
نظمت وزارة الثقافة الجزائرية بالتعاون مع سفارة الهند في الجزائر، أسبوع الفيلم الهندي في سينما الهقار بالعاصمة الجزائرية. وتعود معظم الأفلام إلى سبعينيات القرن الماضي, وقد افتتح الأسبوع بفيلم "شولاي" (الجمر) الذي تم إنتاجه عام 1975.
ويعرض خلال أسبوع الفيلم الهندي الذي افتتح يوم 23 سبتمبر/أيلول الجاري ويستمر إلى 2 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تسعة أفلام منها: زبيدة، وأحيانا نعم وأحيانا لا، والقلب يريد.
وقال المخرج الجزائري رشيد نشمي إن الأسابيع السينمائية ليست مهرجانا سينمائيا لتقديم أحدث الأفلام, بل تقدم أفلاما لتعريف الجمهور بثقافة البلد.
وأضاف أن معظم الأفلام من نوع الميلودراما, إذ تمتزج فيها الموسيقى بالغناء بالرقص والقصص العاطفية والأساطير، إلى جانب الثأر والانتقام والخيانة والتمرد.
وقال نشمي إن الهند تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد سينما هوليود الأميركية, ولديها صناعة سينمائية كبيرة إذ تنتج سنويا 1200 فيلم بمعدل ثلاثة أفلام يوميا تقريبا. وفي الهند 15 ألف قاعة سينما, وجمهورها يزيد عن خمسة ملايين شخص يذهبون يوميا لمشاهدة الأفلام السينمائية, "فلديهم ثقافة السينما مقارنة بواقع السينما الجزائرية".
وذكر المخرج الجزائري أن من مشاكل السينما في بلاده عدم وجود قاعات سينما ولا دعاية للأفلام ولا صحافة مختصة بالنقد السينمائي, ولا إمكانات لإنتاج الأفلام السينمائية من إستوديوهات ومختبرات للتحميض والتركيب, إضافة إلى مشكلة النص السينمائي.
ويرى نشمي أن الجمهور الجزائري يقبل على الموسيقى والغناء ويعزف عن السينما والمسرح, وهذا يستدعي -حسب رأيه- دراسات علمية لمعرفة ذوق الجمهور وتقديم ما يريده, "فالسينمائيون والمنتجون وكتاب السيناريو والمخرجون وحتى الممثلون في الهند قدموا ما يلبي رغبة الجمهور الهندي".
وقال سفير الهند في الجزائر بهاردواج في حفل الافتتاح إن السينما تعد إحدى أهم وسائل التواصل الثقافي بين الشعوب, وإن الدبلوماسية الثقافية لا يقل دورها عن الدبلوماسية السياسية والاقتصادية والبرلمانية للتقريب بين الشعوب.
