كثير ما تحدثنا عن مسافة الأمان وأهمية تركها أمام السائق عندما يسير بمركبته وهناك اللوائح والإرشادات التوعوية التي وضعت على الطرق لتنبيه السائقين بضرورة ترك مسافة الأمان لتجنب الاصطدام بين المركبات على الطرقات فينبغي على السائق الحرص على ترك مسافة كافية بينه وبين المركبة التي تسير أمامه خاصة في حالات التوقف المفاجئ والمسافة الآمان تقدر بحوالي 5 أمتار أو بمقدار ثانيتين.

وتعتمد قاعدة الثانيتين على قيام السائق بالتركيز على علامة واضحة على الطريق كلوحة معينة أو شجرة أو عمود وعندما تمر بموازاتها المركبة التي أمامه يبدأ بالعد كالتالي (ألف واحد، ألف اثنين) فإذا وصلت أنت إلى العلامة قبل أن تلفظ (ألف اثنين) فهذا يعني أن المسافة التي تفصل بين سيارتك والسيارة التي أمامك قصيرة وعليك تخفيف سرعتك لزيادة المسافة.

إن مقدرة السائق على التفاعل مع المواقف المفاجئة على الطريق مهمة جداً في حمايته من الوقوع في الحوادث وهي ما تسمى بردة الفعل والتي تتأثر بالمسافة التي يختارها السائق ليتفاعل مع موقف ما على الطريق وترتبط مسافة ردة الفعل كذلك على الوقت الذي يستغرقه السائق لكي يفكر بكيفية التصرف وتزداد مسافة ردة الفعل حسب السرعة وعادة ما تقدر بثانية واحدة وخلالها تكون المركبة قد تحركت 10 أمتار، فمثلاً عند السرعة 50 كم/ساعة تكون مسافة ردة الفعل حوالي 15 متراً وعند سرعة 120 كم/ساعة تكون مسافة الأمان حوالي 36 متراً.

عزيزي السائق احرص على وجود مسافة أمان بينك وبين المركبة التي أمامك وانظر بعيداً إلى الأمام وإلى المركبة التي أمامك وما بعدها لتكون على بينة مما ستواجهه مع ضرورة التركيز جيداً على المركبة التي تسير أمامك وبالضبط على أضواء الفرامل التي تعطيك تحذير بضرورة تخفيف السرعة.

حفظنا الله وإياكم من مخاطر الطريق، ولنكن كلنا شرطة.

النقيب/ راشد بن سليمان العبري