متابعة- حميد البلوشي

أنهى منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم مشاركته في بطولة منتخبات مجلس التعاون للناشئين والتي أقيمت على إستاد جابر الدولي في إطلالته الأولى ، وحل منتخبنا رابعاً في الترتيب العام للبطولة ، وبين ردة الفعل والتفاعل حول مستوى أدائه في البطولة وماسبقها ، تفتش "الشبيبة "عن منتخبنا الوطني وفترة الإعداد التي خاضها قبيل البطولة والتحضير لمشاركة منتخبنا في تصفيات كأس الأمم الآسيوية للناشئين في أوزبكستان بتاريخ 23 أكتوبرالمقبل .

* نتائج وأداء المنتخب في خليجي 7

لم تكن نتائج منتخبنا الوطني للناشئين في البطولة هذا العام بذلك المستوى وربما كانت النتائج طبيعية قياساً بفترة الإعداد والظروف التي مر بها المنتخب قبل البطولة والتي جاءت نتائجها على المنتخب في بطولة منتخبات الخليج للناشئين حيث بكر منتخبنا مشاركته بخسارة أمام المنتخب الكويتي مستضيف البطولة بهدفين مقابل هدف وفي اللقاء الثاني فاز على المنتخب القطري بهدفين مقابل هدف وهي النتيجة التي أعادت منتخبنا للبطولة وفي مباراة الدور نصف النهائي خسر أمام السعودية بهدفين مقابل هدف أيضا ليواجه المنتخب القطري في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع والتي اتجهت نتيجتها للمنتخب القطري والذي توج بالمركز الثالث وانتهى الوقت الأصلي للقاء بهدف لكل منتخب وفي ضربات الجزاء خسر منتخبنا بنتيجة 5-3 حيث أضاع حمد الحبسي أول ضربة جزاء ولم تسدد الضربة الأخيرة اثر حسم واحتفال المنتخب القطري بالفوز .

أما من ناحية الفعالية التهديفية لمنتخبنا في البطولة فقد لعب 4 مباريات وأحرز لاعبوه 5 أهداف تناوب على إحرازها 4 لاعبين فقط هم ياسين الشهيمي هدفين وحمد الحبسي من ضربة جزاء وخالد الهاجري واحمد مال الله العجمي هدف لكل منهم .

وبالنظر إلى أداء منتخبنا في اغلب المباريات التي خاضها المنتخب نجد أن أداء المنتخب لم يكن واضحا أو متزناً في أغلب مباريات البطولة ، حيث خسر اللقاء الاول بأخطاء دفاعية سهلة ، وفي اللقاء الثاني قدم منتخبنا شوطين مختلفين حيث غاب منتخبنا في الشوط الاول وعاد بعدها الى جو المباراة في الشوط الثاني ، اما في اللقاء الثالث امام المنتخب السعودي فقد جاء أداء منتخبنا أفضل من سابقه وربما هو أفضل أداء لمنتخبنا في البطولة ، وفي اللقاء الأخير لعب منتخبنا بأداء وأريحية أفضل أمام القطري ولكنه لم يستغل الفرص التي أتيحت له ، مجمل القول بان أداء منتخبنا في البطولة أخذ يسلك اداء متصاعداً من أول مباراة أمام الكويت وحتى اللقاء الأخير أمام قطر وكانت هناك بعض الأخطاء وخصوصا خط الدفاع الذي لم يحسن التعامل مع بعض الكرات والأخطاء التي لم تجد التعامل الجيد في إبعادها كما أن بناء الهجمات من الدفاع لم تكن واضحة جيداً ، وأيضا غياب الرقابة الدفاعية المحكمة وعدم التمركز الصحيح لبعض اللاعبين ومراقبة تحركات المهاجمين وأيضا عدم فعالية خط الوسط في ضبط إيقاع وسط ميدان المنتخب وبطء تنفيذ الهجمات المرتدة والأنانية التي تغلب على بعض لاعبي المنتخب والتي تتصادف بوجود هجمة مرتدة علينا شكلت الخطورة في اغلب الأحيان وبإمكان الجهاز الفني للمنتخب تجاوز هذه النقاط قبل البطولة الآسيوية ، ومن النقاط الايجابية التي ظهر عليها المنتخب في البطولة هو الانضباط داخل أرضية الملعب وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني وبراعة في تنفيذ الضربات الحرة وأيضا براعة الحارس احمد الرواحي في العديد من الكرات ولاسيما اللقاء الثالث أمام المنتخب السعودي وأيضا اللقاء الختامي أمام قطر .

* قبل المشاركة

من أهم العوامل لتحقيق الانجازات مع أي منتخب هو وجود الاستقرار الكامل لدى الأجهزة الفنية ، فمنتخبنا الوطني ومنذ بدء المراحل الأولية لإعداده أشرفت عليه 3 أجهزة فنية متتالية خلال سنتين ، بدءا من المدرب سليمان خايف الذي درب المنتخب في أول مراحله حتى انتهاء تصفيات كأس الأمم الآسيوية والتي تأهل منتخبنا إليها ، وبعد ذلك لم يكن أي شيء واضح على المنتخب من إعداد للبطولة حتى تم إسناد المهمة لأكاديمية اتحاد الكرة التي يشرف عليها فريق تونسي بغية تحضير المنتخب ، وبعد ذلك تم إسناد المهمة للمدرب السنغالي الأصل الفرنسي الجنسية ابوبكر سار ومساعده يعقوب الصباحي لقيادة المنتخب .

بالإضافة إلى ذلك استدعى كل جهاز فني مجموعة من اللاعبين ولم يتوقف اختيار اللاعبين لتشكيلة المنتخب منذ بدء الاستعداد وحتى نهايته .

* مباريات ودية

أما من ناحية المباريات الودية التي خاضها المنتخب في فترة المدرب السنغالي ابو بكر سار لعب 6 مباريات مع أندية محلية جمعته بنادي الرستاق وكسبها 4-0 ومن ثم لعب مع بوشر وفاز بنتيجة 5-1 ومع السيب وكسبها بنفس النتيجة والتقى باولمبي السويق وخسر 3-0 وفي معسكر صحار تعادل مع صحم 2-2 ومع المصنعة 0-0 وفي بطولة العين الودية تغلب فيها على منتخب الأردن 2-0 وخسر من مصر 3-1 ومن الأمارات 3-0 وتعتبر تجربة أوزبكستان هي المعيار الرئيسي للمنتخب حيث واجه منتخبات تأهلت للنهائيات الآسيوية شهر نوفمبرمن السنة الفائتة ولكن المنتخب مني بخسارتين ثقيلتين أمام اليابان 5-0 وأمام أوزبكستان 3-0 كما تعرض الجهاز الفني للمنتخب لبعض الإشكاليات بسبب أعمار اللاعبين الذي طلب منهم المشاركة في البطولة الآسيوية حيث اتضح بان الاتحاد العماني تسلم رسالة حول تحديد الأعمار ولكن لم يتم الانتباه إليها مما أدى الأمر إلا استبعاد أكثر من لاعب من صفوف المنتخب عن المشاركة في البطولة الخليجية وأيضا عن البطولة الآسيوية ومنهم اللاعب ياسين الشيادي وكذلك قائد منتخب الناشئين خميس سبيت والذي استبعد عن تشكيلة المنتخب في البطولة الحالية بالرغم من حضوره في دولية أوزبكستان كل تلك الأسباب وقفت حجر عثر أمام المنتخب ومن وجهة نظري أنها أثرت كثيراً حول ثبات وأداء منتخبنا في البطولة الحالية .

* الزعابي : المنتخب لديه الكثير

أكد يعقوب اسماعيل الزعابي أحد نجوم منتخباتنا الوطنية للناشئين انه تابع منتخبنا الوطني للناشئين في بطولة منتخبات مجلس التعاون الأخيرة وقال الزعابي بان منتخبنا قدم أداء متفاوتا في اغلب مباريات البطولة وربما الأمر يرجع إلى فترة الإعداد التي خاضها المنتخب والظروف التي وقع فيها طيلة الفترة الفائتة من تغيير مدربين ولاعبين ، وقال الزعابي :إن المنتخب يمتلك مدربا قديرا ويستطيع ان يوظف إمكانيات المنتخب بالإضافة إلى وجود المساعد يعقوب الصباحي ، وقال بان على منتخبنا إيجاد معسكر خارجي للمنتخب قبل البطولة الآسيوية ومعالجة الأخطاء التي ظهر عليها المنتخب وهي قليلة ولكنها كلفت المنتخب نقاطا كثيرة ، وأكد الزعابي بان منتخبنا يملك مجموعة من اللاعبين الذين بإمكانهم صنع الفارق وتحقيق الفوز .

وأكد مدرب أهلي سداب مهنا سعيد بأن منتخبنا الوطني بحاجة الى وضوح في الإعداد وتجارب قوية مع منتخبات للاستفادة منها ، وأكد مهنا بأن البطولة الآسيوية على الأبواب والوقت ضيق فيجب أن يكون المنتخب في معسكر مغلق وتهيئته للأجواء الخليجية والبحث عن تجارب قوية تخدم المنتخب .

وختاما لم يتبق على موعد التصفيات النهائية للبطولة الآسيوية سوى 21 يوما حيث تنطلق 21 أكتوبر المقبل بالعاصمة الاوزبكية طشقند وتضم مجموعة منتخبنا منتخبات سوريا وايران وكوريا الشمالية.