سمائل - صالح فايز الرواحي

تستعد فرقة مسرح الدن للثقافة والفن للمشاركة في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي خلال الفترة من 10 حتى 20 أكتوبر الجاري عبر مسرحية "الجسر"، وحول هذه المشاركة يقول رئيس فرقة الدن ومخرج المسرحية محمد النبهاني: "إن مشاركة الدن في مهرجان القاهرة تأتي بعد تلقي الفرقة دعوة من المهرجان للمشاركة بمسرحية "الجسر" الذي يستضيف العديد من أبرز الفرق المسرحية العربية.

وأضاف إن فرقة الدن من خلال هذه المشاركة تسعى لتشريف المسرح العماني في الخارج فيما أوضح سعيد البوسعيدي مخرج المسرحية: أن الفرقة وضعت ضمن أجندتها العديد من المشاركات خلال الفترة المقبلة ومنها المشاركة في مهرجان القاهرة ومهرجانات أخرى في سوريا والأردن وقطر والبحرين والمغرب.

وأشار البوسعيدي إلى أن فرقة الدن تستعد لإطلاق عروض مسرحية جديدة أحدها نسائي بجميع كوادره، وقال: إن فرقة الدن بجميع أعضائها تتقدم بالشكر للمخرج يوسف البلوشي رئيس فرقة مزون الذي بذل جهودا كبيرة في التنسيق والمتابعة لمشاركاتنا الخارجية وهذا يأتي ضمن التعاون بين الفرق الأهلية المسرحية.

ومسرحية "الجسر" من تأليف آمنة الربيع وإخراج محمد النبهاني وسعيد البوسعيدي ومساعد المخرج محمد الهنائي، وتمثيل إدريس النبهاني ومنيرة الحاج وأسعد السيابي وأحمد الشريقي.

وقصة مسرحية الجسر تتمحور حول الجندي القديم "قاسم" المهزوم نفسياً نتيجة هزيمة حرب سابقة وزوجته "وصال" التي تحاول أن تستلهم لحظة سعادة زوجية من زوجها البارد عاطفياً كما تراه هي، تحاول لفت انتباه مشاعر زوجها لكن لا مؤشرات إيجابية من جهته سواء أنه منهك بتذكر الهزيمة التي حلت بالجيش وهو مشارك معهم ودائماً ما يزعجه الكابوس في المنام متذكرا "الجسر" الذي شهد على هزيمتهم، "قاسم" يتذكر تفاصيل الهزيمة تلك وتثقل كاهله مما يسبب له عقدة نفسية جراء الهزيمة البندقية دائماً ما يحتضنها "قاسم" لتواسيه عن الهزيمة؛ وسط هذه الأفكار السوداوية لقاسم تحاول زوجته "وصال" أن تنال شيئا من حقوقها الزوجية أو على أقل تقدير لحظة حنان تحسسها أنها زوجة لرجل لا لجماد، دائماً ما تتمنى "وصال" أن يكون لها ولد من زوجها "قاسم" ولكن قاسم يمضي كل وقته منفرداً لا يحب أحد الاقتراب منه؛ منصدماً من هول الهزيمة، تحاول "وصال" تسلية نفسها بحشو بطنها بالقطن لتوهم قاسم بأنها حامل وتتصنع حركات الحوامل مثل ربط شعرها وتمديد رجليها وتنادي قاسم ليكون لها عونا أثناء الحمل ولكن قاسم لا يعنيه الأمر بتاتاً بل يسترجع بذاكرتها صورة إحدى الفتيات التي شاركت معهم في الحرب وهي "رفيعة أبو سنة" ورغم أنها كانت الآمر الناهي في الجيش إلا أنها الآن تعمل في إحدى الحانات، "وصال" ترثي حالها عندما قررت الزواج من "قاسم"، في تلك المواقف السابقة واللاحقة يكون السرير أداة رئيسية في المسرحية. تتطور الأحداث ويمرض "قاسم" ويأتي صديقه السابق في الحرب "الطبيب نمير رشاد" ليعالجه ويكشف لزوجته "وصال" بعضا من حقائق "قاسم" البائسة، ويدخل أيضاً صديقه الجندي القديم "أمين رمضان" الذي أصبح تاجراً ويحاور "قاسم" يغريه بالعمل لديه في شركاته وهو يبطن الخبث للوصول لزوجته "وصال" التي أعياها جمود عواطف "قاسم" نحوها وتفكر في الطلاق منه، تستمر الأحداث بطريقة دراماتيكية تنتهي بنهاية رومانسية عندما ترضخ عواطف "قاسم" لزوجته ويدرك حبها له ورغبتها في أن يكون لديهما ابن حينها يلتقيان بعواطفهما ومشاعرهما الصادقة.