تنظر لها دار تجهل اصحابها غرباء عنها وغريبه هى عنهم
جدرانها صماء لم تلمسها انامل الجده يوما
لم ترتكن عليها بعد تعب يوم طويل
لم تستند برأسها على تلك الجدار تشكوا هموم وتحكى حكاوى الزمن
اخشاب بلا رائحه ضاعت منها روائح البشر
لم تختلط رائحتها بروائح العيد وعطور الافراح لم تلمسها انامل احد
لم تختلط رائحتها برائحه البن وتلك القهوة فى فنجانها مابين مغارب الايام
تجهل النوافذ الامس البعيد
تجهل الاطفال تجهل من كان اطفال
تلك النوافذ التى لم تنظر منها صبيه فى انتظار الحلم
لم تنتظر من خلفها احدهم القادم من بعيد بعد غياب
نوافذ بلا انفاس عانقتها
بلا ارواح تؤنسها فليس فيها روح غريب عائد
ليس فيها قبلات حبيب قد اتى بعد الغياب
دار ابوابها تجهل المفاتيح
لم تفتح يوما لاستقبال الاطفال نهار العيد
لم تجمع شمل الاهل ولم ترسم بين جدرانها حناء الفرح على الكفوف
دار لم يولد فيها طفل تشق صرخاته الحياه تعلن ميلادة وقدومه ليرسم خط جديد على تلك الجدران
لم تنطلق بين جدرانها ضحكات بريئه ضحكات طفل يكبر وينمو
اسقف لم تستطع ان تحمى اهلها لم تظلهم من قيظ صيف او من مطر
جدران بلا مكان يحتوى
لم تمنح امان لسكانها نزعته منهم وتركتهم عرايا رغم الثياب التى تستر مابينها اجسادهم
دار اضاعت منها سكانها تركتهم بلا مأوى بلا ستر
تركتهم ورحلت مكانها
رحلو منها وهم يسكنوها
تركوها خاويه تركتهم ايتام
دار بلا سكان
بلا جدران
بلا ابواب
دار بلا دار