سالم المعمري: 1.700 مليون إعلان سياحي عن السلط6

    • سالم المعمري: 1.700 مليون إعلان سياحي عن السلط

      كتب – حارث الوهيبي وقيس الناعبي وأسامة الفضلي وزينب الهاشمية

      استمر لليوم الثاني على التوالي طرح أوراق العمل في "المؤتمر الرابع للسياحة المسؤولة في الوجهات السياحية"، حيث قُدّم في بداية المؤتمر ملخص لبرنامج اليومين الثاني والثالث للمؤتمر، بعدها بدأت الجلسة الأولى والتي اشتملت على مناقشة ثلاثة محاور هي: السياحة، والتنمية الاقتصادية المحلية والقوى البشرية.

      قدم الورقة الأولى د.هارولد جودوين من المملكة المتحدة وتناول موضوع المسؤولية نحو فرص كسب الرزق عن طريق السياحة، وجاءت الورقة الثانية والتي قدمتها أمينة البلوشية من وزارة السياحة حول استراتيجية تنمية القوى البشرية في قطاع السياحة. أما الثالثة فقدمها أدما با من جامبيا وناقش دور السياحة في تنمية الاقتصاد المحلي، وذكر فيها مشروع بلاده في ربط القطاع غير الرسمي بالسياحة، وأنه قد تم إيجاد منظمة أساسية تقوم بتنظيم القطاعات الصغيرة وغير الرسمية وتمويلها. وذكر أدما أنه في العام 2003م تم وضع شراكة السياحة المسؤولة في دولة جامبيا وقال: كنا ندعو منظمي وكالات السفر والسياحة للمناقشة في كل شهر عن كيفية تنظيم العمل "سلبا أو إيجابا"ومناقشة السياسات والتوجّهات التي نحتاج لها من أجل تطوير القطاع السياحي. وقد حققنا تقدّما كبيرا واستطعنا أن نغيّر المركز السياحي في غرب أفريقيا ليكون مركزه في جامبيا.

      وجاء في العام 2005 مشروع جامبيا الذي يسعى إلى ربط المنتجين الصغار بالفنادق لإيجاد نوع من الترابط والتعاون بينهما من أجل أن يعيش المزارعون حياة كريمة. فالمشروع يهدف إلى أن يموّن هؤلاء المزارعون الصغار احتياجات الفنادق وأن تعتمد الفنادق على المنتجات المحلية بدلا من استيراد المنتجات من الخارج. ولعل سبب عدم استغناء الفنادق عن المنتجات المستوردة هو قلّة كمّية الإنتاج وتعدده حيث إن الإنتاج المحلي غير كاف. وقام المشروع بوضع مزرعة لتدريب المزارعين على إنتاج ما تحتاجه الفنادق من أجل تقليل الاستيراد من الخارج.

      وتطرّق أدما إلى المشكلات التي يعالجها المشروع من حيث محاولة المساواة بين الجنسين ومشكلة المنتجات الموسمية ورفع قدرات المزارعين ليصبحوا مقاولين ويكون لهم دخل يعتمدون عليه، وهناك محاولة لزيادة الدخل المحلي في جامبيا لأكثر من 56%.

      بعد ذلك جاءت الورقة الرابعة والتي قدمها د.فينو من الهند لتناقش دور السياحة في تنمية الاقتصاد المحلي وسبل المعيشة في كرلا، ثم قدمت د.عهود البلوشية من جامعة السلطان قابوس دراسة تحليلية عن الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للتنمية السياحية في الجبل الأخضر، وفي الورقة السادسة ناقشت آن ماري ماكيلا من كمبوديا تجربة برنامج السياحة المستدامة ومحاور الفقر في كمبوديا.

      الأفضل من بين 250 موقعا تاريخيا

      وعلى هامش المؤتمر كانت لنا لقاءات مع عدد من المحاضرين والأساتذة والطلاب الحضور حول المؤتمر وأهميته ومدى الاستفادة منه، حيث قال رئيس قسم المقتنيات التراثية بوزارة السياحة سيف بن خميس الرواحي: لتنفيذ عملية التطوير للمعالم التاريخية، هناك عدد من الجوانب التي يتم الأخذ بها، وعلى مستوى السلطنة فقد حصل مؤخرا حصن خصب بمحافظة مسندم على جائزة أفضل موقع تاريخي يتم تطويره للأغراض السياحية على مستوى العالم وذلك من بين 250 موقعا تاريخيا ومتحفا ومؤسسة ثقافية من مختلف دول العالم، وذلك في الدورة الثامنة التي نظمتها مؤسسة المتاحف والتراث بالعاصمة البريطانية لندن لعام 2010.

      دفعة قوية لاكتساب المعلومات

      وقال مدير عام الترويج السياحي من وزارة السياحة سالم بن عدي المعمري: الهدف الأساسي من إقامة هذا المؤتمر هو اكتساب المعرفة والخبرة وتطبيق هذه المعطيات في المستقبل سواء في القطاع السياحي أو في كافة القطاعات الاقتصادية الأخرى التي تتحدث عن التنمية الشاملة وجودتها والأشياء التي يجب أن تؤخذ بالاعتبار، ويركز عليها كذلك على مختلف المتغيرات السياسية والطبيعية والبيئية في العالم، فهناك دائما متغيرات تؤثر على كافة أنواع التنمية ومن بينها التنمية في القطاع السياحي.

      واستطرد قائلا: وهذه المعطيات والخبرات وأوراق العمل التي جاءت من مختلف دول العالم أعتقد بأنها سوف تعطينا دفعة قوية في كسب الكثير من المعلومات التي سوف تساعدنا في المستقبل لوضع استراتيجية واضحة المعالم لهذه التنمية ونأمل أن تكون تنمية شاملة ومتميزة يؤخذ فيها كافة المعطيات المتعلقة بالمجتمعات المحلية ودور القطاع الخاص ودور المواطن الإنسان، ونتعاطى من خلال جلسات المؤتمر مع موضوعات مختلفة تفيد المشارك والمستمع على حد سواء. الإعلانات السياحية

      وحول الإعلانات السياحية التي تنشرها وزارة السياحة للترويج للسلطنة قال مدير عام الترويج السياحي: إننا نعمل مع قناة "بي بي سي" حاليا لبث إعلانات اعتبارا من العام المقبل ولمدة تسعة أشهر حيث سيكون عدد هذه الإعلانات أكثر من 1.700 مليون إعلان سياحي عن السلطنة ويكون هناك أكثر من 4.5 مليون إعلان على موقع الـ"بي بي سي" على الإنترنت، وهذه الإعلانات منها لمدة 60 ثانية ومنها 30 ثانية وإعلانات 15 ثانية وتكون في أوقات مختلفة، ونركز في هذه الإعلانات على الإنسان العماني والتاريخ والثقافة العمانية بشكل كبير جدا، وسوف نغطي بعض الأنشطة والفعاليات التي ستنظم خلال الفترة المقبلة وبخاصة أننا مقبلون على مجموعة من الأنشطة التي ستستضيفها السلطنة خلال المرحلة المقبلة مثل الأعياد الوطنية التي سوف يكون فيها الكثير من الأنشطة الفعالية والتراثية الجميلة جدا، وهناك أيضا البطولة الآسيوية الشاطئية حيث يشارك فيها أكثر من 40 دولة، ومهرجان مسقط كذلك حيث يكون فيها العديد من الفعاليات وهناك أيضا سباق "طواف عمان" وكل هذه المناشط سوف تؤخذ بعين الاعتبار عند صياغة وإعداد سيناريو الأفلام الإعلانية، وهذه الأفلام سوف تعد وتقدم من قبل قناة الـ"بي بي سي" ذاتها، حيث سيأتي فريق عمل متكامل من لندن لتصوير هذه الأفلام بطريقة احترافية وجمالية بحيث تتماشى مع متطلبات السائح ومشاهد القناة.

      وحول أهمية المنتج السياحي قال المعمري: إن السياحة فيها قوة منافسة وشراسة في المنافسة على المستوى الإقليمي وعلى مستوى العالم، فالكل يروج الآن لبلده على أنها من أفضل الوجهات السياحية على مستوى العالم، ولكن ما هي الدولة التي تستقطب الأفضل دائما؟ هي الدول التي تأتي بمنتج سياحي مختلف، فالسائح عندما ينتقل من دولة لدولة يفكر في أسباب الزيارة هل سأستفيد من هذه الزيارة بمعلومات جديدة عن البلد الذي أزوره؟ وهل أتعرف على منتج سياحي جديد وعلى ثقافة مجتمع أم لا؟ فإذا كانت الأسباب مقنعة فسوف أنتقل إلى الدولة التي توفر لي هذا المنتج المختلف المغاير عن الدول الأخرى، فنحن في السلطنة نحاول أن نقدم منتجا سياحيا مختلفا نحاول أن نقدم تجربة سياحية مختلفة لاتستطيع أي وكالة سياحية أن تقدمها، فدائما ما نتحدث عن الوجهات السياحية التي دائما تتميز بهذا المنتج الذي يبقى في الذهن وعندما يرجع السائح يأخذ معه ذكرى طيبة يتحدث عنها مع زملائه وإخوانه وأهله وعائلته.

      الاستفادة من بحوث المشاركين

      وقد قابلنا عددا من الطلبة الزائرين لنتعرّف على رأيهم ومدى استفادتهم مما قدم في المؤتمر حتى الآن، قالت سلوى بنت سعيد الزدجالية، إحدى طالبات جامعة السلطان قابوس: أتت مشاركتي في هذا المؤتمر لأنه يتكلم عن السياحة المسؤولة وأنا أحمل شغفا كبيرا لكي أتعرف على هذا المفهوم والى ماذا يرشد، وهذا المؤتمر فرصة جيدة لكي نطلع على بحوث المشاركين من الدول الأخرى ونتعرف على طرقهم للمحافظة على السياحة في بلدانهم.

      التعرف على السياحة المسؤولة

      عنود بنت محمد البلوشية طالبة في جامعة السلطان قابوس قالت: هدفي من المشاركة في المؤتمر هو التعرف على نمط السياحة المسؤولة وكيف نعمل بها في السلطنة.

      وأضافت عنود: إن حلقات العمل المقدمة في المؤتمر تساعد كثيرا في التعرف على السياحة المسؤولة ومدى أهميتها وهي فرصة في كوننا نلتقي بمثل هؤلاء الذين لهم صدى كبير في عالم السياحة الدولية فكما أعلم ان هناك 24 دولة مشاركة فحجم الاستفادة سيكون أكثر وأفضل، كما أن المحاضرات المقامة في المؤتمر تعرفنا كذلك على ما ستقدّمه السلطنة من مشاريع وخطط واستراتيجية مستقبلية لتطوير نمط السياحة وجذب أكبر عدد ممكن من السيّاح إلى السلطنة.

      تطوير القطاع السياحي

      تماضر بنت حمد الريامية طالبة في إدراة السياحة في جامعة السلطان قابوس قالت: بحكم تخصصي وهو إدارة العمليات السياحية، لهذا أردت المشاركة في المؤتمر للتعرف على الكثير في مجال التخصص، حيث إن هناك باحثين عالميين نستطيع نحن كطلاب أو كجهات حكومية وخاصة التعرف على نمط السياحة المتبعة في بلدانهم وكيف يسعون إلى تطويرها، فنحن في السلطنة لدينا وجهات سياحية جميلة يتوافد إليها الملايين فيجب علينا ان نسعى لنطور هذا القطاع، ولا أقصد بذلك فقط الخدمات والمرفقات بل ما هو أهم من ذلك علما أن السياحة تشكل نسبة لابأس بها في رفع الاقتصاد العماني. متطلبات سوق العمل

      ندى بنت محمود الرواحية طالبة في جامعة السلطان قابوس قالت: المؤتمر مفيد جدا ووضّح لنا ما يتطلبه سوق العمل والسياحة على مستوى العالم، كما تعززت لدينا المكانة المرموقة التي تحتلها السلطنة بين دول العالم حيث إن المشاركة الكبيرة من مختلف دول العالم دليل على ذلك، وأضافت الرواحية: ستكون سنة تخرجنا في 2012 ونحن نَعِد أننا سنكون جيلا جديدا من الشابات قادمات ليثبتن للجميع أنهن قادرات على حمل العبء الكبير في مجال السياحة.

      نقطة تحول للجيل الواعد

      سمية بنت محمد العامرية طالبة في جامعة السلطان قابوس قالت: المؤتمر بالنسبة لنا كطلبة أكاديميين استفدنا منه الكثير بخاصة في طريقة تنظيم المؤتمرات وكانت لنا أول تجربة في مشاركة هذا المؤتمر لأن القطاع السياحي هو صناعة للمستقبل الباهر وننتظر الكثير من الجيل الواعد وسيكون هذا المؤتمر نقطة تحول في حياتنا العلمية والعملية. بالنسبة لحلقات العمل كانت مجرد حلقات بسيطة لم نستفد كطلبة أكاديمية بل أفادتنا فقط في التعريف بالمؤتمر من خلال مناقشة بعض الدراسات والبحوث التي قدموها الدكاترة والبروفيسور .

      الترويج السياحي

      وقالت رئيسة قسم التسويق بوزارة السياحة آمنة بنت محمد البلوشية: من الناحية الترويجية لتنمية السياحة في السلطنة فنحن أعددنا الكثير من الكتب والمطويات والمنشورات لنعرّف كل من يأتي إلى السلطنة بما فيها من وجهات سياحية ومناظر خلابة، وقمنا بتوزيعها على الشركات والمكاتب السياحية في السلطنة وأيضا قمنا بتوزيعها على السفارات ليسهل على كل راغب بالقدوم الى السلطنة ان يتعرف عليها وهو في بلده ويتشوق لزيارتها. وأضافت آمنه البلوشية قائلة: أعددنا أيضا أفلاما تعرف السائح بالمناطق السياحية وبالجبال والسهول، وأيضا وضعنا خرائط تسهيلة تمكنهم من الوصول إلى أي مكان يودون زيارته في السلطنة. وأكدت البلوشية أن السلطنة منذ 2004 وهي تسير وفق خطط مدروسة لتنشيط الحركة السياحية وتفعيلها وتوعية المواطنين بأنه لابد من السياحة فهي العامل الاقتصادي الأول من بعد النفط فيجب إدراك أهمية هذا القطاع والتعاون مع جميع السائحين الذين يزورون السلطنة.

      الاستفادة من التجارب

      محمود بن نوح الزدجالي طالب بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان قال: أفادني الحضور لهذا المؤتمر من حيث تعرّفي على آراء الآخرين من بلدان مختلفة حول الوجهات السياحية، وكذلك بحكم تخصصي السياحي جاء اهتمامي بهذا المؤتمر كبيرا. وأضاف حول أوراق العمل: من المهم أن نأخذ أفكارا من مختلف البلدان حول المشاريع والتجارب التي أنجزت في قطاع السياحة على أن نستفيد من هذه التجارب والأفكار الاستفادة القصوى وأن ينصبّ اهتمامنا في الطرق التي نجد فيها تطورا في مجال السياحة في السلطنة.



      وقال طارق سلطان، طالب في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا: يهمني المؤتمر كثيرا لأني أدرس السياحة المستدامة، واعتقد أن السياحة المسؤولة التي يناقشها المؤتمر مرتبطة بالسياحة المستدامة، وهذا يساعدني كثيرا في الدراسة. وأضاف: المؤتمر مهم ومفيد ولكن في نظري أعتقد أنه كان ينقصه تعريف "السياحة المسؤولة" وماهي أهدافها وإيجابياتها.

      مريم بنت يوسف الفارسية، طالبة في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا قالت: كان المؤتمر مفيدا جدا فقد تعرفت من خلاله على المناطق السياحية في السلطنة والتي لم أكن أعرفها سابقا، وكانت أوراق العمل المطروحة مفيدة للمشاركين في المؤتمر من جميع الجهات الحكومية أو الخاصة، وكذلك مفيدة للطلبة الموجودين فيه. واستطعت من خلال هذا المؤتمر التعرف على أساتذة وأكاديميين والاستفادة من خبراتهم في المجال السياحي. والجميل في المؤتمر أن هنالك مجالا للمشاركين ليطرحوا استفساراتهم على المحاضرين.

      كما قالت فاطمة بنت علي الحبسية طالبة بكلية عمان للسياحة: إن الاستفادة من هذا المؤتمر هو لأخذ الخبرة للمستقبل ونقوم بتطوير هذه الخبرات التي نكتسبها من خلال وجودنا في هذا المؤتمر، وبوجودنا في هذا المؤتمر نتعرف على الشركات التي تهتم بالمجال السياحي ونكسب من خلالها الخبرات وكذلك فرص للعمل، وقالت زميلتها بالكلية عنود بنت سالم المقبالية: لقد استفدت كثيرا من وجودي في المؤتمر في التعرف على السياحة في السلطنة ودورها في تنمية البلد، وانها بحاجة للتطوير في شتى مجالاتها.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions