أدم - علي بن سعود البوسعيدي

يرعى مستشار الدولة معالي الشيخ سعود بن سليمان بن حمير النبهاني مساء غد الاثنين افتتاح فعاليات ندوة "أدم عبر التاريخ" التي ينظمها المنتدى الأدبي وتصاحبها عدد من الفعاليات الثقافية الأخرى.

وكانت اللجنة الرئيسة واللجان الفرعية الأخرى قد ناقشت الاستعدادات والتحضيرات النهائية في الاجتماع الذي عقد مؤخرا بمكتب والي أدم حيث ترأس الاجتماع سعادة والي أدم الشيخ عوض بن عبدالله بن منذر المنذري وبحضور عدد من أصحاب السعادة ومديري الدوائر الحكومية والأهلية والشيوخ حيث تم في الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بالتصور الشامل والنهائي لإقامة هذه الندوة والإعمال المصاحبة لها وأهمية تكاتف كافة فئات المجتمع للخروج بهذه الندوة بالصورة المشرفة وبما يحقق الأهداف المرسومة من إقامتها حيث اطلع الحضور على البحوث الستة المقدمة في الندوة كما ناقشوا التصور النهائي للأعمال الموكلة للجان الفرعية واحتياجاتها وتوفير كافة المتطلبات اللازمة لها وسوف يكون برنامج اليوم الأول إلقاء كلمات من والي الولاية ومن رئيس المنتدى الأدبي ثم قصيدة شعرية بعدها تبدأ الجلسة الأولى والتي سيديرها د.سعيد بن محمد الهاشمي من جامعة السلطان قابوس وسيتم فيها طرح ثلاث أوراق عمل تتضمن الأولى جغرافية ولاية أدم والتي سيقدمها د.محمود بن سيف بن هلال المحروقي بينما تتضمن الثانية المكانة التاريخية للولاية وسيقدمها سالم بن سعيد بن ناصر البوسعيدي أما الورقة الثالثة فستكون عن المعالم الأثرية للولاية ودورها في التنشيط السياحي ويقدمها علي بن حمود بن سيف المحروقي بعدها ستكون هناك فترة مخصصة لمناقشة هذه البحوث ثم افتتاح الفعاليات المصاحبة للندوة والتي تتضمن معارض للكتاب وللصناعات الحرفية وآخر للآثار وللصور الفوتوغرافية وسوف يتواصل في اليوم الثاني طرح الأوراق الثلاث الأخرى وهي الحياة الفكرية للولاية قديما وحديثا سوف يقدمها خلفان بن سالم بن علي البوسعيدي بينما ستكون الورقة الخامسة عن العادات والتقاليد وما يرتبط بها من علائق اجتماعية تقدمها شريفة بنت سعيد بن أحمد المحروقية أما الورقة السادسة فستكون عن أدم في عصر النهضة الحديثة يقدمها د.سالم بن زويد بن سليم الهاشمي وسوف يدير هذه الجلسة د.محمود بن مبارك السليمي من وزارة التعليم العالي.

الجدير بالذكر أن ندوة أدم عبر التاريخ تمثل المحطة العشرين ضمن ندوات المنتدى الأدبي التي ينظمها في مختلف ولايات السلطنة سعيا منه إلى إبراز الوجه المشرق والمشرف لتاريخ السلطنة الحضاري والإنساني والفكري حيث تمثل إقامة مثل هذه الندوات السنوية في المدن والحواضر العمانية إبرازا للدور الفاعل الذي لعبه أهلها على مر التاريخ في حقبه الزمنية سواء كان ذلك في النواحي السياسية أو الدينية أو الفكرية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو ما خفي من آثار في ثنايا الكتب والمخطوطات وما هو مخزون في باطن الأرض ومدى أثر ذلك في مخزوننا الفكري والثقافي المعاصر.