين صالح نصارى من أهل الشام : بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب لعبد الله : عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا إنكم لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا وشرطنا لكم على أنفسنا : أن لا نحدث في مدينتنا ، ولا فيما حولها ديرا ، ولا كنيسة ، ولا قلاية ، ولا صومعة راهب ، ولا نجدد ما خرب منها ما كان في خطط المسلمين وأن لا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين في ليل ، ولا نهار وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل وأن ننزل من مر بنا من المسلمين ثلاثة أيام نطعمهم ، ولا نؤوي في كنائسنا ، ولا منازلنا جاسوسا ، ولا نكتم غشا للمسلمين ، ولا نعلم أولادنا القرآن ، ولا نظهر شركا ، ولا ندعو إليه أحدا ، ولا نمنع أحدا من ذوي قرابتنا الدخول في الإسلام إن أرادوا وأن نوقر المسلمين وأن نقوم لهم من مجالسنا إن أرادوا الجلوس ، ولا نتشبه بهم في شيء من ملابسهم في قلنسوة ، ولا عمامة ، ولا نعلين ، ولا فرق شعر ، ولا نتكلم بكلامهم ، ولا نكتني بكناهم ، ولا نركب السروج ، ولا نتقلد السيوف ، ولا نتخذ شيئا من السلاح ، ولا نحمله معنا ، ولا ننقش خواتيمنا بالعربية ، ولا نبيع الخمور وأن نجز مقاديم رؤوسنا وأن نلزم زينا دينا حيث ما كان وأن نشد الزنانير على أوساطنا وأن لا نظهر الصليب على كنائسنا وأن لا نظهر كتبنا في شيء من طرق المسلمين ، ولا أسواقهم ، ولا نضرب نواقيسنا في كنائسنا إلا ضربا خفيا وأن لا نرفع أصواتنا بالقراءة في كنائسنا في شيء في حضرة المسلمين ، ولا نخرج سعانينا ، ولا باعونا ، ولا نرفع أصواتنا مع موتانا ، ولا نظهر النيران معهم في شيء من طرق المسلمين ، ولا أسواقهم ، ولا نجاورهم موتانا ، ولا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين ، ولا نطلع عليهم في منازلهم فلما أتيت عمر بالكتاب زاد فيه : ، ولا نضرب أحدا من المسلمين شرطنا لكم ذلك على أنفسنا وأهل ملتنا وقبلنا عليه الأمان فإن نحن خالفنا في شيء مما شرطناه لكم وضمناه على أنفسنا فلا ذمة لنا قد حل لكم منا ما يحل لكم من أهل المعاندة والشقاق
      الراوي: عبدالرحمن بن غنم الأشعري المحدث: ابن كثير - المصدر: إرشاد الفقيه - الصفحة أو الرقم: 2/340
      خلاصة الدرجة: له طرق جيدة

      -----------------------------------------
      كانت على الزبير عمامة صفراء معتجرا بها يوم بدر ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن الملائكة نزلت على سيماء الزبير
      الراوي: عروة بن الزبير المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الإصابة - الصفحة أو الرقم: 1/545
      خلاصة الدرجة: إسناده صحيح

      -----------------------------------------
      رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه
      الراوي: عمرو بن حريث المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4077
      خلاصة الدرجة: صحيح

      ----------------------------------------
      رأيت على النبي صلى الله عليه وسلم عمامة حرقانية
      الراوي: عمرو بن حريث المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5358
      خلاصة الدرجة: صحيح


      --------------------------------------
      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
    • التحنك بالعمامة أو جعل شيء منها تحت الحنك :

      وهذا الأمر موجود مع المشايخ العمانيين وطلبة العلم وبعض الناس وهذه الهيئة من السنن

      التي لم يعد يطبقها إلا الإباضية وهي من السنة .

      ====================================

      الآداب الشرعية
      غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب
      محمد بن أحمد بن سالم السفاريني
      مؤسسة قرطبة
      سنة النشر: 1414هـ/ 1993م
      رقم الطبعة: ط2:
      عدد الأجزاء: جزءان

      مسألة: الجزء الثاني التحليل الموضوعي
      مطلب : يسن تحنيك العمامة .

      ( السادس ) : قد علمت أن التحنك مسنون ، وهو التلحي قال الشمس الشامي : التلحي سنة النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح .

      وقال [ ص: 250 ] الإمام ابن مفلح في آدابه الكبرى : مقتضى كلامه في الرعاية استحباب الذؤابة لكل أحد كالتحنك .

      قال الحجاوي : يعني يجمع بين التحنك والذؤابة انتهى .

      وقال الشيخ في الفتاوى المصرية : العمامة الشرعية أن تكون محنكة تحت الذقن ، فإن كانت بذؤابة بلا حنك ففيها وجهان .

      وكذلك إن كانت لا ذؤابة لها ولا حنك ففيها قول في مذهب أحمد أنه يمسح عليها وهو مذهب إسحاق بن راهويه .

      قال والعمائم المكلبة بالكلاب تشبه المحنكة من بعض الوجوه فإن الكلاليب يمسكها كما يمسك الحنك للعمامة ، وكان الصحابة يتحنكون العمائم ، فإذا ركبوا الخيل ، وطردوها لم تسقط عمائمهم .

      وكذلك كان أهل الثغور بالشام يفعلون ذلك .

      وكره مالك وأحمد وغيرهما من الأئمة لبس العمائم المتقطعة ، وهي التي لا يكون لها ما يمسكها تحت الذقن .

      وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : لا ينظر الله لقوم لا يديرون عمائمهم تحت أذقانهم ، وكانوا يسمونها الفاسقية .

      ولكن رخص فيها إسحاق بن راهويه وغيره .

      وروى أن أبناء المهاجرين كانوا يعتمون كذلك .

      قال شيخ الإسلام : وقد يجمع بينهما بأن هذا حال أهل الجهاد المستعدين له ، وهذا حال من لبس من أهله .

      قال : وإمساكها بالسيور ونحوها كالمحنكة انتهى .

      ومقتضى ذكر الإمام أحمد ما جاء عن ابن عمر يقتضي اختصاص ذلك بالعالم ، فإن فعلها غيره فيتوجه دخولها في لباس الشهرة ، ولا اعتبار بعرف حادث ، بل بعرف قديم .

      وعلى هذا لا خلاف في استحباب العمامة المحنكة وكراهة الصماء . انتهى .

      وقد قال الإمام مالك رضي الله عنه أدركت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعين محنكا وإن أحدهم لو ائتمن على بيت مال لكان به أمينا .

      وفي لفظ لو استسقي بهم القطر لسقوا .

      قال عبد الله بن الحاج أحد أئمة المالكية في كتابه المدخل بعد نقله كلام [ ص: 251 ] أئمة اللغة في معنى الاقتعاط يعني المنهي عنه في الحديث ، وأنه من لبسة الشيطان عن القاضي أبي الوليد قال : إنما كره ذلك مالك لمخالفته فعل السلف الصالح .

      وقال أبو بكر الطرطوشي .

      اقتعاط العمائم هو التعميم دون حنك ، وهو بدعة منكرة ، وقد شاعت في بلاد الإسلام .

      ونظر مجاهد يوما إلى رجل اعتم ولم يحتنك فقال : اقتعاط كاقتعاط الشيطان ، تلك عمة الشيطان وعمائم قوم لوط .

      وفي المختصر روى ابن وهب عن مالك أنه سأل عن العمامة يعتمها الرجل ، ولا يجعلها تحت حلقه ، فأنكرها ، وقال : إنها من عمل القبط .

      قيل له : فإن صلى بها كذلك ؟ قال : لا بأس وليست من عمل الناس .

      وقال أشهب : كان مالك رحمه الله تعالى إذا اعتم جعل منها تحت ذقنه وأسدل طرفها بين كتفيه .

      مطلب : صفة العمامة المسنونة .

      وقال الحافظ عبد الحق الإشبيلي : وسنة العمامة بعد فعلها أن يرخي طرفها ويتحنك به ، فإن كان بغير طرف ولا تحنيك فذلك يكره عند العلماء ، والأولى أن يدخلها تحت حنكه فإنها تقي العنق الحر والبرد وهو أثبت لها عند ركوب الخيل والإبل والكر والفر .

      قلت : وقال هذا علماؤنا .

      وقال في الهدي : { كان صلى الله عليه وسلم يتحلى بالعمامة تحت الحنك } انتهى .

      وقد أطنب ابن الحاج في المدخل لاستحباب التحنك ثم قال : وإذا كانت العمامة من باب المباح فلا بد فيها من فعل سنن تتعلق بها من تناولها باليمين ، والتسمية والذكر الوارد إن كان مما يلبس جديدا ، وامتثال السنة في صفة التعميم من فعل التحنيك والعذبة وتصغير العمامة بقدر سبعة أذرع أو نحوهما يخرجون منها التحنيك والعذبة فإن زاد في العمامة قليلا لأجل حر أو برد فيتسامح فيه إلى آخر ما ذكر رحمه الله .

      وفي فتاوى ابن عبد السلام النهي عن الاقتعاط محمول على الكراهة لا على التحريم .

      [ ص: 252 ] وقال القرافي في قولهم : ما أفتى مالك حتى أجازه سبعون محنكا ، ذلك دليل على أن العذبة دون تحنيك يخرج منها عن المكروه ; لأن وصفهم بالتحنيك دليل على أنهم قد امتازوا به دون غيرهم ، وإلا فما كان لوصفهم بالتحنيك فائدة ; إذ الكل مجتمعون فيه .

      وقد نص الشمس الشامي عن بعض ساداته إنما المكروه في العمامة التي ليست بهما فإن كانا معا فهو الكمال في امتثال الأمر ، وإن كان أحدهما فقد خرج به عن المكروه .

      قلت : وهذا ظاهر ما استقر عليه كلام أصحابنا في اعتبار كون العمامة محنكة أو ذات ذؤابة ، واجتماع الشيئين أكمل كما قدمنا ، والله أعلم . .

      __________________
      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
    • التعامل باليد اليمنى وكذلك التقديم لليمين


      في العادات العمانية تشكل عادة التعامل باليد اليمنى تقليدا راسخا
      ويعتبر أي تعامل باليد اليسرى اهانة للشخص الآخر أو ينظر إليه بشيء عدم الرضى على أقل تقدير
      يجب أن تعطي الأشياء للآخرين باليد اليمنى
      وتتناول الأشياء عنهم باليد اليمنى
      وتأكل باليد اليمنى
      وإذا حصل وأن أعطيت أحدا شيئا باليد اليسرى فربما ظنها عدم تقدير
      طبعا هذه العادة تظهر جليه في الأرياف والضواحي أكثر وربما هناك تجاهل للبعض
      لكنها تظهر بسرعة عندما تكون هناك حساسية بين شخصين ويعتبرها عدم احترام له
      بعض الشباب ربما يتجاهل هذه العادة وربما مع الوقت تختفي إلا مع الأسر والقبائل المحافظة
      لأنها ربما ليست ظاهرة كشيء محسوس كالملابس مثلا.......لكن نتمنى من الشباب والأجيال القادمة المحافظة على كل موروث خصوصا إذا كان له أصل من السنة
      بل يفتي الشيخ الخليلي حفظه الله بحرمة تناول الطعام والشراب باليسرى لأن الأدلة تدل على وجوب ذلك
      واعتناء الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة به


      ومما يتعلق بالموضوع
      التيامن في الأمور فالداخلين
      إلى مكان معين يقدمون الشخص الذي على اليمين
      -----------------------

      إن الله تعالى يحب التيامن في كل شيء
      الراوي: - المحدث: الزيلعي - المصدر: نصب الراية - الصفحة أو الرقم: 1/34
      خلاصة الدرجة: غريب بهذا اللفظ

      ---------------------
      ن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
      يحب التيامن ما استطاع في طهوره ، ونعله ، وترجله . وفي لفظ ( يحب التيامن في شأنه كله ) .
      الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 112
      خلاصة الدرجة: صحيح

      -----------------------------
      كان
      يحب التيامن ما استطاع ؛ في طهوره ، وتنعله ، وترجله ، وفي شأنه كله
      الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4918
      خلاصة الدرجة: صحيح

      -----------------------------
      إذا انتعل أحدكم ف
      ليبدأ باليمين ، وإذا نزع فليبدأ بالشمال ، لتكن اليمنى أولهما تنعل وآخرهما تنزع
      الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5855
      خلاصة الدرجة: [صحيح]

      ---------------------------
      قد علمكم نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيء . حتى الخراءة . قال ، فقال : أجل . لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول . أو أن نستنجي باليمين . أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار . أو أن نستنجي برجيع أو بعظم .
      الراوي: سلمان الفارسي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 262
      خلاصة الدرجة: صحيح
      ----------------------------
      كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا غلام ، سم الله ،
      وكل بيمينك ، وكل مما يليك ) . فما زالت تلك طعمتي بعد .
      الراوي: عمر بن أبي سلمة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5376
      خلاصة الدرجة: [صحيح]

      -------------------------

      أن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله . فقال ( كل بيمينك ) قال : لا أستطيع . قال ( لا استطعت ) ما منعه إلا الكبر . قال : فما رفعها إلى فيه .
      الراوي: سلمة بن الأكوع المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2021
      خلاصة الدرجة: صحيح

      ------------------------------

      ادن بني فسم الله ،
      وكل بيمينك ، وكل مما يليك
      الراوي: عمر بن أبي سلمة المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3777
      خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

      ==============

      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
    • اللحية :
      تعتبر اللحية من السنة النبوية
      والتي انغرست في العادات العمانية والى وقت قريب كانت تعتبر
      مظهرا عاما للرجال على اختلاف التشيكلة الاجتماعية والدينية
      حتى عند غير المتدينين ....ومن طرائف الأمور وبسبب الإحترام الشديد
      ومكانة هذه السنة في المجتمع فقد كان بعض الناس اذا ذهب للسوق من غير نقود
      يمسح على لحيته ويأخذ الشعر المتساقط ويعطيه للبائع كرهن وعندما يعود الشاري للبائع بعد فترة ويعطيه المبلغ يسترجع شعر لحيته لأنه من العار أن يترك شعر لحيته مع البائع ......وهذا يعطينا صورة عن مكانه اللحية في المجتمع العماني وإلا فكيف يثق البائع صاحب الدكان بشخص لايعرفه ويعطيه بضائع ربما بقيمة كبيرة ويأخذ رهن (شعرات من لحية)!!
      ولم يعرف العمانيون حلق اللحى أو تقصيرها إلا في بداية السبعينات عندما سافر الناس للخارج وانفتحت البلاد للزوار .......ومازالت في الكثير من المناطق تجد كبار السن بلحى طويلة جدا.....بل حتى في المدن ومع الذين يحلقون لحاهم يوجد احترام لصاحب اللحية .

      خالفوا المشركين : وفروا اللحى ، وأحفوا الشوارب . وكان ابن عمر : إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته ، فما فضل أخذه .
      الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5892
      خلاصة الدرجة: [صحيح]

      انهكوا الشوارب ، وأعفوا اللحى
      الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5893
      خلاصة الدرجة: [صحيح]

      أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى
      الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 259
      خلاصة الدرجة: صحيح


      خالفوا المشركين . أحفوا الشوارب وأوفوا اللحى
      الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 259
      خلاصة الدرجة: صحيح

      جزوا الشوارب وأرخوا اللحى . خالفوا المجوس
      الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 260
      خلاصة الدرجة: صحيح

      أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أمر بإخفاء الشوارب ، وإعفاء اللحى
      الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4199
      خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]



      من فطرة الإسلام الغسل يوم الجمعة والاستنان وأخذ الشارب وإعفاء اللحى
      الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 1/513
      خلاصة الدرجة: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]

      اعفوا اللحى وخذوا الشوارب وغيروا شيبكم ولا تشبهوا باليهود والنصارى
      الراوي: أبو هريرة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 16/274
      خلاصة الدرجة: إسناده صحيح

      قصوا الشوارب وأعفوا اللحى
      الراوي: أبو هريرة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 12/103
      خلاصة الدرجة: إسناده صحيح

      اعفوا اللحى وحفوا الشوارب
      الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 7/128
      خلاصة الدرجة: إسناده صحيح

      أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعفى اللحى وأن تجز الشوارب
      الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 7/129
      خلاصة الدرجة: إسناده صحيح









      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
    • يقول الامام نور الدين السالمي :

      عليك يا أخي بالعمامة *** فإنها زيادة في القامة
      وإنها عز الرجال من ترك *** لعزه فمسلك الذل سلك
      وقد روي بانها للعرب** تاج على الرأس فلا تستعجب
      لا شك فيها أنها وقار *** وأنها يوم الجزا أنوار



      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
    • سلمت يمناك أخي السنور فيما طرحت
      بارك الله فيك وجزاك كل خير

      تقديري
      إذا سمـــاؤكـ يــومــــاً تحَّجبت بــالغيـــــوم أغمض جفونكـ تبصـر خلف الغيـوم نجــوم " و " الأرض حــولكـ إذا مـــا توشحت بـالثلـــوج أغمض جفونكـ تبصــر تحت الثلـوج مروج
    • الله يسلمك
      أبو فلعـــة
      شاكر مرورك
      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
    • الله يسلمك
      اسيرسجون
      شاكر مرورك
      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
    • موضوع مميز
      جزيل الشكر لطارح الموضوع
      والحمد لله هذه وغيرها من العادات النبوية موجوده
      لكن للأسف بعض من هذه العادات بدأت تتلاشى كاللحية
      وأتمنى من الجميع بالتزام تلك العادات والمحافظة عليها وبالخصوص اللباس سواء داخل أو خارج السلطنة
    • العفو
      الواثق
      شاكر مرورك

      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
    • العفو
      سينشي كودو
      شاكر مرورك
      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
    • الله يسلمك
      مريم الوهيبي
      سعيد لمرورك

      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ