صحار ـ محمد الدرمكي

أحرز نادي الطيران الهندي فوزا مستحقا في المباراة التي جمعته بالمنتخب الأوزبكي أمس الأول ضمن بطولة الصداقة الدولية للهوكي 2010 والتي تقام على ملعب الترتان بمجمع صحار الشبابي وبنتيجة سبعة أهداف مقابل هدفين, في مباراة سجلت سيطرة مطلقة للطيران الهندي. ووسط حضور جماهيري كبير من الجاليات الهندية.

أحداث المباراة

بدأ نادي الطيران الهندي مهاجما منذ بداية المباراة حيث أعتمد على مهارة لاعبيه واستحوذ على الكرة منذ البداية المباراة معتمدا على خبرة لاعبيه ومستغلا ظروف المنتخب الأوزبكي الذي يلعب مباراته الثانية في يومين متتاليين. فبعد مرور 5 دقائق من عمر المباراة أتيحت أول الفرص الحقيقية لنادي الطيران الهندي عن طريق ركنية جزائية سددها اللاعب فينايا فاكاليجا أرضية سريعة تصدى لها الحارس مارسيل أوسكاروف, معلنا عن أول تنبيه للمنتخب الأوزبكي توالت بعدها هجمات الطيران الهندي , وفي الدقيقة الثامنة توغل مهاجم منتخب أوزباكستان أوهونجون وانفرد بحارس الطيران الهندي جوربريت سينج الذي أبعد الكرة للخارج. وانتظر الطيران الهندي حتى الدقيقة 11 حينما افتتح لالايت كومار مهرجان الأهداف اثر هجمة منظمة, وبعدها بدقيقة سجل بيريندار لاكرا ثاني أهداف الطيران الهندي حينما انكشف ملعب المنتخب الأوزبكي الذي بدأ يخرج من منطقته . حاول المنتخب الأوزبكي العودة للمباراة من خلال الهجمات المرتدة كان أبرزها في الدقيقة 16 حينما سدد اكتامجون تسديدة على شمال حارس الطيران الهندي الذي لامسها في اللحظة الأخيرة منقذا مرماه من هدف. وفي الدقيقة 21 أضاف اللاعب الدولي سمير داد الهدف الثالث للطيران الهندي بعد عدة نقلات متقنة بين مضارب النادي الهندي.أصبح اللعب مفتوحا وكان المنتخب الأوزبكي يجاري الفريق الهندي وهذا ما يطمح له مدرب المنتخب الهندي بتفوقه في المواجهات الفردية بين اللاعبين لخبرة النادي الهندي في اللعب الفردي في المساحات الضيقة, ونزل الفريق الهندي بتسعة لاعبين في منتصف ملعب المنتخب الأوزبكي وشكل ضغطا على منتصف الملعب مع تبادل المراكز الذي أربك منتخب أوزباكستان فبعد هجمات عديدة سجل محمد أمير الهدف الرابع للطيران الهندي من هجمة ملعوبة من الناحية اليسرى لحارس المنخب الأوزبكي. أحس بعدها النادي الهندي بالأمان فبدأ بالتراجع وفك الضغط الذي دام أكثر من 10 دقائق متواصلة, وقبل نهاية الشوط الأول وتحديدا في الدقية 33 استطاع المنتخب الأوزبكي ترك بصمته الأولى في المباراة حينما سجل شافكاتبك اماروف الهدف الأول من هجمة معاكسة استغل فيها تراخي الدفاع الهندي لينتهي شوط المباراة الأول بتفوق هندي بنتيجة 4 مقابل هدف وحيد.

واستكمل النادي الهندي طريقة لعبه الهجومية مع الضغط القوي على حامل الكرة في منتصف الملعب وبناء الهجمات المنظمة ففي الدقيقة 38 سدد المتألق سمير داد على حارس أوزباكستان الذي أبعد الكرة للخارج, كما احتسبت ركنية جزائية للنادي الهندي سددها ببراعة لاليت كومار ولكنها اعتلت المرمى بقليل. لتأتي الفرصة للمنتخب الأوزبكي من هجمة مرتدة للاعب روسلان ساتليكوف الذي سدد هو الآخر كرة اعتلت المرمى وحرمته من احراز هدف تقليص الفارق, فبدأ المنتخب الأوزبكي بتنشيط الناحية الهجومية مستغلا سرعة لاعبيه ليأتي الخطأ في منطقة الجزاء على النادي الهندي ولم يتردد حكمنا الدولي راشد الفزاري في احتساب ضربة جزاء مؤكدة لصالح المنتخب الأوزبكي حيث تقدم روسلان ساتليكوف للتسديد واحرز منها هدف تقليص الفارق لأوزباكستان في الدقيقة 48. لم يتأخر الرد الهندي ففي الدقيقة 51 ضاعف النجم الأولمبي داندراج النتيجة للطيران الهندي من هجمة منظمة وصلته الكرة فسددها بارتياح وتركيز. ويعود بعدها الضغط الهندي على منتصف الملعب الأوزبكي بالاستحواذ على الكرة ويعود محمد أمير إلى التسجيل حينما أحرز الهدف السادس للنادي الهندي, واختتم فيكوت كشتريمايوم الأهداف في الدقيقة 61 بتسجيله الهدف السابع.

جاءت المباراة من طرف واحد وكان الإرهاق واضحا على المنتخب الاوزبكي كونه يلعب المباراة الثانيه له في يومين متتاليين, كما أن المنتخب الأوزبكي جازف بمجاراة النادي الهندي في طريقة اللعب واعتمد اللعب رجلا لرجل وهذا ما كان يطمح له النادي الهندي وذلك لتفوقه في المواجهات الفردية. النتيجة تشير على مدى قوة النادي الهندي الذي يملك عددا من أبرز الأسماء في لعبة الهوكي أبرزهم دانراج بيلي الذي لعب أربع بطولات أولومبية متتالية وأحرز لقب أفضل لاعب في العالم, كذلك سمير داد الذي يعد من أبرز نجوم المنتخب الهندي. أدار المباراة راشد الفزاري وصالح البلوشي وفهد البريكي حكما ثالثا وداود الشبلي وداود الكمشكي قاضيان.

موقف يستحق الإشادة

بجانب أحداث المباراة كان هناك موقف يستحق الإشادة وهو وجود جماهير نادي الطيران الهندي فقبل انطلاق المباراة بحوالي ساعة بدأت الجماهير الهندية بالحضور في مدرجات ملعب المباراة لتشجيع فريقها والوقوف بجانب ممثل الهند في هذه البطولة, حيث كان الحضور من جميع الأعمار من الجنسين, وكانت هتافات الجماهير الهندية حاضرة لمؤازرة فريقها نظرا لما تلقاه لعبة الهوكي من اهتمام واسع وشعبية كبيرة في الهند. وفي المقابل فإن جماهيرنا لم تحضر بالشكل المرجو في مباريات منتخبنا رغم إقامة البطولة على ملاعبنا ورغم إتاحة الفرصة للجميع بالمشاهدة المجانية.

منتخبنا يلاقي المنتخب الأوزبكي اليوم

يلعب أحمر السلطنة اليوم مباراة الدور الثاني من البطولة وذلك حينما يلاقي منتخب أوزباكستان على ملعب الترتان بمجمع صحار الشبابي في تمام الساعة السابعة مساء, حيث أن الفريقين قد تقابلا في المباراة الافتتاحية التي انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما. ولكن مباراة اليوم لها طابع آخر فمنتخبنا جاهز للقاء اليوم وقد أجرى الجهاز الفني التعديلات الفنية بعد أن قام بتحليل المباراة الأولى ومناقشة بعض الأخطاء. وكم نطمح لحضور الجماهير العمانية لمؤازرة منتخب الهوكي الذي سيمثل السلطنة بدورة الألعاب الآسيوية بجوانزهوا الصين 2010.