غزة – علاء المشهراوي

ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن أجهزة الأمن في إسرائيل حرصت على توجيه ضربة لحركة حماس في الضفة المحتلة لإحباط حالة النشوة التي تعيشها الحركة بغزة بعد الكشف عن عدد من عملاء الشاباك في قطاع غزة.

ونقلت الإذاعة العبرية الرسمية عن تلك المصادر قولها إن عمليات المطاردة لخلايا حماس مستمرة على قدم وساق مشيرة الى أن "نشات الكرمي" الذي تم تصفيته في الخليل أمس الأول يشكل حلقة وسطية من خلايا القسام بالضفة وأن عمليات البحث تتركز الآن بشخصية مركزية عسكرية وصلت إلى الضفة المحتلة من سوريا.

وقالت إن تلك الشخصية هي التي توجه العمل العسكري لحماس بالضفة بما فيها إعادة هيكلة الأجهزة العسكرية للحركة.

في غضون ذلك أكد تقرير أصدره، المكتب الوطني للدفاع عن الأرض، أن الاحتلال و المستوطنون ارتكبوا جرائم بشعة، خلال الأيام السبعة الفائتة ، أبرزها استشهاد خمسة مواطنين ودهس 4 آخرين وإحراق مسجد وعشرات أشجار الزيتون.

إلى ذلك حذر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أمس الأول من استمرار إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين والمتمثلة بوقف سياسة الاعتقالات واللجوء إلى سياسة الاغتيالات التي باتت ظاهرة معلنة من قبل "قادة" الاحتلال.

وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان ،إنه يكرر تحذيراته التي سبق أن أطلقها بعد أن أقدمت إسرائيل على اغتيال ثلاثة فلسطينيين في مدينة نابلس أثناء نومهم في بيوتهم، وما حدث فجر الجمعة مع الشهيدين نشأت الكرمي ومأمون النتشة، حيث إن إسرائيل استخدمت أسلحة "فتاكة" وصواريخ وجرافات من دون أن تطلب أو تحاول أن تعتقل الشهيدين.

وأضاف الخفش أن إسرائيل تؤسس لقوانين جديدة من خلال أفعالها وممارساتها، إن ما قامت به هو مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية، وهو "جريمة" حرب بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.

وأشار أنه من وجهة نظره يجب أن يكون الرد على عملية الاغتيال الأخيرة التي حدثت مختلفاً، ويجب أن ترفع قضايا دولية لمحاكم دولية ومتابعة الأمر من ناحية قضائية ورفع دعاوى ضد إسرائيل، وملاحقتها على فعلتها.