صحار –خالد بن علي الخوالدي

عقد صباح أمس بالمديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الباطنة فعاليات اللقاء التعريفي لجائزة شل للسلامة على الطريق 2010 والتي تحمل هذا العام شعار (تعديل ممارسات مرورية غير مرغوبة... من أجل جيل مروري واعٍ).

حضر اللقاء عدد من مديري الدوائر ورؤساء الأقسام بالمديرية إضافة إلى عدد من المشرفين بالمنطقة، حيث استهدف مديري ومديرات المدارس بالمنطقة، واستعرض اللقاء عددا من الجوانب المتعلقة بالجائزة من خلال مجموعة من أوراق العمل التي قدمها أعضاء الفريق المركزي للجائزة من قبل وزارة التربية والتعليم وشرطة عمان السلطانية حيث قال المقدم عبدالله بن جمعة الغيلاني إن الهدف من الجائزة هو غرس الاتجاهات والقيم المرورية في المجتمع بما يساهم في تقوية الوعي المروري ونشر ثقافته من خلال تعزيز المعرفة المرورية لدى أفراد المجتمع حول أمور السلامة على الطريق والاهتمام بها.

وأضاف قائلا: وسوف تتمثل مجالات اهتمام الجائزة لهذا العام في السرعة الزائدة وعدم ربط حزام الأمان واستخدام الهاتف النقال أثناء السياقة، حيث تشير الدراسات والإحصائيات إلى أن معظم الحوادث الأليمة التي تقع على الطرقات والوفيات الناتجة منها يكون سببها السرعة الزائدة أو عدم ربط حزام الأمان أو استخدام الهاتف النقال أثناء السياقة.

أهمية المسابقة: وعن أهمية إقامة هذه المسابقة الوطنية ذكر رئيس قسم المركز الوطني للتوجيه المهني بوزارة التربية والتعليم عضو الفريق المركزي للجائزة سيف بن حارب الغافري قائلا إن جائزة شل للسلامة على الطريق تساهم وبشكل فعال في نشر الوعي المروري لدى كافة شرائح المجتمع بجميع فئاته ولذا فقد تم تخصيص هذه الجائزة وتعميمها على جميع المدارس الحكومية والخاصة بالسلطنة، وذلك لتشجيع المعنيين في الحقل التربوي على إعداد المشروعات والبحوث والقصص والرسومات وغيرها من الأنشطة التي تغرس الاتجاهات والقيم المرورية لديهم بما يساهم في تقوية الوعي المروري.

محاور الجائزة.

أما عن محاور الجائزة فأشار الغافري قائلا: إن محاور الجائزة تركز على مشاريع المدارس وهي الأنشطة والفعاليات والبرامج التي تقوم بها المدارس وتستخدم فيها مواردها البشرية والمادية المتاحة لها من أجل نشر ثقافة الوعي المروري وتعديل بعض الممارسات المرورية غير المرغوبة لدى أفراد وشرائح المجتمع المدرسي والمحلي وذلك وفق فترة زمنية محددة، وكذلك البحوث وهي تطبيق دقيق ومنظم للطريقة العلمية في دراسة وحل المشكلات، وتهدف إلى دراسة ظاهرة مرورية من أجل تعديل بعض الممارسات المرورية غير المرغوبة لدى أفراد المجتمع المدرسي والمحلي، ويمكن لكافة العاملين في الحقل التربوي وطلبة الصفين 11 و12 المشاركة في هذا المحور، بالإضافة إلى القصة وهي عبارة عن نص أدبي نثري يصور موقفا أو شعورا إنسانيا لظاهرة مرورية معينة بهدف تعديل بعض الممارسات المرورية غير المرغوبة، ويمكن لطلبة الصفوف (5-10) المشاركة في هذا المحور، وكذلك الرسومات وهي فن يستطيع من خلاله التلميذ أن يعبر عن أحاسيسه وأن يصف به الأشياء كما يراها، أو يتصورها، من خلال رسم ظاهرة مرورية معينة، ويمكن للتلاميذ من رياض الأطفال وحتى الصف الرابع المشاركة في هذا المحور.

الجوائز النقدية والعينية للجائزة

وعن الجائزة قال: تم تخصيص جوائز نقدية وعينية للجائزة ففي مجال مشاريع المدارس تم تخصيص قيمة تتراوح ما بين (2000 - 4000) ريال عماني لـ(3) جوائز، أما بحوث العاملين في الحقل التربوي فتم تخصيص جائزة نقدية تتراوح ما بين (150- 400) ريال عماني لـ(5) جوائز، وبحوث الطلبة فخصصت لها جائزة نقدية تتراوح ما بين (100 - 300) ريال عماني لـ( 5) جوائز، أما القصة فكذلك تم تخصيص جائزة نقدية لها ما بين (100 - 300) ريال عماني لـ(5) جوائز، بالإضافة إلى الرسومات وقيمتها تتراوح ما بين (50 - 200) ريال عماني لـ(12)جائزة.

أعداد المشاركات

كما تحدث الغافري عن أعداد المشاركات حيث قال: إن هناك أعدادا معينة يتم ترشيحها في كل محور من محاور المسابقة، ففي مشروعات المدارس يتم ترشيح مشروع واحد من كل منطقة تعليمية للفريق المركزي، ويتم ترشيح (6) مشاريع من قبل الفريق المركزي للفريق الرئيسي كما يتم اختيار (3) مشروعات من قبل فريق التقييم الرئيسي ليتم تكريمها خلال الفعالية الختامية للجائزة.

وفي محور بحوث المعلمين والطلبة والقصة يتم ترشيح (3) بحوث للعاملين في الحقل التربوي و(3) بحوث لطلبة الصفين 11 و12 و(3) قصص من قبل كل منطقة تعليمية للفريق المركزي، كما يتم ترشيح (10) بحوث للعاملين في الحقل التربوي و(10) بحوث لطلبة الصفين 11 و12 و(10) قصص من قبل الفريق المركزي للفريق الرئيسي، ويتم اختيار ( 5) بحوث للعاملين في الحقل التربوي و(5) بحوث لطلبة الصفين 11 و12 و(5) قصص من قبل فريق التقييم الرئيسي للتكريم خلال الفعالية الختامية.

وفي محور رسومات الطلبة يتم ترشيح (5) رسومات من كل منطقة تعليمية للفريق المركزي، ويتم ترشيح (24) رسمة من قبل الفريق المركزي للفريق الرئيسي، ويتم اختيار (12) رسمة من قبل فريق التقييم الرئيسي ليتم تكريمها خلال الفعالية الختامية للجائزة.

وتحدث سيف الغافري من وزارة التربية والتعليم عن أهداف الجائزة قائلا : أهم أهداف الجائزة هو التوعية لتعديل السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها بعض سائقي المركبات والتي تؤدي إلى إزهاق الأرواح وقال: نأمل أن تساهم جائزة شل للسلامة على الطريق في إيجاد جيل مستقبلي واع بأهمية الالتزام بقواعد المرور والمحافظة على أرواح الناس والتي هي أمانة في يد البشر، وأكد في حديثه للحضور بأن قيمة المشاريع المقدمة للمشاركة في الجائزة تتمثل في ما تحققه من أهداف توعوية وما تساهم به من غرس سلوك مروري ايجابي لدى الطلبة. وفي ختام اللقاء أتيحت الفرصة للحضور بطرح استفساراتهم وتمت مناقشتها من قبل المحاضرين.

ومما يشار إليه أن يوم ٢٨ فبراير٢٠١١م سيكون آخر يوم لاستلام مشاركات المدارس والطلبة والمعلمين في المحافظات والمناطق التعليمية، وسيتم الإعلان عن الفائزين وتسليم الجوائز في حفل كبير يقام في العام الدراسي المقبل.