مسقط - أسامة بن حسين الفضلي

نظمت صباح أمس وحدة إدارة الهوية التسويقية بالسلطنة مؤتمرا صحفيا حول ملتقى مسقط للشباب الذي يقام للعام الثاني على التوالي برعاية صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونسكو واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، والأمانة العامة للكومنويلث، و(The Prince’s Trust)، وThe young Business Foundation وبدعم ورعاية كل من صحار ألمنيوم والشركة العمانية الهندية للسماد والشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) ومجموعة كيمجي رامداس والشركة العمانية للتنمية السياحية - عمران والطيران العماني وشركة قلهات للغاز الطبيعي المسال ومنتجع النهضة وسيتي سينما وصحيفة تايمز أوف عمان وإذاعة وصال وصحيفة عمان. وسيقام الملتقى خلال الفترة من 1 إلى 4 نوفمبر المقبل بمشاركة 180 طالبا وطالبة من 13 جنسية مختلفة، وسيضم العديد من الفعاليات وحلقات العمل التي من شأنها أن توفر فضاءً رحباً للشباب للحوار في مختلف القضايا، بين الشباب أنفسهم وبينهم وبين القطاعين العام والخاص في السلطنة.

وانطلاقاً من القبول الذي لقيه ملتقى مسقط الأول للشباب 2009، من قبل مخلتف الجهات والمشاركين في الملتقى، فقد أخذت الوحدة على عاتقها ضرورة ظهور الملتقى في نسخته الثانية بأسلوب جديد ومبتكر وموضوعات ذات أبعاد تنموية تناقش مختلف القضايا البيئية والاقتصادية والتنموية المعاصرة بطريقة تحاكي اهتمامات الشباب وطموحاتهم.

وقال صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد الرئيس التنفيذي للعمليات لوحدة إدارة الهوية التسويقية للسلطنة قائلا: إن ملتقى مسقط الثاني للشباب 2010 يأتي بحلته الجديدة للمساهمة في استكمال متطلبات التنمية الشاملة في المجالات المختلفة بالسلطنة والتعامل مع التحديات المستقبلية بفاعلية وفكر جديد، وقد عكفت وحدة إدارة الهوية التسويقية بالتعاون مع اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة اليونيسكو على تطوير فكرة الملتقى من خلال توسيع نطاق المشاركة وإضافة محاور جديدة والتوسع في المحاور التي لاقت اهتماما من المشاركين في الملتقى الأول، وذلك في إطار تفعيل دور الشباب في المجتمع وإبراز أهمية نشر الوعي بمختلف القضايا التي تهم هذه الفئة. كما أكد سموه على حرص الوحدة على إشراك مؤسسات القطاعين الخاص والعام في مختلف الفعاليات التي تقوم بتنفيذها، ونحن نتطلع إلى إيجاد شراكات حقيقية مع مؤسسات القطاعين العام والخاص بالسلطنة لإنجاح الملتقى في نسخته الثانية.

وأضاف سموه قائلا: إننا نطمح إلى زيادة عدد الطلاب عن 180 طالبا ولكن لا نستطيع ذلك بسبب طبيعة المكان الذي اخترناه وهو "منتجع النهضة" والذي لا يتسع لأكثر من العدد الذي ذكرته سلفا إلا أننا ندرس إمكانية توسيع المشاركة بحيث تشارك مدارس أخرى وتكون هناك مشاركات من الخارج، أما بالنسبة لفكرة الملتقى فقد انطلقت من منظور أن السلطنة دولة فتية ونسبة الشباب فيها مرتفعة والشباب يعوّل عليهم الكثير وجاءت الفكرة لتتناسب مع احتياجات الدولة وتوجهات الحكومة فيها، ونحن في وحدة إدارة الهوية التسويقية نبحث الآن حول كيفية تعزيز مفاهيم إيجابية عن السلطنة وهذا الملتقى يتميز بوجود أول مشاركة دولية ومشاركات من الخارج ونحن على أمل أن يتفاعل هؤلاء الزوار مع شبابنا في السلطنة، كما سوف يزورون أماكن مختلفة ويتفاعلون مع المسؤولين، وهذه الفكرة تعرّف بالسلطنة ونحن نطمح ومازلنا نطمح في أن يكون للمؤسسات الحكومية دور في دعم هذا المشروع، ولا أقصد الدور المادي فقط، بل نحن نطمح وجودها كشريك استراتيجي.

وأضاف سموه قائلا: وبالنسبة للقطاع الخاص فهناك مشاركة من قبلهم وذلك لإيمانهم بفكرة الملتقى ولكن مازلنا نعاني من القطاع الخاص من حيث أنهم لا يدخلون في هذا المشروع كداعم قوي؟ كما أنهم ينتظرون نجاح المشروع وبعد ذلك يشاركون فيه ولا ندري لماذا؟

وأضاف سموه منوها بدور الإعلام في نجاح الملتقى: للإعلام دور كبير لإنجاح الملتقى الأول وصداه إلى الآن موجود في المدارس، ونحن نركز كثيراً في الملتقى المقبل على الإعلام، حيث قمنا بتوسعة رقعة الإعلام المرئي وستكون إعلاناتنا في سيتي سنتر ونسوق للموقع بشكل كبير وسيتي سينما مشكور قام بإعطائنا مساحات مجانية للإعلانات وهذه المرة سوف يزداد عدد الناس الذين سيتلقون المعلومة حول الملتقى.

وسوف يشتمل الملتقى هذا العام على عدة محاور، حيث سيكون المحور الأول بعنون "اصنع فرصتك! – الريادة في الأعمال التجارية"، أما المحور الثاني فيكون بعنوان "مستقبل المدن في سلطنة عمان"، والمحور الثالث سوف يكون بعنوان "مجتمع عمان المعرفي".

وسوف تدور هذه المحاور حول أبرز التحديات التي تواجه العالم اليوم لإيجاد فرص وظيفية للأعداد الهائلة والمتزايدة لخريجي المؤسسات التعليمية، ومدى تأثير المدن وأسلوب المعيشة فيها على الحياة الثقافية وإمكانية إيجاد فرص عمل جديدة وما هي العوامل التي قد تسهم في تطوير المُدن العمانية اليوم، وسيركز أيضا على ازدياد الاهتمام العالمي وتوجه فئة كبيرة من المجتمع لوسائل الإعلام غير التقليدية كالمدونات الإلكترونية والمواقع الاجتماعية الإلكترونية ( Facebook, Twitter, YouTube ) وفي إطار سعي الحكومة الرشيدة لتعزيز الثقافة المعرفية في السلطنة ونظرا لكون فئة الشباب الأكثر إقبالاً على هذه الوسائل ستقوم الوحدة بتنظيم عدد من البرامج التي ستتناول عددا من الموضوعات التي من شأنها إرشاد الشباب إلى كل ما هو مفيد وتوعيتهم بمخاطر الاستخدام الخاطئ لهذه التقنيات الحديثة.

وقد تم خلال المؤتمر الصحفي تدشين الشعار الجديد للملتقى بالاضافة إلى الموقع الالكتروني (muscatyouthsummit.com)، والذي يمكّن المتصفح من الحصول على جميع المعلومات حول الملتقى، بالإضافة إلى قيام المشاركين باستكمال إجراءات التسجيل الخاصة بهم عن طريق الموقع، كما تم تخصيص مساحة للآراء والمقترحات وآخر الأخبار.

الجدير بالذكر أن الوحدة تسعى إلى إشراك عدد من الجهات المختصة كهيئة تقنية المعلومات وجمعية السينما العمانية وعدد من وسائل الإعلام المحلية في البرامج التي ستقوم بتنفيذها ومع توفر الطرق والأدوات السهلة والمجانية على شبكة الانترنت سيقوم المشاركون بإيصال أفكارهم وتطلعاتهم للعالم أجمع إما عن طريق النص أو الصوت أو الصورة أو جميعها معا.