بقلم - محمد بن سيف الرحبي
زمان: كنّا نخشى رؤية شاحنة تسير أمامنا، ذلك يعني أننا سنتبعها وهي تمشي كسلحفاة هرمة.. ونحن ضمن طابور طويل كأننا نقدّم واجب الاحترام لكبيرنا الذي يسير أمامنا ومن العيب أن نتجاوزه وإلا تعرضنا لمخاطر جمّة.
حاليا: نخشى على أنفسنا من رؤية الشاحنات، فهي ستتجاوزنا وكأنها سيارة رياضية.. ونعني بكلمة شاحنات ما كبر حجمها وما قلّ، ومعها صهاريج نقل المياه.. ومخلفات دورات المياه!! والبركة: في شبابنا العماني.
كانت الفكرة تحوم حول رأسي منذ الصباح الباكر، بعد أن عبرت سماء فكري أيام طوال، وكنت أؤجل الإمساك بها حتى موقف آخر، وما كادت تستقر في ذهني صباح أمس لأكتبها بعد أن يستقر بي المقام في المكتب حتى شاهدت حافلة نقل من الحجم الكبير تنعطف نحو الشارع الفرعي وكأنها سيارة صغيرة، متوقعا أن يؤدي ميلانها الخطير إلى انقلابها كما حدث في مرات لا تحصى.
ومع التعمين في شركات القطاع الخاص ووجود الشباب العماني (سائقا) لسيارات (الشركة) حتى تغيّر المشهد من حولنا، مطبقين المثل القائل (مال عمّك ما يهمّك) وقد كان نغمة اعتيادية في التعامل مع السيارات الحكومية، وهذه كانت من النوع الصغير بعكس سيارات القطاع الخاص القادرة على فرض احترامها (أو مخاطرها) على الشارع.
عندما ترى من البعيد سيارة نقل مياه (صالحة للشرب أو غير صالحة وصولا إلى سيارات شفط المجاري) فعليك اتخاذ أقصى درجات الحذر، و(أخونا) سائقها (المواطن) سيجعل منها سيارة سباق قادرة على قطع الطريق عليك في لحظات والتجاوز في ثواني معدودة، أما الشاحنات الكبيرة (التابعة للشركات) فإنها ستعاني من الضغط النفسي الذي يسببه ضعف الراتب على الموظف/ السائق فيتعامل مع الشاحنة بين يديه كأنها رقبة مديره في العمل، يلويها يمينا وشمالا، خاصة إن لم يمنحه إجازة طارئة.
ذات مرة كان على المسارين أن يتخذا مسارا واحدا، وفوجئت ببراد لإحدى شركات (الآيس كريم) يضغط على السيارات المصطفة وهم لا يملكون إلا الرضوخ وقد بدت سياراتهم كعلبة بسكويت بجوار كرتون ضخم، تجاوزنا جميعا، ودخل الشارع بعد أن أصاب قطعا من القوالب المصفوفة لتنظيم المرور، وكنا لا نملك سوى التأفف من سلوكه.
من يحمينا من خطر هؤلاء الشباب المتحمسين لقدراتهم والواثقين في مواهبهم (السواقية) حيث إن من يتعرض لهجماتهم لا يخرج سليما في الغالب، أما هم في عليائهم فلا يصل إليهم من السوء إلا فيما ندر، والضحايا هم أولئك الذين يسيرون كالنمل مقارنة بأقدام فيل ضخمة؟!.
هل تكفي التوعية للتمسك بها كسلاح رادع أم أن المسألة خاضعة لحالات نفسية يجرى التعبير عنها جهارا نهارا في الشوارع وعلى المتضرر اللجوء إلى الرصيف وإفساح المجال لسيارات السباق الجديدة (أو الثقيلة)؟!.
لنسأل أولا: ما هو المستوى التعليمي والثقافي لمن يمنح وظيفة سائق، وبعدها نستطيع الإجابة عن رسالة الوعي (الممكنة) ونجاحها (المتوقع) والمستوى الاقتصادي و(المعاشي) لأولئك (المتهورين).
alrahby@gmail.com
زمان: كنّا نخشى رؤية شاحنة تسير أمامنا، ذلك يعني أننا سنتبعها وهي تمشي كسلحفاة هرمة.. ونحن ضمن طابور طويل كأننا نقدّم واجب الاحترام لكبيرنا الذي يسير أمامنا ومن العيب أن نتجاوزه وإلا تعرضنا لمخاطر جمّة.
حاليا: نخشى على أنفسنا من رؤية الشاحنات، فهي ستتجاوزنا وكأنها سيارة رياضية.. ونعني بكلمة شاحنات ما كبر حجمها وما قلّ، ومعها صهاريج نقل المياه.. ومخلفات دورات المياه!! والبركة: في شبابنا العماني.
كانت الفكرة تحوم حول رأسي منذ الصباح الباكر، بعد أن عبرت سماء فكري أيام طوال، وكنت أؤجل الإمساك بها حتى موقف آخر، وما كادت تستقر في ذهني صباح أمس لأكتبها بعد أن يستقر بي المقام في المكتب حتى شاهدت حافلة نقل من الحجم الكبير تنعطف نحو الشارع الفرعي وكأنها سيارة صغيرة، متوقعا أن يؤدي ميلانها الخطير إلى انقلابها كما حدث في مرات لا تحصى.
ومع التعمين في شركات القطاع الخاص ووجود الشباب العماني (سائقا) لسيارات (الشركة) حتى تغيّر المشهد من حولنا، مطبقين المثل القائل (مال عمّك ما يهمّك) وقد كان نغمة اعتيادية في التعامل مع السيارات الحكومية، وهذه كانت من النوع الصغير بعكس سيارات القطاع الخاص القادرة على فرض احترامها (أو مخاطرها) على الشارع.
عندما ترى من البعيد سيارة نقل مياه (صالحة للشرب أو غير صالحة وصولا إلى سيارات شفط المجاري) فعليك اتخاذ أقصى درجات الحذر، و(أخونا) سائقها (المواطن) سيجعل منها سيارة سباق قادرة على قطع الطريق عليك في لحظات والتجاوز في ثواني معدودة، أما الشاحنات الكبيرة (التابعة للشركات) فإنها ستعاني من الضغط النفسي الذي يسببه ضعف الراتب على الموظف/ السائق فيتعامل مع الشاحنة بين يديه كأنها رقبة مديره في العمل، يلويها يمينا وشمالا، خاصة إن لم يمنحه إجازة طارئة.
ذات مرة كان على المسارين أن يتخذا مسارا واحدا، وفوجئت ببراد لإحدى شركات (الآيس كريم) يضغط على السيارات المصطفة وهم لا يملكون إلا الرضوخ وقد بدت سياراتهم كعلبة بسكويت بجوار كرتون ضخم، تجاوزنا جميعا، ودخل الشارع بعد أن أصاب قطعا من القوالب المصفوفة لتنظيم المرور، وكنا لا نملك سوى التأفف من سلوكه.
من يحمينا من خطر هؤلاء الشباب المتحمسين لقدراتهم والواثقين في مواهبهم (السواقية) حيث إن من يتعرض لهجماتهم لا يخرج سليما في الغالب، أما هم في عليائهم فلا يصل إليهم من السوء إلا فيما ندر، والضحايا هم أولئك الذين يسيرون كالنمل مقارنة بأقدام فيل ضخمة؟!.
هل تكفي التوعية للتمسك بها كسلاح رادع أم أن المسألة خاضعة لحالات نفسية يجرى التعبير عنها جهارا نهارا في الشوارع وعلى المتضرر اللجوء إلى الرصيف وإفساح المجال لسيارات السباق الجديدة (أو الثقيلة)؟!.
لنسأل أولا: ما هو المستوى التعليمي والثقافي لمن يمنح وظيفة سائق، وبعدها نستطيع الإجابة عن رسالة الوعي (الممكنة) ونجاحها (المتوقع) والمستوى الاقتصادي و(المعاشي) لأولئك (المتهورين).
alrahby@gmail.com
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions