مسقط ـ ش

التقى معالي وزير الداخلية السيد سعود بن إبراهيم بن سعود البوسعيدي بمحافظ مسندم سعادة السيد سعود بن هلال السمار ، ومحافظ البريمي سعادة الشيخ يحيى ابن حمود المعمري ، وأصحاب السعادة الولاة ، بحضور وكيل الوزارة سعادة السيد محمد ابن سلطان البوسعيدي وعدد من كبار المسؤولين ، وذلك في الاجتماع الذي عقد صباح أمس الأثنين بمبنى ديوان عام الوزارة بالخوير ، للوقوف على المواضيع والمقترحات التي من شأنها الارتقاء بالعمل الإداري لهذه الوزارة بشكل عام ، ومكاتب الولاة بشكل خاص .

وبدأ معالي السيد الوزير كلمته بالترحيب باصحاب السعادة الولاة ، ثم قال "لقد تشرفنا جميعاً بالاستماع إلى التوجيه السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس ابن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - في خطابه بمناسبة الانعقاد السنوي لمجلس عُمان ، تلك نظرة سامية ومنهاج قويم ، علينا جميعاً أن نجعله نصب أعيننا " , واشار معاليه بأن هذا الاجتماع يأتي والبلاد على مشارف الاحتفالات بالعيد الوطني المجيد ، لذا فإنه لزاماعلينا وضع النقاط والملاحظات التي تصب في مصلحة العمل الوطني ورقيه وتقدمه ومناقشتها ، فقال معاليه : " وإنني وسعادة السيد الوكيل والمختصين على استعداد تام للمناقشة معكم فيما تودون طرحه ومناقشته في هذا الاجتماع ، وتطرق معاليه إلى هذه النقاط ، ضرورة وجود قاعدة بيانات لدى مكاتب الولاة تشمل جوانب الولاية التنموية والاجتماعية والثقافية والقبلية والجغرافية والبيئية وغير ذلك ، والاطلاع والوقوف المباشر من قبل الولاة على سير التنمية في الولاية وخلق علاقة وديّة مع مختلف الأجهزة الحكومية والقطاعات الأهلية والخاصة ، الابتعاد عن كل ما يمس بسمعة الوالي ومكانته ، وعدم ارتياد الوالي ومجالسته ما لا يليق به ، ولا يعني ذلك عدم مشاركته أهالي الولاية أفراحهم أو أتراحهم في الحـدود المعقولة والمقبولـة ، بـل المقصـود مـن ذلك أن تكون للوالي شخصية اعتبارية مرموقة ، يترفع فيها عن صغائر الأمور ، ويرتقي بنفسه إلى المكانة اللائقة وظيفياً واجتماعياً ، فالوالي هو القدوة الحسنة لكل أهالي الولاية ، كما أشار معاليه إلى ضرورة العمل بما يخدم التوجه نحو الحكومة الالكترونية من خلال الاستفادة من تقنية المعلومات ونظام الحاسب الآلي والبريد الالكتروني للوزارة بخاصة الولايات التي تم الربط معها آلياً بديوان عام الوزارة ، وكذلك توجيه وتشجيع موظفي مكاتب الولاة للعمل في هذا الاتجاه ، ودعا معاليه الولاة إلى التوسع في مدارك المعرفة ، والاطلاع على كل ما هو مفيد وجديد في علم الإدارة والابتكار والعطاء ولكل ما من شأنه رقي الولاية وتميزها في مختلف المجالات التنموية والثقافية ، و أشاد وزير الداخلية ببعض أصحاب السعادة الولاة دون ذكر أسمائهم ، كما نوه معاليه في كلمته إلى ضرورة تقصي الحقائق والوصول إلى المعلومة الصحيحة والاجتهاد في إيجاد الحلول المناسبة أثناء التعامل مع القضايا ، وعدم الاتكال فقط على ما يقدمه موظفو المكتب من بيانات ، خصوصاً إذا تعلق الأمر بقضايا قبلية والتجنس وغيرها ، كذلك تطرقت كلمة معاليه إلى توجيه نواب الولاة والمساعدين للنهج الصحيح فتلك مسؤولية الوالي ويعتبر لهم بمثابة المدرب على رأس العمل ، والنائب والمساعد يقومان بدورهما المماثل مع بقية الموظفين ، وهكذا ، وأن يتم المحافظة على هيئة مكاتب الولاة لتكون دائماً نموذجاً للمباني الحكومية في الولاية ، والالتزام بضوابط الدوام الرسمي ، ,اختتم معاليه كلمته بقوله : " التحلي بالأخلاق الحميدة واتباع الحق في كل الأمـور فالحق أحق أن يتبع " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته "، داعياً الله لنا جميعا التوفيق والنجاح لخدمة هذا الوطن العزيز خلف القيادة الحكيمة لحضرة مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وأمد الله في عمره ، و متعه بالصحة والعافية والهناء ، وحفظ بلادنا عًمان من كل مكروه ، إن الله على كل شي قدير .

هذا ويأتي اجتماع معالي السيد وزير الداخلية بالمسؤولين استكمالاً لسلسلة اللقاءات الثنائية التي تتم بين معاليه والمسؤولين في هذه الوزارة ، وحرصاً من قبله على ضرورة رقي العمل و تطوره .