
فَيِ مَسارحِ الْجَنُونَ كَ ضَوءٍ كَانْ يتْمثلَ حَسيسَ خَيالاتهَ
ـاُدركُ أنْ خَيالهُ وأحلامهُ لمْ تَكُنْ سوَى صُنْدوقٍ
أُعرجُ كُلما ـأحتاجُ لِ جُرعاتِ فَرحِ تَسكِنُ الْقلبَ..
فِ راحتاه مَلاذُ حنْانٍ بِ ـإطلالةٍ وَجهِ أفَتْقِدُها كُل يَومٍ
حِينَها يضُخُّ لُفافاتِ مِنْ ريقِ ضَوئهِ لِ يُسكنْ عَواصفَ الْغيابَ والْموتَ ..
إِليهِ أَعودُ حَاملةَ أثَقالَ حَديثِ تَراكَمَتَ فِ ذَاكرتيِ..
فَ تنَثالُ عَليهَا هَطلىَ غَدِقَةً تَخَتلجُ فيِ صَدرِها الْمركُومَ رَسايلِ شَوقٍ..
وفيِ صُدُرِهمَ عَجيْجَ الْوجعِ تَكتظُ بِ أوجاعِ الْراحِلينْ غِنوةَ قَد تُفرحُهمِ سَنينْ الْبُعدِ..
مَسيسُ الْجَنونِ يَضربُ مَوعداً مَع الْصمتِ
لِ تبقَىَا أخَباريِ كَ سرابٍ يَغويِ طِفلُ بَاكيِ إِشَتاقَحُضنْ عَجوزٍ..
أيا سَماءَ خُلدِ دَفءٍ الْجسدَ..
أبقَيَ مَساحةَ الْفرحَ مُعلقةَ عِنْدَ بابٍ مَنزليِ
فَ مساءِ مُوجعُ حدَ الْضياعِ ..يَدُ تَلتَحفُ الْظلامَ ..
مَوقورةُ هِـي الْنَفوسَ بِ الْجَنوُنَ..
فَ تَشبُ حَرائقُ الْشقاءِ..
تُفجرُ ألسِنْتَها كَثيِفاً يَغُريكَ حَد الْبوحِ الْصامتَ,,
تَبسِطُ كَفهَا لِ قَدرِ يُكتبُ دُونَ عِنْوانٍ
وَمنِ كُلِ مِثْقبِ يَنْدلقُ سِربُ يَصرخُ حَنينً
يَشَهقُ مِنْ بينْ حَناياَ الْقَلبِ خَفاياَ لا تُفهَم
يَنْهشُ الْروحَ والجَانبَ الأيمنْ مِنْ الْجسدَ
فِ ساعةِ ذِكرىَ [ لهُ ] تَتّهاطلُ الْمشاعرُ
كأنِها غَيومُ مَذبُحةِ تَتَصبّبُ عَ الأرضِ..
تَلتَمسُ لِ نَفسِها حَكاياتِ لِ فَصولِ سَنَةِ
يَكفيَ حُضنْ أمٍ لِ يُسكنَ هَذيانْ أَيامِها
وَعاطفةِ أبِ تُحدِثُها : بِ قُربكَ أنا..
وَهَطلَ الْنورُ مُستَضيِئاً سَرادقُ الْسماءِ..
فَ أفَتحُ بَابَ الْعُتَمةِ وأرميِ بِ كُل ثَقلِ أرهَقنيِ
أفَتحُ كِتابَ أسَطورتيِ لِ أمشيِ خَلفَ جَسدِ غَايبِ ..
الْسماءُ تُمطرُ وتُبدلَ أرضً بِ أُخرىَ
وَنَبضُ يَنبضُ وَ يُبدلُ حُبَ بِ ذكَرىَ
يَرحَلونْ لَيصلوَا مَكانَ الْدفءَ بِ داخِلنْا
سَ يَعودونَ بعدَ الْرحيلِ أكَثرُ بيَاضاً وأقلَ سَواداً
بِ جناحِ طائرِ تَلونةِ فَرحً بِ لقاءِهمِ فِ أحَلامِ ليلٍ..
سَأعُطيِ أسميَ لِ الظَلامِ
آه مِنْ فَقرَ مَشاعِرناَ أمامَ ظِلالِهمَ
وآه مِنْ فَقرِ سَماواتُنَا
لا أزالُ أهوىَا عمِيقاً
فَ أُحركُ الْصمتَ مِنْ حَوليِ
فَ لكَ مِنيِ انَتِظارُ لِأكَتبَ بِ الْدُخانِ رَسائلِ هَذيانٍ..
لتصلَ لكَ..[ لا أُحبكُ بًعيداً أبداً..!!]
لأكُشفَ أنْ الْحصىَا تَصرخُ بِ صمتِها..
فَ أرسِلُ مَباهِجيِ لِ قَبركَ
وَأحَزانيِِ إلىَا مَردمَ الْنَسيانَ
لِ أنَسىَ الأرقَ الْذيِ رَأيتَهُ فِ مَلامحِ وَجهِكَ فِ أَحلامٍ
لَديَ مَا يِكفيِ لأهرُبَ مِنْ نَفسيِ
إِلىَا أحَلامكَ لِ أَسَرقُ ضَوءاً
وأرَىا مَا لمْ تَرهُ عَينْكَ
لديِ مِنْ الْماضٍ مَا يَكفيِ لأحَشُرَ رأسيِ
فِ كُلِ يَومِ كُنْتَ فِيهَ
ضَيعَتُكَ فِ غَابةٍ مِلؤُها نَفوسُ
فَ حملتُ فَانَوسً وبِتُ أُناديِ
إِنَطفا فَانُوسٍِ ..وَرحلتَ أحَلامٍ
بِ أيِ فَراغُ أُعلقُ نَفسي
و أيِ نِسيانِ عَلقتَ نَفسكَ
سَأنامُ وَخريفَ يُمطرُ ورقً ذَابِلاً
أنَقطَع الْخيطُ...وانَتهَى!
.
.
.
13\ربيع الأول \1431
13\ربيع الأول \1431