* حسن مير: الحدث هو الأكبر والأول من نوعه في السلطنة.

مسقط - ياسر الموافي

في بادرة خاصة جدا أعلنت الشركة العمانية الهندية للسماد في مؤتمر صحفي أمس بفندق شيدي مسقط بالغبرة عن تدشين قافلة المها – عمان، بمشاركة الفنانين و الرسامين من السلطنة و دول العالم في أكبر حدث فني عام يقام لأول مرة في السلطنة بهذه المناسبة. احتفاءً بالعيد الوطني الأربعين المجيد للنهضة المباركة التي قادها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.

أعلن خلال المؤتمر عن اطلاق فعاليات المعرض في شهر ديسمبر المقبل في الهواء الطلق حيث استوحى القائمون عليه فكرته من نجاح مجموعة من تجارب المعارض الفنية العالمية التي تقام في الهواء الطلق والأماكن العامة في أوروبا وأمريكا وأستراليا وغيرها من دول العالم، وبعد فترة عمل وتفكير وجهد جاوز السبعة أشهر خرج القائمون عليه بقرار تجسيده في السلطنة كأول تظاهرة فنية من نوعها بمناسبة العيد الوطني الأربعين احتفاءً بهذه المناسبة العزيزة على قلوب المواطنين و المقمين في هذا البلد، و لإتاحة احتضان أكبر عدد ممكن من الفنانين لإظهار إبداعاتهم و مواهبهم الخلاقة في أعمال فنية تبلور المها العربية في رسومات و تصاميم مختلفة تهدف لتجسد تنوع المدارس الفنية و التشكيلية في السلطنة و دول العالم و تسخيرها في هذه التظاهرة الفنية الرائعة في السلطنة واحتضانها من خلال فعاليات هذا المهرجان، تم الاستقرارعلى اختيار القافلة الفنية لحيوان المها كمحور للحدث، باعتباره أحد الحيوانات النادرة في السلطنة التي عملت الحكومة على أعادتها إلى موطنها الأصلي منطلقا من حرصها على هذا الحيوان وأهمية المحافظة عليه في بيئته الأم للمحافظة عليه من الانقراض الناجم عن الكثير من العوامل والمؤثرات الحياتية والبيئية والبشرية المعروفة.

وقال عادل بن سخي المدير العام بالشركة العمانية الهندية للسماد المشرف العام على المشروع بهذه المناسبة "إن الشركة تنظم هذه الاحتفالية النوعية احتفاء بالعيد الوطني الأربعين للنهضة المباركة التي قادها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله - و لما تمثله هذه المناسبة من قيمة كبيرة في نفس كل مواطن عاش في هذه الأرض الطيبة، تعبيرًا و امتنانًا لجلالته ولهذا الوطن في هذه المناسبة الغالية".

و أضاف أن الشركة اختارت تنظيم هذه الفعالية الفنية، و ذلك لإتاحة الفارصة للفنانين من السلطنة و خارجها، للتعبير عن ما يجيش في نفوسهم في رسم المها الذي يعد أحد رموز البيئة العمانية و أحد الحيوانات البرية النادرة التي سعت حكومة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله - إلى توطينها في موطنها الأصلي بجدة الحراسيس بالمنطقة الوسطى".

و عن الفكرة تفصيلا قال سخي "إن فكرة الفعالية الفنية جديدة بالنسبة للسلطنة من حيث إقامة مثل هذا المعرض في الهواء الطلق حيث يعمل الرسامين و الفنانين على ممارسة هواياتهم وابدعاتهم في رسم المها بطرق و أشكال مختلفة كلا حسب فكره وابداعه للخروج معها بمجموعة من الإبداعات المتباينة لإظهار مدى جمال هذا الحيوان البري النادر". كما أشار إلى أن تنظيم و رعاية هذه التظاهرة الفنية الرائعة يأتي أيضا لدعم الحركة الثقافية و الفنية المزدهرة في السلطنة و الإسهام في إدخال فنون جديدة تقدم قيمة مضافة للفن، و تكسب الرسامين و الفنانين خبرة و مهارات جديدة في ممارسة هواياتهم و إبداعاتهم في الهواء الطلق و لإتاحة المجال للجماهير الإطلاع على هذا الفن و كيفية ابداع الرسام في تشكيل و رسم لوحته".

على جانب آخر قال المشرف العام على المشروع "إن الشركة العمانية الهندية للسماد دائما ما كانت تساند أي أفكار إبداعية خلاقة التي تهدف إلى إضافة قيمة مضافة جديدة إلى أي مجال، موضحا أن الفن في السلطنة يشهد تطورا كبيرا، ومن الأهمية بالنسبة لنا نحن كمؤسسات القطاع الخاص بأن تكون لنا اسهامات في إبراز هذه الفنون التي تساهم في دعم الحركة الفنية في البلاد".

كما أكد عادل سخي أنه سيتاح لجميع أفراد المجتمع مشاهدة عروض هذا المشروع الفني العام، والاستمتاع بمعروضاته الجميلة الجذابة، مشيرا إلى أن قافلة المها معرض فني سيقام في الأماكن العامة وسيمثله حيوان المها بحجمه الطبيعي".

كلام الفن

أما بالنسبة للحضور والرأي والمساهمة الفنية قال الفنان حسن مير مدير مشروع قافلة المها "إن تنظيم هذه الفعالية الفنية الراقية ستكون فرصة رائعة للفنانين للتعبيرعما يجيش في نفوسهم حول ما تحقق في السلطنة طوال الأربعين عاما الفائتة من مظاهر تنمية وتطور شهدته بلادنا الحبيبة عُمان"

و أضاف "إن تنظيم فعالية فنية تتناسب مع هذا الحدث الكبير في السلطنة في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا تعد فكرة مبتكرة بالسطنة، ولايسعنا إلا أن نشكر إدارة الشركة العمانية الهندية للسماد على دعمها واحتضانها للمشروع الذي يعكس فعلا المسئوولية الوطنية و الاجتماعية التي تضطلع بها الشركة في دعم المبادرات الفنية المبتكرة، و يشجع الفنانين على المزيد من الإبداع و يحفزهم على ممارسة إبداعاتهم في فضاءات مفتوحة كأول مرة في السلطنة تنظم معارض و ورش مفتوحة".

و أشار مير في حديث أكثر تفصيلا حول جانب العمل الفني والمشاركة الفنية " إلى أن الفكرة تتلخص في إقامة معارض فنية للرسومات في شهر ديسمبر المقبل من جانب الفنانين و الرسامين في السلطنة و خارجها، إلى جانب رسم وزخرفة المها في الهواء الطلق من جانب بعض الفنانين لتحويلها إلى أعمال فنية فريدة من نوعها سيتم عرضها لاحقاً في أماكن بارزة بشتى أرجاء السلطنة في تجربة جديدة نأمل أن تحقق النجاح المرجو".

وفي دعوة حضور تحفيزية دعا مير جميع الفنانين و المبدعين إلى التقدم بطلب المشاركة الفنية في هذا المشروع الفني الجماهيري الفريد والأول من نوعه في السلطنة والدعوة مفتوحة كذلك لجميع المبدعين من الهواة للمشاركة في المتعة الإبداعية، حيث ستوفر هذه التظاهرة الفنية الفرصة للفنانين المحليين والإقليميين لإظهار أفكارهم وإبراز مواهبهم للجمهور. و رحب مدير المشروع بجميع التصميمات التي تعبر عن المميزات الثقافية والفكريه للثقافات الإنسانية العالمية الجميلة بصفة عامة والعمانية المحلية بصفة خاصة، كما نرحب بجميع التصاميم المبتكرة والخلاقة التي تلامس الجمهور، وسوف تكون نماذج تصميمات المشاركين في قافلة المها مهرجانا مفتوحا للابداع وللخيال الخصب وللابتكار الفني.

و قال لمن يرغب في المشاركة في قافلة المها، عليه التقدم بتصاميمه على المخططات التمهيدية المرفقة مع البريد الإلكتروني وتعبئة النماذج، حيث نرحب بأي عدد ممكن من التصاميم، مما يمكن من عرض الأفكار. وفي حال الرغبة في عرض فكرة غير اعتيادية فإن ذلك يتطلب إجتماعا مع اللجنة المنظمة.

و أكد إلى أن الموعد النهائي لقبول الأعمال المشاركة سيكون في تاريخ 20 من أكتوبر الجاري، وسوف تحظى التصميمات التي ستقدم مبكراً بالأولوية لاختيارها وتنفيذها في حال موافقة اللجنة عليها فنيا.

وحول عملية الاختيار قال حسن الزدجالي إن: موافقة اللجنة وإخطار الفنان بالمشاركة حيث تقام الورشة الرئيسة لتنفيذ الأعمال في شهر ديسمبر من هذا العام وسيحصل كل فنان مشارك على مبلغ 300 ريال عماني، كما سيتم توفير الأدوات والأصباغ والألوان مجانا و سيتم تحديد مكان وزمان تنفيذ الأعمال لاحقا مع وجود بعض الترشيحات مثل الساحة المواجهة لوزارة الإسكان بالخوير.

بالإضافة لتخصيص جوائز لأفضل الأعمال حيث سيتم موافاة الفنانين المشاركين فقط بالقافلة لاحقا، مؤكدا على أن جميع الأعمال المنفذة ستصبح لاحقاً ملكا للشركة العمانية للأسمدة الهندية مع حق التصرف بها كيفما شاءت. و نوه أخيرا بأهمية إرفاق نبذة كتابية مع وصفا موجزا لتصميم المها الخاص بكل مشارك.

الجدير بالذكر بأن أسماء لجنة التحكيم سيتم تحديدها لاحقا من مجموعة من أشهر الأسماء الفنية الخارجية من غير المشاركين بهذ الحدث، كما سيتم عرض حوالي عشرة مجسمات للمها بعد الانتهاء من الفعالية في مزاد مفتوح يخصص ريعه لمجموعة من الجمعيات الخيرية.