* مناقشة قصائد واحد من شعراء قصيدة النثر السعودية منذ مطلع تسعينيات القرن العشرين، وصاحب عدد من المؤلفات.
القاهرة- هيثم صلاح
يعتزم أتيليه القاهرة خلال فعاليات الشهر الجاري، عقد ندوة نقدية لمناقشة ديوان "تمارين الوحش"، والصادر مؤخرًا عن دار "الغاوون" للشاعر السعودي أحمد الملا.. ومن المقرر أن يناقش الديوان الشاعرة السورية لينا الطيبى، والناقدان المصريان عمر شهريار، ود. شريف رزق.
ومن قصائد المجموعة التي كتبها الشاعر بين شتاء 2009 وربيع 2010 في مدينة هيوستن الأمريكية، استعرضت الدار قصيدتين عبر موقعها الأولى بعنوان: " مزاج للتخريب" وتقول القصيدة:
لن تحكمني مشيئة الدرب، ولا مآثر الأسلاف، بخطى سكرانة، أدوس، كلما خطر لي، وعنت الرغبة. عطشي حجر، والبحيرة ساكنة. أكتب، وأنقض القول.
أفتك بالوقت حتى آخره، ألقيه مفتتاً خلفي، ولا ألتفت. أشتغل عنه.
بلحظات تتوالى، وأعد لها قبضتي وأنيابي. لو لم أخضه بعطشي كله، ووقفت جاحداً قرب جناحيه، كيف لهذا النهر، أن يسعى إلى الملح جاهداً. أطلب غامضاً.
فكل سهلٍ لا يطرحه الجبل، يثير غثياني. أتعبتني تقويسة الفلاح، منكباً على الأمل. أنهكني جلد البنائين.
شق صبري، دأب الأمهات.
كرهت الخجل، الشفقة، اللطيف، الطيبة، وكل صنيع خيرٍ يهد حيلي.
أرغب في اللسعة، من رغيف ساخن، أمني أصابعي بإبرة العسل، وشفتي بعضة القبلة.
بالخيانة في مهدها. أسل الخنجر، وأبحث عن منتحرين، لم ينجزوا مهماتهم.
أبادر من أهوى، أنثر الشوك في ثيابه، أرطب أقدامه بالورد، وأعد للخدوش مراهمي.
هكذا، أذهب للنوم خفيفاً، أخرب بيتي كل ليلة، وأعمره بالشغف، كلما أصبحت.
بدل الاكتئاب كل ما أريده، مجرد أن أفرد ملامحي، أن ألون وجهي، ألبس أنفي كرة مطاطية حمراء، أضع ابتسامة مقوسة وثابتة، أن أعتمر طربوشاً مزركشاً، وأصف أزراراً مبهرجة في قميصي. لا أرغب أن أكتب في خلوة، أفكاراً عن الكون والخليفة، ولا أن يوحى إلي عن الوجود، أو أبتكر حلولاً للغيب، ولا ما يعنيه الزمن لمكانٍ أعبره، ويلمسني فيه.
لن أفكر بكائن ما، في بقعة مضت، أو أزمنة أتية، ولن يشغلني مصير أمكنة ومجرات مجهولة.
لن أفسر الفقد، لن أؤول الغياب، ولن أكتب مجازاً عن قرحة المعدة.
أما الثانية فهي بعنوان "لا" وتقول القصيدة:
دعوني أعود لألون وجهي، وأقفز من أعلى الحلبة، أمشي على الحبل، وليكن قريني قرداً وبالونة صفراء، وجمهرة من السابلة يملأون الخيمة، ويشيرون بسخرية إلي، وبأعلى أصواتهم يضحكون على مشيتي المتكررة، مقلداً القرد وهو يفكر، ويحك بوقاحة.
يذكر، أن أحمد الملا يعد واحدًا من شعراء قصيدة النثر السعودية منذ مطلع تسعينيات القرن العشرين، وله العديد من المؤلفات؛ منها: "سهم يهمس باسمى"، و"ظل يتقصف" و"خفيف ومائل كنسيان"، بالإضافة إلى مخطوطتين شعريّتين تنتظران النشر. هما: «الهواء طويل وقصيرةٌ هي الأرض»، و«كتبتْنَا البنات".
(وكالة الصحافة العربية)
القاهرة- هيثم صلاح
يعتزم أتيليه القاهرة خلال فعاليات الشهر الجاري، عقد ندوة نقدية لمناقشة ديوان "تمارين الوحش"، والصادر مؤخرًا عن دار "الغاوون" للشاعر السعودي أحمد الملا.. ومن المقرر أن يناقش الديوان الشاعرة السورية لينا الطيبى، والناقدان المصريان عمر شهريار، ود. شريف رزق.
ومن قصائد المجموعة التي كتبها الشاعر بين شتاء 2009 وربيع 2010 في مدينة هيوستن الأمريكية، استعرضت الدار قصيدتين عبر موقعها الأولى بعنوان: " مزاج للتخريب" وتقول القصيدة:
لن تحكمني مشيئة الدرب، ولا مآثر الأسلاف، بخطى سكرانة، أدوس، كلما خطر لي، وعنت الرغبة. عطشي حجر، والبحيرة ساكنة. أكتب، وأنقض القول.
أفتك بالوقت حتى آخره، ألقيه مفتتاً خلفي، ولا ألتفت. أشتغل عنه.
بلحظات تتوالى، وأعد لها قبضتي وأنيابي. لو لم أخضه بعطشي كله، ووقفت جاحداً قرب جناحيه، كيف لهذا النهر، أن يسعى إلى الملح جاهداً. أطلب غامضاً.
فكل سهلٍ لا يطرحه الجبل، يثير غثياني. أتعبتني تقويسة الفلاح، منكباً على الأمل. أنهكني جلد البنائين.
شق صبري، دأب الأمهات.
كرهت الخجل، الشفقة، اللطيف، الطيبة، وكل صنيع خيرٍ يهد حيلي.
أرغب في اللسعة، من رغيف ساخن، أمني أصابعي بإبرة العسل، وشفتي بعضة القبلة.
بالخيانة في مهدها. أسل الخنجر، وأبحث عن منتحرين، لم ينجزوا مهماتهم.
أبادر من أهوى، أنثر الشوك في ثيابه، أرطب أقدامه بالورد، وأعد للخدوش مراهمي.
هكذا، أذهب للنوم خفيفاً، أخرب بيتي كل ليلة، وأعمره بالشغف، كلما أصبحت.
بدل الاكتئاب كل ما أريده، مجرد أن أفرد ملامحي، أن ألون وجهي، ألبس أنفي كرة مطاطية حمراء، أضع ابتسامة مقوسة وثابتة، أن أعتمر طربوشاً مزركشاً، وأصف أزراراً مبهرجة في قميصي. لا أرغب أن أكتب في خلوة، أفكاراً عن الكون والخليفة، ولا أن يوحى إلي عن الوجود، أو أبتكر حلولاً للغيب، ولا ما يعنيه الزمن لمكانٍ أعبره، ويلمسني فيه.
لن أفكر بكائن ما، في بقعة مضت، أو أزمنة أتية، ولن يشغلني مصير أمكنة ومجرات مجهولة.
لن أفسر الفقد، لن أؤول الغياب، ولن أكتب مجازاً عن قرحة المعدة.
أما الثانية فهي بعنوان "لا" وتقول القصيدة:
دعوني أعود لألون وجهي، وأقفز من أعلى الحلبة، أمشي على الحبل، وليكن قريني قرداً وبالونة صفراء، وجمهرة من السابلة يملأون الخيمة، ويشيرون بسخرية إلي، وبأعلى أصواتهم يضحكون على مشيتي المتكررة، مقلداً القرد وهو يفكر، ويحك بوقاحة.
يذكر، أن أحمد الملا يعد واحدًا من شعراء قصيدة النثر السعودية منذ مطلع تسعينيات القرن العشرين، وله العديد من المؤلفات؛ منها: "سهم يهمس باسمى"، و"ظل يتقصف" و"خفيف ومائل كنسيان"، بالإضافة إلى مخطوطتين شعريّتين تنتظران النشر. هما: «الهواء طويل وقصيرةٌ هي الأرض»، و«كتبتْنَا البنات".
(وكالة الصحافة العربية)
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions