وسائل النقل المدرسية بلا مظلة آمان أخبار الشبيبة

    • وسائل النقل المدرسية بلا مظلة آمان أخبار الشبيبة

      مسقط- ناجية البطاشية

      مشكلة "نقل الطلاب" عبر "الحافلات تلقي بظلالها على بداية العام الدراسي الجديد (2010- 2011)؟! لتضع الطلاب في ضغط نفسي يومي أصبح يؤثر على تحصيلهم العلمي، وصحتهم البدنية..؟! ولم يترك لهم مجال سوى البحث عن سبل أخرى للوصول لمدارسهم دون الاعتماد على هذه الحافلات مما يسبب لهم محاسبة على التأخير بخاصة الذين يعوضون الحافلة بوسيلة "المشي"!؟

      "الشبيبة" توجهت إلى مواقع بعض المدارس بمحافظة مسقط ورصدت بعض الآراء لمجموعة من الطلبة واستمعت لشكواهم..

      معاناة يومية؟!

      قال الطالب قصي المحروقي بانزعاج: منذ بداية هذا العام قررت القدوم للمدرسة "مشيا" برغم أن منزلي ليس قريبا..! ولكن ماذا أفعل في ظل الكثير من المتاعب التي يتحملها الطلاب في هذه الحافلات الصغيرة منها والكبيرة والتي لا تراعي فينا كطلاب لا الجانب النفسي، ولا الجانب الصحي، وكأننا ألواح مرصوصة فوق بعضنا البعض بسبب الازدحام الكبير الذي تشهده حافلات نقلنا كل يوم..؟!

      مضيفا المحروقي: نحن كطلاب نحتاج من اللحظة الأولى لبداية العام الدراسي الاهتمام في مسألة حافلات النقل وهي مشكلة ليست وليدة اللحظة والكل يعلم بها، فتصورا أن الحافلة التي تستوعب فقط (25) راكبا قد تمتلئ بـ (35- 40) راكبا من الطلاب لدرجة خلو الحافلة من التهوية وبالتالي شعور الطلاب بالتعب والإرهاق منذ بداية الصباح فكيف بنهاية اليوم الدراسي وتحت ضغط "حرارة الجو"- حدث ولا حرج-، لدرجة أن الطلاب الذين يستقلون هذه الحافلات يرجعون إلى منازلهم بإعياء واضح يوميا يؤثر على تحصيلهم الدراسي ليس فقط في المنزل وإنما في الصفوف المدرسية كذلك..! وتبقى مسألة التفكير في ركوب الحافلة المزدحمة تسبب قلقا قد لا يراه الجهاز التعليمي "المدرسين" بالمدارس ولكن يعيشه الطالب كل يوم. فلماذا لا يتم توفير حافلات نقل كافية لعدد كبير من الطلاب، وكيف يطالبوننا بالاستيعاب والتركيز ونحن من بداية اليوم في معاناة تنتقل معنا طوال اليوم؟!

      أحلام معلقة..؟!

      أما منذر السليمي فطرح نقاطا أخرى لمشكلة "النقل" في مدرسته قائلا: "حافلات مدارسنا" غير صحية بتاتا، وتنقل الأمراض بين الطلاب بسبب الازدحام وقلة التهوية كما أخبركم زميلي قصي، وكما تعلمون فنحن لا نزال في فصل الصيف الحار وحافلاتنا معظمها خالية من التكييف مما يسبب لنا ضغطا نفسيا وصحيا كبيرا، ولا أدري لماذا لا يتم صيانة تكييف الحافلات طوال فترة الإجازة، فنحن بداية الصباح نصل لمدارسنا مرهقين فما بالك بنهاية اليوم الدراسي؟!

      معبرا السليمي عن رغبته في وجود "حافلات مدرسية" مريحة، تشعرهم بجمال يومهم الدراسي وليس العكس مما يؤثر سلبا عليهم طوال العام ويقول أيضا: كنت أعتقد بداية أول يوم جديد من العام الدراسي أن مشكلة "حافلات النقل المدرسي" غير موجودة، ولكن بعد دخولنا للأسبوع الثاني من العام الدراسي وجدت أن ما كنت أفكر فيه مجرد حلم لا أكثر والأحلام تبقى أحلاما معلقة.

      نحاول التأقلم

      صادق العميري فيقول: تعودنا على كل المشاكل في الحافلات غير الصحية ونحاول التأقلم بقدر المستطاع لأننا إن لم نفعل ذلك فسنجعل تراكم الهموم يؤثر علينا بشكل كبير وبالتالي سيؤثر على مستقبلنا فماذا نفعل إن لم يكن هناك حل ملموس وواضح في هذا الأمر؟ فهل سنتخلى عن الذهاب للمدرسة؟ طبعا لا، ولذلك فما علينا سوى "الصبر" "والتحمل" والواحد فينا يقول في نفسه متى سأنهي أعوام دراستي حتى أرتاح من معاناة الحافلات.

      متابعا العميري: حتى الشكوى تركناها جانبا فلا أحد يلتفت لشكوانا، هم يطالبوننا بتحصيل علمي جيد، ولا يؤمنون لنا للأسف وسائل نقل مريحة، حقيقة هناك تناقض غريب، والأغرب أنه علينا بعدم الشكوى والرضى بما هو موجود، وهل الموجود يستحق السكوت عنه؟ وإن تحدثنا فمن يستمع لنا؟ لا أحد، الكل مشغول في تفاصيل الطلاب وتحصيلهم ومراقبتهم وغيرها من الأمور وأما الحافلات "فلا حياة لمن تنادي".

      نقل غير آمن

      محمد الندابي وبيأس يبادرنا: تعبنا من الشكوى، ومن تكرار ما نعاني منه ولهذا فعدد كبير من الطلاب قاموا بإجراء تعديلات على أوضاعهم إما باستئجار "سيارات أجرة" وهذا طبعا للقادرين على هذه المسألة، والبعض الآخر وجد في وسيلة "المشي" تعويضا، وهناك من استعان بقريب له لينقله إلى مدرسته في أمان، وأشدد على كلمة أمان لسبب كبير جدا وهو أن الطلاب يوميا في هذه الحافلات يتعرضون للشجار فيما بينهم، وقد تصل للضرب، والشتم وذلك نتيجة الوضع المزدحم وغير القانوني والذي مع تزايده واستمراره قد يؤدي "إلى ما لا تحمد عقباه"..؟!

      مضيفا الندابي بابتسامة: في الطابور يطالبوننا بالنظافة ونحن نأتي من بيوتنا كذلك، ولكننا نتعرض للدهس بالأقدام والشنط، هذا إلى غير عدم تمتع الحافلات بالنظافة المطلوبة مما يؤدي إلى تراكم الأوساخ والأتربة في "الدشداشة" البيضاء.

      أين التقيد؟!

      ويشارك أيمن النعماني زملاءه الشكوى قائلا: صراحة لدينا "عقدة نفسية" من حافلات المدارس والتي لا تراعي أبدا الطالب ونفسيته وصحته أيضا، وما زلنا نتعجب من عدم التحرك في هذا الموضوع والذي يسبب لنا قلقا، وضعفا تحصيليا، فتصوروا من المشاكل التي نواجهها بعد كل يوم حار وقبل بداية اليوم الدراسي انتظار الحافلة للطالب بعيدا جدا عن مكان مسكنه، فعلى الطالب بداية الصباح الخروج مبكرا إلى مكان التجمعات الطلابية، ولمسافة تقرب من (800 ) متر وأكثر، وهذا قد يحرم الطالب حتى من وجبة "الإفطار" الأساسية لبداية يوم جديد وذلك بسبب أيضا عدم تقيد الحافلات بوقت محدد، وكثير من الأحيان قد يتقدم في التوقيت ويضعك في موقف محرج بسبب عدم انتظاره لك، لتبحث عن أي وسيلة للذهاب للمدرسة أو تتغيب يوما كاملا بسبب بعد منزلك عن الشارع العام وقلة حيلتك.

      انتقال العدوى

      وحول الانعكاسات الصحية والبدنية على الطلاب من جراء "وسائل النقل" غير المهيأة بالشكل المطلوب قال د.أحمد العبري طبيب عام بمركز الحيل الصحي: تكدس الطلاب في "الحافلات" يعرضهم ليكونوا عرضة لانتقال" الالتهابات الرئوية" وانتشار العدوى بين الأصحاء بسبب قلة التهوية، والتصاق بعضهم البعض أي "عدم وجود مسافة كافية بينهم" تسمح التنفس بحرية ومن دون ضغوطات.

      ثانيا: الطلاب أيضا يكونون عرضة لعدوى الأمراض الجلدية بخاصة مع "درجة الحرارة العالية"، وعرضة كذلك لانتشار الفيروسات الوبائية على سبيل المثال مثل فيروس (إتش1 إن1).

      ثالثا: هناك أطفال مصابون بأمراض رئوية مزمنة "كالربو" والحساسيات الصدرية، وتكون نسبة حصول هذا الأمر كبيرا بالنسبة لهم.

      رابعا: انخفاض مستوى الأكسجين وزيادة درجة الحرارة يسببان الازدحام يسبب "إغماءات".

      مؤكدا د.العبري: أن بسبب التدافع عند الدخول للحافلات والخروج منها قد يحدث مشاجرات وتدافعا كبيرا بين الطلاب تؤدي إلى أضرار جسدية من ضمنها: "الكسور". هذا إلى غير أن عدم وجود "مشرف" أو "مرشد" بخاصة للطلاب تحت سن (10) سنوات ليضبط تحركاتهم قد تؤدي إلى "حوادث" عديدة ومنها حوادث الدهس.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions