"السعر المعقول" يغير نظرة العالم للمنتجا&#

    • "السعر المعقول" يغير نظرة العالم للمنتجا&#

      - السلطنة استوردت عام 2001 منتجات من الصين بقيمة 37 مليون ريال عماني واستمر المؤشر في الارتفاع ليصل اقصى حد له عام 2008 حيث سجل 806 ملايين ريال عماني

      - رغم كثرة السلع العالمية في السوق وتنوعها تبقى ثقة المستهلكين بالمنتج العماني كبيرة و "صنع في عمان " الأفضل والمفضل

      - الصين على رأس الدول المصدرة في العالم وصادراتها الى مختلف القارات ارتفعت بنسبة 17.7 في المئة في عام 2009 مقارنة بالسنة التي سبقتها

      - الصين تمتلك 2008 منتجات مميزة مسجلة منذ عام 1999 وتقول التوقعات إنه وبحلول عام 2020 سيفوق حجم إنتاج الصين حجم إنتاج الولايات المتحدة بمرتين

      - تتشكل القوى العاملة في الصين من 813.5 مليون عامل يتوزعون على مختلف القطاعات والذين لا يعملون في الصين هم 4.3 % فقط

      - مؤشر السوق العالمي يقول إن الصين ستواصل غزوها للعالم والارقام في السنوات القادمة ستؤكد ذلك

      مسقط :حمدي عيسى عبد الله

      "صنع في الصين" عبارة يجدها المتسوقون في مختلف أنحاء العالم على الكثير من البضائع في رحلة التسوق إذ تقول الإحصائيات إن الصين استطاعت ان تغزو العالم بمنتجاتها وتسجل وجودها مع الأوائل في مختلف أسواق العالم والأمر لا يختلف في السلطنة فحيثما وليت وجهك في مختلف المحلات ومها كانت نوعية البضاعة التي تبحث عنها فانك تجد المنتجات الصينية حاضرة بقوة وفي الواجهة ببريقها ورونقها وأسعارها التي تسلب العقول. البحث عن السر

      وجود المنتجات الصينية في السوق العمانية تسجله لغة الواقع، والأمر لا يقتصر على قطاع واحد بل يتوغل في كل القطاعات إذ أن الذي يتفحص اسواق الأقمشة والألبسة تصادفه الكثير مما أنتجته الأنامل الصينية كما ينطبق هذا الحال ايضا على مجال منتجات البناء والكهرباء وغيرها وهذا ما يؤكد قوة الصين وغزارة إنتاجها وتواجدها في عمق الأسواق وهو ما يدفعنا للبحث عن سر التفوق الصيني ومدى تغلغله في الأسواق العمانية وايضا جودة منتجاتها واسعارها وهل يفضلها البعض على منتجات تحمل عبارة "صنع في عمان".

      على رأس الدول المصدرة

      قبل ان نتحدث عن المنتجات الصينية في اسواق السلطنة دعونا أولا نرصد وبلغة الأرقام ما تصدره الصين للعالم من منتجات وموقعها في المؤشر العالمي فقد أعلن التليفزيون الحكومي الصيني مؤخرا أن الصادرات الصينية ارتفعت بنسبة 17.7 في المئة في عام 2009 مقارنة بالسنة التي سبقتها ما يؤكد وضع الصين على رأس الدول المصدرة في العالم وكانت إحصاءات التجارة الخارجية الألمانية كشفت ايضا أن بكين انتزعت من ألمانيا موقع الدولة الأولى المصدرة في العالم، مستفيدة من انتعاش اقتصادي. فقد صدرت الصين سلعاً بقيمة 1070 بليون دولار من يناير إلى نوفمبر 2009، بينما بلغت قيمة الصادرات الألمانية في الفترة نفسها 1050 بليون دولار، حسبما ذكر المعهد الألماني ديستاتيس.2008 منتجات مميزة

      الارقام تقول ايضا ان الصين هي البلد الوحيد في العالم الذي يتعدى احتياطي النقد الاجنبي فيه اكثر من تريليوني دولار كما ان الصين تمتلك 2008 منتجات مميزة مسجلة منذ عام 1999 بعد تشغيل نظام حماية المنتجات بالبيانات الجغرافية وهذه الوفرة الكبيرة في الإنتاج تجعل عبارة "صنع في الصين" تتواجد في كل انحاء العالم وتقول توقعات الاقتصاديين إنه وبحلول عام 2020 سيفوق حجم إنتاج الصين حجم إنتاج الولايات المتحدة بمرتين لذلك فان الصين التي يلقبها البعض بـ "العملاق" تمكنت من التواجد بمنتجاتها في كل دول العالم بما في ذلك اسواق الولايات المتحدة الأمريكية لتشكل بذلك هاجسا مؤرقا لهذه الدولة.

      4.3 % فقط لا يعملون

      لاشك أن الكثيرين يتساءلون عن سر هذا الغزو الصيني للعالم وكيف استطاع ذوو "العيون الضيقة" ان يجعلوا عبارة "صنع في الصين" على كل لسان واذا عرف السبب بطل العجب حيث تقول الارقام انه في عام 2009 بلغ الناتج المحلي الإجمالي للصين 7.48 ترليون دولار امريكي وهذا يجسد حجم الإنتاج الهائل وبلغت الصادرات في نفس السنة 1.204 ترليون دولار امريكي كما يعود السبب في ذلك الى وجود أيد عاملة كبيرة جدا وشابة تعمل بنشاط وحيوية حيث إن عدد سكان الصين هو 1.338 مليون نسمة وبذلك تكون الصين الأكثر سكانا في العالم وهي ثالث اكبر دولة في العالم من حيث المساحة بعد روسيا وكندا وتتشكل القوى العاملة في الصين من 813.5 مليون عامل يتوزعون على مختلف القطاعات حيث يتواجد 46.8 % منهم في الزراعة و 27.2 % في الصناعة و 33.2 % في الخدمات ومما يؤكد حب الصينيين للعمل وإقبالهم عليه رغم الأجور الزهيدة فإن نسبة الذين لا يعملون بالصين هي 4.3 % فقط رغم العدد الهائل للسكان هذا بالاضافة الى تشجيع الدولة للإنتاج ووجود المواد الخام.

      ارتفاع من 2001 الى 2008

      بعد أن عرفنا قوة الصين وحجم إنتاجها وكشفنا سر غزوها العالم بمنتجاتها تعود طائرتنا لتحط الرحال بالسلطنة ونبحث عن اهم الصادرات الصينية الى السلطنة وماهي ارقامها حيث إن اهم الصادرات الصينية هي الالكترونيات والمكائن والمنسوجات والحديد والادوات الطبية وحسب الارقام الصادرة عن مركز المعلومات لغرفة تجارة وصناعة عمان فإن السلطنة استوردت عام 2001 منتجات من الصين بقيمة 37 مليون ريال عماني واستمر المؤشر في الارتفاع ليصل اقصى حد له عام 2008 حيث سجل 806 ملايين ريال عماني ولكن السنة الفائتة شهد انخفاضا واضحا حيث بلغت قيمة الصادرات الصينية الى السلطنة 329 مليون ريال عماني.

      الرافعات في الصدارة

      اذا غصنا اكثر في عالم الصادرات الصينية الى السلطنة وبحثنا عن أهم السلع الصينية التي حطت الرحال بأسواق السلطنة خلال 2009 فإنه وحسب الارقام الصادرة عن مركز المعلومات لغرفة تجارة وصناعة عمان استودرت السلطنة من الصين رافعات بقيمة 12095 الف ريال عماني ومواسير بقيمة 49004 الف ريال عماني و منشآت حديدية ب4118 الف ريال ومصاعد ب3849 الف ريال وبلاط وسيراميك ب3628 الف ريال وأطقم غرف نوم ب3428 الف ريال عماني.

      جودة عالية ومواصفات عالمية

      بعد أن رسمنا خريطة تواجد المنتجات الصينية في السلطنة نتحول الى المعنيين بالتجارة لنتعرف على رأيهم في سمعة المنتجات الصينية حيث أوضح مصطفى يوسفي وهو أحد العاملين في مجال الاستيراد والتصدير أن المنتجات الصينية كانت سمعتها مرتبطة بنوعية المستوى الثاني او الثالث لكن الآن تغير كل شيء فالمنتجات الصينية اصبحت ذات جودة عالية ومواصفات عالمية وإقبال الكل عليها اكبر دليل وهذا ليس في السلطنة فقط بل في كل انحاء العالم فقد استطاع الصينيون ان يعيدوا صياغة منظومة منتجاتهم وبالتالي اصبح تواجدهم في الأسواق اقوى مما كان عليه فهناك من ينافسهم في الجودة لكن ليس هناك من ينافسهم في الاسعار فمنتجاتهم دائما اسعارها معقولة وهذا يعود للعمالة الرخيصة عندهم وعدة أسباب اخرى.يوسفي اوضح ايضا أن الأزمة التي ضربت العالم قد مست الجيوب وأثرت في حركة التسوق لذلك اصبح المتسوقون ينظرون الى السعر اولا ربما قبل الجودة احيانا لذلك وجدوا في المنتجات العمانية الهدف المنشود بل اضافت لهم الصين شيئا اخر فقد وفرت لهم منتجات ذات جودة بأسعار معقولة ومن المتوقع ان تشهد عبارة " صنع في الصين " المزيد من الانتشار.

      ستواصل غزوها للعالم

      "ابو الياس" خبير آخر في مجال الاستيراد والتصدير زار الصين كثيرا واستورد العديد من البضائع من هناك، أكد أن هيمنة الصين على سوق التجارة العالمي أمر طبيعي فهي بلد عملاق وتعمل وفق خطة طموحة لقد كان هدفها ان تحتل الصدارة في العالم وتتواجد في كل بلد بل في كل بيت فكان لها ما أرادت لأنها اعتمدت لغة العمل والذي يعمل لابد ان يصل الى الهدف المنشود.

      تواجد المنتجات الصينية في اسواق السلطنة يشهد انتشارا واسعا وهذا شيء طبيعي لأن الحركة التجارية بين السلطنة والصين نشطة جدا والسوق العمانية مفتوحة والذي يتفحص ما تنتجه الصين يلاحظ أن الجودة اصبحت متوفرة بصورة ملحوظة بل تضاهي الشركات الكبرى في العالم واذا كانت هناك بعض المنتجات في الأسواق بأسعار زهيدة ومن الدرجة الثانية فهذا شيء طبيعي لأن هناك ما يوجه لذوي الدخل المحدود فلا يمكن أن يكون السعر زهيدا جدا لمنتجات ذات جودة عالية لكن مهما كان الأمر فإن مقارنة أسعار ما يصلنا من الصين من سلع بأسعار ما يصلنا من دول اخرى يصب في مصلحة الصين وحسب مؤشر السوق العالمي فإن الصين ستواصل غزوها للعالم والأرقام في السنوات القادمة ستؤكد ذلك.

      في خبر كان

      نتحول بعد ذلك الى المستهلك لنعرف رأيه فيها ومدى تجاوبه معها والبداية كانت مع حمود العامري الذي صادفناه يتسوق في احد المجمعات حيث اوضح لنا انه يشتري المنتجات الصينية كثيرا وهي جيدة، والسعر مغر جدا ويشكل فارقا كبيرا إلا أن الجودة ايضا متوفرة ربما هناك من ينفر من عبارة " صنع في الصين" لأن هناك اعتقادا بأن جودتها متوسطة لكن اصبح ذلك في خبر كان ومن خلال التعامل الدائم مع ما تنتجه الصين تأكدت جودتها ومواصفاتها أنها لا تحمل أسماء لشركات ذات سمعة عالمية لكن أثبتت كفاءتها في الميدان وهذا هو المهم.

      السعر يصنع الفارق

      بدرية الكيومية وجدناها تتسوق في أحد الأسواق ولما سألناها عن رأيها في المنتجات الصينية وعلاقتها بها أكدت أنها كثيرا ما تقتني ما تنتجه الصين ليس لعامل الاسعار فقط بل لأنها جيدة وتفي بالغرض المطلوب فالزبون لم يعد يشتري فقط بل اصبح يقارن في الأسعار فالكل يشتكي من الغلاء لذلك السعر يصنع الفارق واذا كانت المنتجات الصينية الأقل سعرا في معظم الأحيان فإن هذا لا يشكك في نوعيتها.

      بدرية ركزت على عدم الحكم على "صنع في الصين " من خلال بعض المنتجات التي نجدها بنوعية متوسطة واسعار زهيدة فهذا موجود في كل دول العالم هناك ما ينتج لذوي الدخل المحدود ربما لا يصلنا من الدول الأخرى إلا النوعية الرفيعة لكن الصين تبعث لنا مختلف النوعيات.

      ثقة عالية في المنتج العماني

      انتشار عبارة "صنع في الصين " قد يجعل البعض يفضلونها على عبارة "صنع في عمان " لذلك حاولنا ان نعرف مدى تفضيل المتسوقين للمنتج العماني فالتقينا في احد مراكز التسوق بغنية الحجرية التي قالت بأنها تفضل المنتج العماني عاى المنتج الأجنبي وعلى جميع المنتجات فهو صنع وطني و متميز وله طابعه الخاص فالمنتج العماني مميز وذو جودة عالية و دقة في الصنع كما أن المتسوق يتعامل معه بثقة مطلقة لأنه يدرك مكوناته بينما المنتج الأجنبي قد تحاصره بعض الشكوك فيما يخص مكوناته خاصة بالنسبة للمواد الغذائية.

      غنية أضافت قائلة " ثقتي في المنتج العماني عالية ودائمة و أما عن ترتيب الأفضلية لدي أعتقد بأن هذا سيكون سهلا جداً فأنا أعتمد غالبا على المنتج العماني في كل شيء لذلك سيكون الأفضل لدي و في المرتبة الأولى من حيث الأفضلية و لم أواجه أية مشكلة مع المنتج العماني من قبل و لا أتوقع أن أواجه أية مشكله أو متاعب معه مستقبلاً ".

      الاختيار الأول دائما

      خليفة بن حمود الذهلي هو الآخر وجدناه منهمكا في اقتناء حاجاته من احد الأسواق فقال إنه يفضل المنتج العماني عن المنتج الأجنبي في كل حالاته لأن المنتج العماني يتميز بجودة عالية و كفاءة معروفة حيث إنه يصنع من أجود المكونات فلهذا يعتمد عليه والكل يقتنيه بكل ارتياح، وأضاف "أنا لا أهتم سوى بالمنتج العماني فنحن نعلم أن الأفضلية ركيزتها الأولى الجودة و الثقة في الصنع و لم أجد هذه المميزات سوى في المنتج العماني و لذلك المنتج العماني هو المفضل عندي وهو اختياري الأول دائما".


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions