أريحا – زكي خليل

أعلنت مقرّر اللجنة التوجيهية لمشروع أريحا 10000 عام وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية د.خلود دعيبس انطلاق الحملة الإعلامية للمشروع الذي سينطلق رسمياً اليوم.

وأعلنت د.دعيبس إطلاق الحملة الإعلامية والتعريفية بمشروع أريحا عشرة آلاف عام، وإطلاق هوية المشروع التي تعكس هوية المدينة كأول مدينة على وجه الأرض قام فيها الإنسان الأول ببناء مجتمعات زراعية وصناعية متحضرة، مجسّدةً وجود المجتمع الفلسطيني المدني الأول منذ عشرة آلاف عام.

وأكدت الوزيرة على الالتزامات الفلسطينية على المستوى الرسمي والشعبي بالتمسّك بحقّ الفلسطينيين وباستكمال المهمة التاريخية التي بدأت قبل 10000 عام في بناء المدينة والعمل على رقيها في كافة المجالات.

وكشفت أن رسالة المشروع الرئيسية هي رسالة سياسية ووطنية إلى العالم فحواها أن الفلسطينيين هم أمة ذات حضارة وتاريخ استمرت عشرة آلاف عام وكانت صاحبة المجتمع المدني الأول على وجه الأرض، وتستحق دولة ذات سيادة. مؤكدة أن السلطة الوطنية الفلسطينية تسعى عبر هذه الرسالة إلى استقطاب الدعم اللازم لجهودها الرامية إلى إنهاء الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة على أرضها وعاصمتها القدس الشريف.

وقالت إن الرسالة السياسية للسلطة الفلسطينية من خلال هذا المشروع تعكس التمسك الوطني بأريحا والأغوار كجزء لا يتجزأ من المشروع الوطني. مشيرةً إلى أنّ الهدف الرئيس من هذا المشروع يكمن في ترويج اسم فلسطين وتعزيز وجودها على خريطة العالم، إلى جانب ترويج منطقة أريحا والأغوار كونها بوابة فلسطين الشرقية إلى العالم، لاسيما وأنها منطقة سياحية فلسطينية جاذبة للفرص السياحية والاقتصادية والتنموية كذلك.

وقالت: نقف هنا اليوم في المعابر الفلسطينية وعند البوابة الشرقية لفلسطين إلى العالم، وفي منطقة أريحا والأغوار التي تمثل امتدادنا العربي والإسلامي، لنعلنَ للعالم أننا شعب ذو تاريخ وحضارة قادر على بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة، ومن هذه البقعة بالذات من معابر أريحا نرسل هذه الرسالة عبر مواطنينا المغادرين إلى شرق نهر الأردن، هذا الوادي الذي شهد حضارات عريقة جابت الأرض وعبرت إلى فلسطين وأنشأت مدناً وصناعات ومجتمعات متحضرة".

وأضافت الوزيرة: وقوفنا اليوم في استراحة أريحا له بعد رمزي بإطلاق الحملة الإعلامية من بوابة الفلسطينيين للعالم عبر المغادرين والقادمين، ولفت أنظار الشعوب باحتفال الشعب الفلسطيني بعشرة آلاف عام من الإنجازات التاريخية التي ستتواصل من خلال الأجيال المقبلة.

ولفتت إلى أن انطلاقة المشروع ستكون في خضم فعالية ضخمة ستضم المسؤولين والوزراء وتستضيف ممثلي المؤسسات الدولية ومجتمع المانحين في فلسطين، كما ستتم دعوة شخصيات دولية وعربية، إلى جانب ممثلي المجتمع المحلي في المحافظة، وعمداء الأدب والثقافة في فلسطين، والنخب الاقتصادية والاستثمارية.

من جهته أكد كامل حميد محافظ أريحا والأغوار أن إنجاح المشروع يكمن في تضافر الجهود المشتركة لكافة الفعاليات الرسمية والوطنية والأهلية، بما يضمّ مختلف القطاعات الثقافية والتعليمية والأكاديمية والاقتصادية والمجتمعية التنموية وغيرها في المنطقة. مضيفاً أن الفرصة الآن مواتية لكافة الفعاليات والمؤسسات الوطنية والمحلية والأهلية ولمؤسسات القطاع الخاص والشخصيات الاعتبارية ورجال المال والاستثمار، للمشاركة في هذا الجهد الوطني.

وعبر حميد عن سعادته من إطلاق الحملة الإعلامية للمشروع في استراحة أريحا، مشيراً إلى أن الرسالة الوطنية ستنتقل عبر كل مسافر ووافد باحتفالات أريحا 10000 عام.

بدوره لفت المحامي حسن صالح رئيس بلدية أريحا إلى استعدادت المدينة لاحتضان الحدث المهم، من خلال جملة من المشاريع التي أنجز قسم منها بانتظار إتمام ما تبقى من المشاريع.

وقال إن المدينة والقرى المجاورة لها ومنطقة الأغوار بشكل كامل بحاجة إلى تكثيف الجهود لتطوير البنى الأساسية وإعادة تأهيلها بما يكفل النهوض بالمنطقة وتأمين مستوى معيشي يُسهِم في محاربة ظاهرة البحث عن عمل والفقر، وتنفيذ المشاريع التنموية بمختلف قطاعاتها لاسيما في الزراعة والتعليم، والمشاريع الاقتصادية والصناعية التي ستكفل للمواطنين ولأرباب الأسر فرص عمل شريفة تكفل لهم مصادر الرزق وتحميهم من الانجرار وراء العمل في المستوطنات الإسرائيلية المنتشرة في المنطقة، والتي تحرمهم من حقوقهم كمواطنين فلسطينيين وكعمال.