تشير آخر الإحصائيات الطبية والدراسات، إلى ان حرقة المعدة والارجاع المريئي، أو القلس المريئي، قد تحول إلى مرض شعبي لا يقل أهمية عن آلام الرأس والظهر والتوتر التي تنتشر في عالم اليوم.
وإذا كان تضاعف عدد المعانين من الارتجاع المريئي هو العلامة الظاهرة الأولى في عالم اليوم، مقارنة بسبعينات القرن الماضي، فإن العلامة الثانية المميزة اليوم هي ارتفاع نسبة النساء المعانيات من الحرقة والارتجاع. ولاحظ الأطباء في الولايات المتحدة وأوروبا، أن عدد المصابين بالارجاع المريئي، قد تضاعف 10 مرات خلال السنين الثلاثين الماضية. وبينما كانت امرأة واحدة في السبعينات تعاني من الارجاع مقابل كل أربعة رجال، تقول مجلة «الطبيب» الألمانية، إن هذه النسبة في مطلع القرن الواحد والعشرين أصبحت واحداً إلى واحد.
وفي حين يعتبر الكثير من الباحثين ان الحديث عن أسباب هذه الظاهرة وتفاقمها لا تخرج عن التكهنات، يرى باحثون آخرون أن حالة التوتر النفسي التي تميز عالم اليوم مسؤولة إلى جانب عادات الأكل، خصوصاً الوجبات السريعة، عن تضاعف معاناة الناس من حرقة الفؤاد. كما يعتقد الأطباء، حسب مصادر المجلة، ان نسبة الإصابة بالارتجاع هي أكثر بكثير مما هو مطروح بالنظر لصمت الكثيرين عنها وتقليلهم من شأنها وتعاطيهم لمضادات الحموضة التي يمكن شراؤها من السوق دون الحاجة إلى وصفة الطبيب.

عموماً يقدر الأطباء في أوروبا والولايات المتحدة، أن نسبة 18 إلى %40 من السكان، تعاني من الارتجاع المريئي. وكدليل على صمت الأكثرية عن معاناتهم من حرقة المعدة، أجرت مجلة «الطبيب» دراسة استفتائية بين 160 مريضا من مرضى إحدى عيادات بافاريا المتخصصة بأمراض المعدة والارتجاع المريئي. وظهر من الاستفتاء أن %51 من المرضى يعانون من الارتجاع بشكل مستمر، لكنهم لم يكاشفوا الأطباء به. وكتب هؤلاء أنهم يعانون من الحرقة ومن نوبات السعال الحامضي، التي تنتابهم في الليل أثناء النوم.
وتحدث الحرقة نتيجة ازدياد الحموضة المعدية وارتجاعها إلى المريء، فتتسبب بألم وحرقة تسمى حرقة الفؤاد. وفي حين كان الطب في السابق يتعامل مع الحالة كحموضة معدية غير ضارة، فإنه يتعامل معها كمرض خطير يؤدي إلى الإصابة بالقرحة، وربما بسرطان المريء. وتقول الدراسات الحديثة، إن ارتجاع الاحماض من المعدة إلى البلعوم والفم يضر بالحنجرة والأسنان، ناهيكم من التسبب بالتهاب القصبات الهوائية.
وهناك العديد من طرق معالجة الحرقة أهمها العلاج بالأدوية المحتوية على كابحات بيتا مثل رانيتيدين الذي ينفع في العديد من الحالات، كما ان هناك تجارب ناجحة لمعالجة الارتجاع بواسطة موجات الراديو والتدخل الجراحي والعلكة الحاوية على العقاقير المضادة للحموضة. ويفضل الأطباء رانيتيدين لأن تناوله لا يتعلق بوجبات الغذاء، كما لا يتعلق بوقت محدد بتعاطيه. وتربط العديد من الدراسات الحديثة بين ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان المعدة وسرطان المريء وبين انتشار الارتجاع المريئي بين السكان.
وشن البرنامج الصحي في قناة التلفزيون الألماني حملة مشتركة مع جمعية امراض المعدة بهدف حصر العدد الحقيقي للمعانين من الارتجاع في ألمانيا. ووزعت الحملة أكثر من 30 مليون استمارة تحتوي على أربعة أسئلة حول المرض. ويقع على المشارك في الاستفتاء أن يجيب عن أربع نقاط هي:
ـ هل تنتابك الحرقة المعدية أكثر من مرة في الشهر؟ وهل تحس بالحموضة ترتفع إلى بلعومك؟
* هل توقظك الحموضة من النوم ليلا؟
* هل تصاب بالحرقة حينما تمارس الرياضة أو حينما تكون في حالة نفسية سيئة؟
* هل تلاحظ بعد الأكل صعود الحموضة إلى منطقة الفؤاد؟
تحياتي
وإذا كان تضاعف عدد المعانين من الارتجاع المريئي هو العلامة الظاهرة الأولى في عالم اليوم، مقارنة بسبعينات القرن الماضي، فإن العلامة الثانية المميزة اليوم هي ارتفاع نسبة النساء المعانيات من الحرقة والارتجاع. ولاحظ الأطباء في الولايات المتحدة وأوروبا، أن عدد المصابين بالارجاع المريئي، قد تضاعف 10 مرات خلال السنين الثلاثين الماضية. وبينما كانت امرأة واحدة في السبعينات تعاني من الارجاع مقابل كل أربعة رجال، تقول مجلة «الطبيب» الألمانية، إن هذه النسبة في مطلع القرن الواحد والعشرين أصبحت واحداً إلى واحد.
وفي حين يعتبر الكثير من الباحثين ان الحديث عن أسباب هذه الظاهرة وتفاقمها لا تخرج عن التكهنات، يرى باحثون آخرون أن حالة التوتر النفسي التي تميز عالم اليوم مسؤولة إلى جانب عادات الأكل، خصوصاً الوجبات السريعة، عن تضاعف معاناة الناس من حرقة الفؤاد. كما يعتقد الأطباء، حسب مصادر المجلة، ان نسبة الإصابة بالارتجاع هي أكثر بكثير مما هو مطروح بالنظر لصمت الكثيرين عنها وتقليلهم من شأنها وتعاطيهم لمضادات الحموضة التي يمكن شراؤها من السوق دون الحاجة إلى وصفة الطبيب.

عموماً يقدر الأطباء في أوروبا والولايات المتحدة، أن نسبة 18 إلى %40 من السكان، تعاني من الارتجاع المريئي. وكدليل على صمت الأكثرية عن معاناتهم من حرقة المعدة، أجرت مجلة «الطبيب» دراسة استفتائية بين 160 مريضا من مرضى إحدى عيادات بافاريا المتخصصة بأمراض المعدة والارتجاع المريئي. وظهر من الاستفتاء أن %51 من المرضى يعانون من الارتجاع بشكل مستمر، لكنهم لم يكاشفوا الأطباء به. وكتب هؤلاء أنهم يعانون من الحرقة ومن نوبات السعال الحامضي، التي تنتابهم في الليل أثناء النوم.
وتحدث الحرقة نتيجة ازدياد الحموضة المعدية وارتجاعها إلى المريء، فتتسبب بألم وحرقة تسمى حرقة الفؤاد. وفي حين كان الطب في السابق يتعامل مع الحالة كحموضة معدية غير ضارة، فإنه يتعامل معها كمرض خطير يؤدي إلى الإصابة بالقرحة، وربما بسرطان المريء. وتقول الدراسات الحديثة، إن ارتجاع الاحماض من المعدة إلى البلعوم والفم يضر بالحنجرة والأسنان، ناهيكم من التسبب بالتهاب القصبات الهوائية.
وهناك العديد من طرق معالجة الحرقة أهمها العلاج بالأدوية المحتوية على كابحات بيتا مثل رانيتيدين الذي ينفع في العديد من الحالات، كما ان هناك تجارب ناجحة لمعالجة الارتجاع بواسطة موجات الراديو والتدخل الجراحي والعلكة الحاوية على العقاقير المضادة للحموضة. ويفضل الأطباء رانيتيدين لأن تناوله لا يتعلق بوجبات الغذاء، كما لا يتعلق بوقت محدد بتعاطيه. وتربط العديد من الدراسات الحديثة بين ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان المعدة وسرطان المريء وبين انتشار الارتجاع المريئي بين السكان.
وشن البرنامج الصحي في قناة التلفزيون الألماني حملة مشتركة مع جمعية امراض المعدة بهدف حصر العدد الحقيقي للمعانين من الارتجاع في ألمانيا. ووزعت الحملة أكثر من 30 مليون استمارة تحتوي على أربعة أسئلة حول المرض. ويقع على المشارك في الاستفتاء أن يجيب عن أربع نقاط هي:
ـ هل تنتابك الحرقة المعدية أكثر من مرة في الشهر؟ وهل تحس بالحموضة ترتفع إلى بلعومك؟
* هل توقظك الحموضة من النوم ليلا؟
* هل تصاب بالحرقة حينما تمارس الرياضة أو حينما تكون في حالة نفسية سيئة؟
* هل تلاحظ بعد الأكل صعود الحموضة إلى منطقة الفؤاد؟
تحياتي
