باحث اسكتلندي يحذر من حصار مصر وتقسيم وأف

    • باحث اسكتلندي يحذر من حصار مصر وتقسيم وأف

      السيطرة الأمريكية والإسرائيلية على موارد وثروات المنطقة وتأمين الإمدادات النفط والغاز هدف رئيسى لخطط متجددة

      القاهرة - محمد الراوي

      أكد " توماس براون" الباحث الاسكتلندي المهتم بشؤون الشرق الأوسط، في مقال نشرته صحيفة "جلاسكو هيرالد" الاسكتلندية مؤخرا أن وكالة الاستخبارات الأمريكية (السي آي إيه) ووزارة الدفاع البنتاجون قد أعدتا خطة بعيدة المدى بهدف حصار مصر ثم التهامها عسكريا، وأن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ المخطط منذ ثلاثة أعوام من خلال سعيها لاحتلال إقليم دارفور (غربي السودان) دوليا وعسكريا عبر نشر قوات أمريكية بريطانية مدعومة بقوات من الأمم المتحدة حليفة لواشنطن، مشيرا إلى أن هذا المخطط يستهدف تحويل إقليم دارفور إلى قاعدة عسكرية أمريكية تنتشر بها صورايخ بعيدة ومتوسطة المدى موجهة في اتجاه مصر ودول الشمال الأفريقي ومنطقة الخليج وإيران، وأن الولايات المتحدة تهدف من ضغوطها الحالية على المجتمع الدولي خاصة الدول الحليفة لها مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا لتكثيف الضغوط على الحكومة السودانية لنشر قوات دولية بالإقليم.

      وأوضح براون أن المؤتمر الدولي الأخير الذي استضافته فرنسا حول دارفور برعاية الرئيس الفرنسي ساركوزي وحضرته 15 دولة أجمع غالبية المشاركين فيه على نشر قوات دولية بالإقليم، وهو ما أكدته كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المؤتمر.

      وأضاف أن المخطط الأمريكي يتجه نحو فلسطين أيضا عبر إثارة الفوضى في مناطق الحكم الذاتي هناك والضغط علي محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، حتى يعلن أنه بحاجة لنشر قوات دولية بقطاع غزة الموازي للحدود المصرية بهدف حماية السلطة الشرعية من حركة حماس، التي فرضت سيطرتها على المؤسسات الحكومية ووضعت يدها على القطاع. وأكد براون أن هذا المخطط يهدف إلى الإتيان بقوات أمريكية بدعم من المجتمع الدولي ورئيس السلطة الفلسطينية لكي يحدث ترابط في القطاع وتتخذ من أطرافه قاعدة عسكرية جديدة تنصب بها صواريخ ومدافع هاوتزر لتطويق الدولة المصرية التى يعتبرها الأمريكيون الدولة العربية التي يجب الحذر منها وتطويقها تحسبًا لأي طارئ يحدث في العلاقات المصرية ـ الأمريكية أو المصرية ـ الإسرائيلية.

      وأوضح أن الولايات المتحدة أعدت قائمة كاملة بأنواع الأسلحة الملائمة لطبيعة المواقع التي ستستغلها كقواعد عسكرية جديدة في دارفور وغزة، وأهمها صواريخ توجه بالأقمار الصناعية والليزر تتمتع بدقة عالية جدًا في تدمير الأهداف، وكذلك قذائف ذكية مضادة للتحصينات يمكن أن تحمل رؤوسًا من اليورانيوم، ومادة التنجستين وتزن هذه القذائف 2 طن، ويمكن إطلاقها من طائرات إف 15، بالإضافة إلى عربات هامر الأمريكية، ودبابات ميركافا الإسرائيلية. ولفت الانتباه إلى أن أمريكا أعدت بالفعل مخطط التقسيم وتعمل على تنفيذه منذ فترة بإثارة الفتن بين المسلمين والمسيحيين وتشجيع المسيحيين على تصعيد حملتهم وهجومهم على الحكم في مصر في الداخل والخارج بل تشجيعهم على المطالبة بتكوين دولة مسيحية جنوبي وغربي مصر حتى أن نفى المسيحيون ذلك، فلقد نشرت المواقع الأمريكية خرائط تؤكد هذا التقسيم وتكشف دور بعض المسيحيين وأقباط المهجر ومنظمات المجتمع المدني في تنفيذ تلك المؤامرة الخطيرة.

      ويؤكد ما ذكره الباحث الاسكتلندي ما جاء في مجلة القوة العسكرية الأمريكية عام 2006 التي نشرت خريطة جديدة للشرق الأوسط ضمن مقال بعنوان "حدود الدم" حددت فيه ملامح خريطة شرق أوسطية جديدة حيث يفترض التقرير أن الحدود بين دول المنطقة غير مكتملة وغير نهائية خصوصا في قارة إفريقيا التي تكبدت ملايين القتلى وبقيت حدودها الدولية بدون تغيير وكذلك الشرق الأوسط الملتهب حيث شكلت الحدود أثناء الاحتلال الفرنسي والبريطاني لهذه الدول في نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

      وتم تبرير التقسيم المخطط له بسبب عدم إدراكهم لخطورة تقسيم القوميات على جانبي الحدود وأن التقسيم كان تخطيطا متعمدا لضمان نشوب الصراعات بين الدول مستقبلا وهو ما حدث وطالب المقال بتجميع الفلسطينيين في كيان مستقل واليهود في كيان آخر حيث ستنشأ دولة جديدة تضم الأردن القديم وأراضي أخرى وربما من فلسطين المحتلة تضم كل فلسطيني الداخل وفلسطيني الشتات، وتسمى الأردن الكبير، ويستولي الكيان الصهيوني على باقي أراضي فلسطين، أما غزة فسيتم ضم أجزاء كبيرة إليها من سيناء قد تصل إلى نصف مساحة سيناء، وكذلك سيتم تجميع الأكراد المنتشرين بين إيران وتركيا والعراق في كيان سياسي واحد باعتبارهم قومية واحدة، وهكذا فإن عددا من الدول العربية ستقع ضمن هذا المخطط الجديد باقتطاع أجزاء منها، بالإضافة إلى دول منها العراق وسوريا واليمن والأردن، بالإضافة إلى دول إسلامية منها إيران وتركيا وباكستان وأفغانستان، والدول الجديدة التي ستنشأ نتيجة هذا التقسيم الجديد هي كردستان وسنيستان وشيعستان بعد تقسيم العراق وتعد دولة كردستان الكبرى والتي ستشتمل على كردستان العراق وأجزاء من الموصل وخانقين وديالي، وأجزاء من تركيا وإيران وسوريا وأرمينيا وأذربيجان. أما دولة شيعستان فسوف تضم جنوب العراق والأجزاء الجنوبية الغربية من إيران (الأهواز) وستكون بشكل حزام يحيط بالخليج . وستنشأ دولة سنيستان على ما تبقى من أرض العراق وربما تدمج مع سوريا.

      وفي آسيا ستنشأ دولة بلوشستان التي ستقتطع أراضيها من الجزء الجنوبي الغربي لباكستان والجزء الجنوبي الشرقي من إيران، وسيتم ضم جزء من أفغانستان لإيران لتكون دولة فارسية خالصة بعد فصل الأكراد والعرب عنها، أما أفغانستان فستحصل على أجزاء من باكستان وستعاد إليها منطقة القبائل وهو ما يفسر استمرار الحرب هناك حاليا، وبالنسبة إلى السودان فقد بدأت الخطة مبكرا حيث تم فصل الجنوب عن الشمال ويتم العمل حاليا العمل على فصل الشرق عن باقي السودان لتنشأ بالتالي ثلاث دويلات تتحكم فيها أمريكا، ففي الجنوب دولة مسيحية تدين بالولاء للغرب عقيدة واستراتيجية ويمكنها التأثير في المياه التي تصل إلى شمال السودان ومصر، أما في شرق السودان فالمؤشرات تؤكد أنه بحيرة من البترول ولا يمكن للغرب أن يتركه في أيدي حكومات تناصب الغرب العداء، وتعمل على تنشيط علاقاتها مع الصين وروسيا. وبالنسبة إلى أفريقيا فإن الخطة المتعلقة بها تقتضي البدء في تنفيذها بعد الانتهاء من الجزء الأهم منها والخاص بالمنطقة العربية ووسط آسيا وبعدها يبدأ فك وإعادة تركيب دول مهمة مثل نيجيريا والكاميرون وجنوب أفريقيا والصومال وتشاد وموريتانيا. ويذكر براون أن الإدارة الأمريكية قد بدأت الترويج لهذا المخطط الجديد منذ حرب أكتوبر عام 1973على أقل تقدير وإن كان البعض يرجع هذا المخطط إلى الأربعينيات حيث كانت أمريكا قد بدأت في الظهور كقوة عظمى على الساحة الدولية، بينما كانت الدول الاستعمارية الأوروبية تضعف وتنسحب من مستعمراتها في أفريقيا وآسيا وبدأت تنفيذه فعليا في العراق بالاتفاق مع إيران وأفغانستان وباكستان وبمساعدة إسرائيل.

      وسواء كان اجتياح الحدود المصرية في معبر رفح الفاصل بين مصر والأراضي الفلسطينية عفويا أو مدبراً، فإننا لا يمكن أن نتغاضى عن العلاقات والصلات بين سوريا وإيران والتي تستفيد من وضع أمريكا في العراق وتساوم على تنفيذ الخطة الأمريكية مقابل تمرير مفاعلها النووي وفقا لمزاعم تتردد في هذا الشأن . ويتضح أن الهدف من الخطة الأمريكية هو حل القضية الفلسطينية على حساب الدول المجاورة دون المساس بإسرائيل وضمان ولاء الدول الجديدة لأمريكا وضمان ولاء الدول التي سيتم استقطاع أجزاء من الدول المجاورة إليها لأمريكا وإسرائيل معا.

      وبذلك تضمن الإدارة الأمريكية والإسرائيلية شرق أوسط جديد يحقق الأهداف الأمريكية والإسرائيلية في السيطرة على موارد وثروات المنطقة وتضمن في نفس الوقت وصول الإمدادات البترولية والغاز إليها دون تهديدات أو مخاوف من قطعه كما حدث في حرب أكتوبر 1973، وضمان الأمن والأمان للكيان الصهيوني بعد عملية الفك وإعادة التركيب للدول المحيطة بها وتخلصيها من مخاطر التغيير الديموغرافي للسكان الذي يميل لصالح الفلسطينيين في حال تطبيق قرارات مجلس الأمن. خدمة { وكالة الصحافة العربية }


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions