حاول منتخبنا الوطني لكرة القدم أن يبدو مختلفا في مواجهته الكروية التي جرت أمس أمام الجابون على ملعب أستاد السيب الرياضي، وخرج منها منتصرا بنتيجة 1/ صفر رغم إمكانية زيادة الغلة من الأهداف وتضييع ضربة جزاء لصالح منتخبنا في الشوط الثاني من اللقاء.

ولعب منتخبنا ضربة البداية بتشكيل مكونة من علي الحبسي في حراسة المرمى ومحمد ربيع ومحمد الشيبة وعبدالرحمن صالح وحسن مظفر في خط الظهير وفي الوسط أحمد كانو وفوزي بشير وأحمد حديد وإسماعيل العجمي وفي المقدمة حسن ربيع وأسامة حديد.

وخرج الجهاز الفني لمنتخبنا بالهدف المطلوب من اللقاء الودي أمام الجابون المتقدم في التصنيف الدولي للفيفا، والذي ظهر بمستوى رائع في تحركاته وبدأ الفريق الجابوني منظما وأكثر سرعة على الأطراف مشكلا خطورة بالإيقاع السريع للعب في مقابل أداء متوازن من قبل منتخبنا الذي بدا متوازنا من حيث تنظيم خطوطه حيث استغل هذا التوازن وترجمه إلى هدف مبكر في الدقيقة 8 من اللقاء.

وخلص حسن مظفر هدف جابوني محققا على القائم البعيد في الدقيقة 11 من اللقاء، وأضاع فوزي بشير هدفا لمنتخبه على إثر انفراده بالحارس الجابوني في 17د حيث حاول إسقاط الكرة من أعلى رأس الحارس قبل أن ترتطم الكرة بالعارض وتعود إلى أرضية الملعب.

ولاحت فرصة للجابون في الدقيقة 23 من كرة عرضية لم تترجم من قبل أحد مهاجمي الجابون الذي واجه مرمى الأحمر مباشرة لكن لم يتقن وضعها في المرمى، وحاول أسامة حديد وضع الكرة في المرمى من هجمة صنع فيها الكثير بمفرده وتوغل بها داخل منطقة العمق الجابوني قبل أن يتأخر في تسديدها متسببا في تعرضه للتشتيت من الخلف.

وفي الشوط الثاني كان مؤكدا أن الحارس علي الحبسي سيتم استبداله بالحارس محمد هويدي نظرا للمؤشرات التي تقول بصعوبة مشاركة الحبسي في كأس الخليج، ولعب هويدي الشوط الثاني في حين نزل علي هلال الجابري في مكان أحمد كانو وخليفة عايل في مكان محمد ربيع بينما نزل قاسم سعيد محل إسماعيل العجمي الذي غادر لتعرضه لإصابة على إثر احتكاكه بلاعب جابوني أثناء تصديه لإحدى ركنيات منتخب الجابون.

وفشل فوزي بشير في تسجيل ضربة جزاء في الشوط الثاني من اللقاء على إثر عرقلة أسامة حديد داخل مربع عمليات الجابون بصورة مقصودة وفق تقدير الحكم.

وخلصت العارضة منتخب الجابون للمرة الثانية إثر تسديدة رأسية قوية من حسن ربيع كاد أن يسجل منها هدفه الثاني خلال اللقاء، وبرز فوزي بشير بصورة لافتة من خلال تحركاته المميزة على الجانب الأيمن وفي منطقة الوسط صانعا أكثر من فرصة مثالية ومتسببا في صناعة الهدف الأول أيضا.

وقال كلود لوروا إن فريقه يستحق الفوز بأكثر من الهدف معتبرا أن منتخب الأحمر قدم أداء جيدا على كافة المقاييس، معتبرا أن حسن ربيع رد على من لا يريده أن يلعب في صفوف المنتخب، مشيرا إلى أن الناس معجبون بحسن ربيع حتى لاعبي المنتخب الجابوني يسألون عن هذا اللاعب الذي يحمل الرقم 14، مبديا استغرابه من تحفظ العمانيين على أداء حسن ربيع رغم تميزه.

وأكد لوروا أن المنتخب العماني لايزال ينقصه المزيد من خطوات استعادة عافيته البدنية وجاهزيته الكاملة لذلك قرر أن يتدرب المنتخب حصة مبكرة في صباح اليوم السبت وتحديدا في تمام الساعة السابعة لتعويض هذا التراجع من الناحية البدنية.

واعترف لوروا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقب اللقاء بوجود مشكلة فيما يتعلق بتسجيل الأهداف وعدم إنعاش الذاكرة الهجومية للمنتخب لكنه أكد على أن المباريات التي وفرها اتحاد الكرة تستحق الشكر لأن منتخب الجابون قوي بالإضافة إلى منتخب تشيلي الذي يأتي في التصنيف العاشر عالميا وهي مباريات مفيدة لمصلحة تطوير المنتخب.

وعن تكرار منحه فرصة التسديد لفوزي بشير الذي أضاع الكثير من ضربات الترجيح قال لوروا إن فوزي قدم مباراة كبيرة ونحن بحاجة إلى دفعه للتسجيل من باب تعويضه معنويا عن الفرص التي أضاعها لكن الحظ لم يحالفه في ركلة الجزاء.

في المقابل قال مدرب منتخب الجابون الفرنسي من أصل بولندي روهر إن المنتخب العماني استحق الفوز، وقال واضح أن منتخبكم جاهز لكأس الخليج حيث لعب منتخب عمان بذكاء وقدم مباراة قوية وجيدة، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت كي يصل للجاهزية الكاملة قبل موعد نهائيات أمم أفريقيا التي تستضيفها الجابون بعد 18 شهرا من الآن.

وكانت المدرجات قد شهدت حضورا متواضعا مع إعلان الدخول بتذاكر لكن العدد تحسن بعض الشيء عقب فتح الأبواب للمشجعين مجانا مع نهاية الشوط الأول للمباراة، ولعب محترفو ظفار في صفوف منتخب الجابون حيث لعب سيدريك موبامبا أساسيا مع منتخب بلاده، في حين جلس اللاعب بيتو على دكة الاحتياط وكان متأهبا للمشاركة، ويعد هذان اللاعبان من الجابون من أبرز المحترفين في نادي ظفار والسلطنة على وجه العموم.