مسقط - عبدالرزاق الربيعي
افتتح النادي الثقافي أمس برنامجه (من أعلامنا) ندوة حول العلامة الشيخ سالم بن حمود السيابي، حيث بدأت الندوة بكلمة قدمها المفكر والباحث خميس بن راشد العدوي، تحدث فيها عن أهم أنشطة هذا البرنامج (من أعلامنا) ومدى الأسس التي ستتبع خلال الفترة المقبلة.
وقال "لقد اختط النادي الثقافي درباً واضحاً؛ ألا وهو الاهتمام بالشأن الثقافي العماني، بمختلف مستوياته وتعدد سبله، وهو بذلك يطمح إلى أن تمتد الوشائج المعرفية من ماضينا التليد إلى حاضرنا المشرق، وأن تلتفت أجيالنا الصاعدة إلى ما أثله أسلافنا، فنضيف إليه ما هو أفضل، ونبرزه في هيئة أحسن وفي هذا المساء المشبّع بعبق المعرفة، يفتتح النادي أحد برامجه التي عقد العزم على استمرارها؛ ليرفد المكتبة العربية بقراءة جديدة لإنتاج المبدعين العمانيين، وليذكّر الساحة الثقافية بأن عروة الفكر العماني وثاق غير مجذوذ، هذا البرنامج يأتي باسم يطابق مسماه "من أعلامنا"، حيث سيحتفي بأعلام عمان في مختلف أفرع المعرفة الإنسانية، وقد رصد في عامنا هذا ثلاث شخصيات؛ في الفقه والتأريخ والسياسة والأدب، مبتدأ هذا اليوم بالاحتفاء بالعلامة؛ القاضي والفقيه، المؤرخ والأديب؛ الشيخ سالم بن حمود السيابي رحمه الله تعالى، هذا العالم الفذ، المعروف والمجهول في آن واحد، معروف بشخصه الاجتماعي والعلمي والتأريخي والقضائي، مجهول فيما ترك من معارف واسعة، حيث لا يعرف الكثير منا أنه أوسع مؤلف عماني على الإطلاق، حيث نافت مؤلفاته على الثمانين مؤلفاً؛ في علوم الشريعة، والأدب والتأريخ، وغيرها من المعارف، وحيث لم ير نور النشر من مؤلفاته إلا العدد اليسير، والخوف من أن يطوي الزمن على هذه المؤلفات تحت ثرى الفقدان، ولذلك فإن الندوة تؤَذن في الناس بالدعوة إلى العناية بإرث العلامة السيابي؛ من خلال تحقيق كتبه ونشرها، ومن خلال تسليط الدراسات الأكاديمية والبحثية على المناهج التي بنى عليها شيخنا سالم السيابي علومه ومعارفه" بعدها قدم الشيخ هلال بن سالم السيابي، أحد أبناء الشيخ العلامة كلمة شكر فيها النادي الثقافي على جهوده في النهوض بسير العلماء العمانيين وتقصي حقائق إبداعهم الفكري، كما تطرق الشيخ هلال السيابي إلى سيرة والده الخيّرة والتي أسست وجود ثقافيا عمانيا خلال الحقب الفائتة.
* الجلسة الأولى
بعدها انطلقت الجلسة الأولى بورقة للشيخ بعنوان (السيرة الذاتية للشيخ)، قدمها فضيلة الشيخ د.عبدالله بن راشد السيابي، تحدث فيها حول حياة الشيخ العلامة سالم بن حمود السيابي من حيث مولده ونشأته وحياته العلمية والعملية وآثاره ووفاته، وتتبع الباحث ما يتعلَّق بالموضوع حسبما يتوفّر من مصادر ومراجع محاولا أن يبرز شخصيّة عالمنا من خلال بيان كثير من الجوانب المتعلقة بحياته، لكي يؤدي بعض الحقوق والواجبات للعلماء العمانيين الأجلاء، بعدها قدم الأستاذ سلطان بن عبيد الحجري الورقة الثانية بعنوان (قراءة تحليلية في مؤلفات الشيخ السيابي) تحدث فيها عن مؤلّفات الشيخ السيابي ولتعرّف عليها والتعريف بها، متطرقا إلى أعمال الشيخ كالتعليم والقضاء، والإفتاء، والعناية بالمخطوطات، والمشاركات الإعلاميّة ونحوها، تبع لذلك مداخلات الجلسة الأولى.
وقدم الباحث سلطان بن عبيد بن سعيد الحجريّ ورقة بعنوان (الشيخ سالم بن حمود السيابيّ وأهمّ أعماله)أكد فيها أن الشيخ سالم بن حمود السيابيّ في آخر القرن العشرين يتصدر قائمة أكثر العمانيين تأليفاً، وتوقف الباحث عند مؤلّفات الشيخ السيابي للتعرّف عليها والتعريف بها، وقد قسَّم البحث إلى ثلاثة أقسام وهي: حياة الشيخ سالم بن حمود السيابي الشخصيّة و أعماله الكتابيّة و أعماله غير الكتابيّة.
وفي الجلسة الثانية قدم د.خالد بن سعيد المشرفي الورقة الأولى (المنهج الفقهي للعلامة السيابي) حاول في ورقته الاقتراب من فقه الشيخ سالم بن حمود السيابي، وذلك بالنظر للاعتبارات السابقة متبعا في ذلك الطرح المباشر للأمثلة والمسائل معتمدا آراء الشيخ الواردة في كتابيه (إرشاد الأنام في الأديان والأحكام) و ( العقود المفصلة في الأحكام المؤصلة ) كشواهد على المراد ثم تحليل المضامين الفقهية والتعرف على النتائج و الآثار فكرية كانت أو تربوية أو اجتماعية أو اقتصادية أو غيرها، مشيرا المشرفي إلى أن الشيخ السيابي عبَّر بصدق عن آمال مجتمعه وتطلعاته ونافح حفاظا على هويته وثقافته من كل دخيل أو وافد وقد قام بدور كبير رفد الساحة الفقهية بمؤلفاته ومصنفاته ومثل حلقة في سلسلة العلماء الذين أنجبتهم هذه الأرض الطيبة. وقدم د.محمود بن مبارك السليمي الورقة الثانية بعنوان (الشيخ السيابي في غَزَلِهِ وسلوكه) والتي أخذت محورين هما الجانب السلوكي من جهة، والمقدمات الغزلية من جهة أخرى، مبينا السليمي الارتباط بين هذين الجانبين بصفتهما يشكلان أساسا وجدانيا يحتكم إليه كثير من الدارسين عند تناول العاطفة لدى شاعر ما. إذا ما قيس الأمر عند الشيخ السيابي، ويقول الدكتور السليمي: إن ورود شعر السلوك فيما خلفه من نتاج أدبي من البدهيات التي فرضتها شخصيته وتربيته وبيئته التي جعلت جملة من الشعراء العمانيين يرتادون هذا الجانب ويبدعون فيه. أما الغزل، فإني أجازف قائلا إنه حالة خاصة ونادرة لديه، إذ إنه لا يعدو أربع مقدمات غزلية من بين مجمل شعره، هي كل ما لديه في هذا النوع من الشعر العاطفي مما تمكنت من الاطلاع عليه. وسيقودنا هذا بالضرورة إلى إدراك حجم الندرة التي يشكلها الغزل فيما تركه الشاعر من نتاج أدبي، وسينبثق سؤال طارئ مفاده: أتستحق هذه الندرة من الشعر العاطفي هذه الوقفة؟، في حين أن دواوينه تعج بما هو أنفع – حسب وصفه – في الدين والشرع.
بعدها قدم الباحث فهد بن علي السعدي ورقة عمل بعنوان (المنهج التاريخي للشيخ سالم بن حمود السيابي) حاول فيها حسب قوله أن يعالج معنى التأريخ وقيمته وأسسه عند الشيخ السيابي، كما ركّز على المنهج التأريخي للمذكور من خلال تتبع المراحل التي يمرّ بها المؤرّخ في كتابة مؤلَّفه التأريخي؛ كون أن المنهج التأريخي لأيّ مؤرخٍ كان إنما هو الخطوات التي يتبعها؛ بدءاً من اختيار الموضوع الذي يريد الكتابة فيه إلى أن يصل إلى مرحلة تحرير المادة التأريخية، وتنقيحها، ومراجعتها. وقد جعل السعدي بحثه مبنيا على ذلك في أربعة مباحث، الأول "رأي السيابي في التأريخ والغاية من دراسته" والثاني "مرحلة اختيار الموضوع" والثالث "مرحلة جمع المادة العلمية والرابع "تحرير المادة العلمية".
بعد ذلك قدمت العديد من النقاشات حول الجلسة الثانية.
افتتح النادي الثقافي أمس برنامجه (من أعلامنا) ندوة حول العلامة الشيخ سالم بن حمود السيابي، حيث بدأت الندوة بكلمة قدمها المفكر والباحث خميس بن راشد العدوي، تحدث فيها عن أهم أنشطة هذا البرنامج (من أعلامنا) ومدى الأسس التي ستتبع خلال الفترة المقبلة.
وقال "لقد اختط النادي الثقافي درباً واضحاً؛ ألا وهو الاهتمام بالشأن الثقافي العماني، بمختلف مستوياته وتعدد سبله، وهو بذلك يطمح إلى أن تمتد الوشائج المعرفية من ماضينا التليد إلى حاضرنا المشرق، وأن تلتفت أجيالنا الصاعدة إلى ما أثله أسلافنا، فنضيف إليه ما هو أفضل، ونبرزه في هيئة أحسن وفي هذا المساء المشبّع بعبق المعرفة، يفتتح النادي أحد برامجه التي عقد العزم على استمرارها؛ ليرفد المكتبة العربية بقراءة جديدة لإنتاج المبدعين العمانيين، وليذكّر الساحة الثقافية بأن عروة الفكر العماني وثاق غير مجذوذ، هذا البرنامج يأتي باسم يطابق مسماه "من أعلامنا"، حيث سيحتفي بأعلام عمان في مختلف أفرع المعرفة الإنسانية، وقد رصد في عامنا هذا ثلاث شخصيات؛ في الفقه والتأريخ والسياسة والأدب، مبتدأ هذا اليوم بالاحتفاء بالعلامة؛ القاضي والفقيه، المؤرخ والأديب؛ الشيخ سالم بن حمود السيابي رحمه الله تعالى، هذا العالم الفذ، المعروف والمجهول في آن واحد، معروف بشخصه الاجتماعي والعلمي والتأريخي والقضائي، مجهول فيما ترك من معارف واسعة، حيث لا يعرف الكثير منا أنه أوسع مؤلف عماني على الإطلاق، حيث نافت مؤلفاته على الثمانين مؤلفاً؛ في علوم الشريعة، والأدب والتأريخ، وغيرها من المعارف، وحيث لم ير نور النشر من مؤلفاته إلا العدد اليسير، والخوف من أن يطوي الزمن على هذه المؤلفات تحت ثرى الفقدان، ولذلك فإن الندوة تؤَذن في الناس بالدعوة إلى العناية بإرث العلامة السيابي؛ من خلال تحقيق كتبه ونشرها، ومن خلال تسليط الدراسات الأكاديمية والبحثية على المناهج التي بنى عليها شيخنا سالم السيابي علومه ومعارفه" بعدها قدم الشيخ هلال بن سالم السيابي، أحد أبناء الشيخ العلامة كلمة شكر فيها النادي الثقافي على جهوده في النهوض بسير العلماء العمانيين وتقصي حقائق إبداعهم الفكري، كما تطرق الشيخ هلال السيابي إلى سيرة والده الخيّرة والتي أسست وجود ثقافيا عمانيا خلال الحقب الفائتة.
* الجلسة الأولى
بعدها انطلقت الجلسة الأولى بورقة للشيخ بعنوان (السيرة الذاتية للشيخ)، قدمها فضيلة الشيخ د.عبدالله بن راشد السيابي، تحدث فيها حول حياة الشيخ العلامة سالم بن حمود السيابي من حيث مولده ونشأته وحياته العلمية والعملية وآثاره ووفاته، وتتبع الباحث ما يتعلَّق بالموضوع حسبما يتوفّر من مصادر ومراجع محاولا أن يبرز شخصيّة عالمنا من خلال بيان كثير من الجوانب المتعلقة بحياته، لكي يؤدي بعض الحقوق والواجبات للعلماء العمانيين الأجلاء، بعدها قدم الأستاذ سلطان بن عبيد الحجري الورقة الثانية بعنوان (قراءة تحليلية في مؤلفات الشيخ السيابي) تحدث فيها عن مؤلّفات الشيخ السيابي ولتعرّف عليها والتعريف بها، متطرقا إلى أعمال الشيخ كالتعليم والقضاء، والإفتاء، والعناية بالمخطوطات، والمشاركات الإعلاميّة ونحوها، تبع لذلك مداخلات الجلسة الأولى.
وقدم الباحث سلطان بن عبيد بن سعيد الحجريّ ورقة بعنوان (الشيخ سالم بن حمود السيابيّ وأهمّ أعماله)أكد فيها أن الشيخ سالم بن حمود السيابيّ في آخر القرن العشرين يتصدر قائمة أكثر العمانيين تأليفاً، وتوقف الباحث عند مؤلّفات الشيخ السيابي للتعرّف عليها والتعريف بها، وقد قسَّم البحث إلى ثلاثة أقسام وهي: حياة الشيخ سالم بن حمود السيابي الشخصيّة و أعماله الكتابيّة و أعماله غير الكتابيّة.
وفي الجلسة الثانية قدم د.خالد بن سعيد المشرفي الورقة الأولى (المنهج الفقهي للعلامة السيابي) حاول في ورقته الاقتراب من فقه الشيخ سالم بن حمود السيابي، وذلك بالنظر للاعتبارات السابقة متبعا في ذلك الطرح المباشر للأمثلة والمسائل معتمدا آراء الشيخ الواردة في كتابيه (إرشاد الأنام في الأديان والأحكام) و ( العقود المفصلة في الأحكام المؤصلة ) كشواهد على المراد ثم تحليل المضامين الفقهية والتعرف على النتائج و الآثار فكرية كانت أو تربوية أو اجتماعية أو اقتصادية أو غيرها، مشيرا المشرفي إلى أن الشيخ السيابي عبَّر بصدق عن آمال مجتمعه وتطلعاته ونافح حفاظا على هويته وثقافته من كل دخيل أو وافد وقد قام بدور كبير رفد الساحة الفقهية بمؤلفاته ومصنفاته ومثل حلقة في سلسلة العلماء الذين أنجبتهم هذه الأرض الطيبة. وقدم د.محمود بن مبارك السليمي الورقة الثانية بعنوان (الشيخ السيابي في غَزَلِهِ وسلوكه) والتي أخذت محورين هما الجانب السلوكي من جهة، والمقدمات الغزلية من جهة أخرى، مبينا السليمي الارتباط بين هذين الجانبين بصفتهما يشكلان أساسا وجدانيا يحتكم إليه كثير من الدارسين عند تناول العاطفة لدى شاعر ما. إذا ما قيس الأمر عند الشيخ السيابي، ويقول الدكتور السليمي: إن ورود شعر السلوك فيما خلفه من نتاج أدبي من البدهيات التي فرضتها شخصيته وتربيته وبيئته التي جعلت جملة من الشعراء العمانيين يرتادون هذا الجانب ويبدعون فيه. أما الغزل، فإني أجازف قائلا إنه حالة خاصة ونادرة لديه، إذ إنه لا يعدو أربع مقدمات غزلية من بين مجمل شعره، هي كل ما لديه في هذا النوع من الشعر العاطفي مما تمكنت من الاطلاع عليه. وسيقودنا هذا بالضرورة إلى إدراك حجم الندرة التي يشكلها الغزل فيما تركه الشاعر من نتاج أدبي، وسينبثق سؤال طارئ مفاده: أتستحق هذه الندرة من الشعر العاطفي هذه الوقفة؟، في حين أن دواوينه تعج بما هو أنفع – حسب وصفه – في الدين والشرع.
بعدها قدم الباحث فهد بن علي السعدي ورقة عمل بعنوان (المنهج التاريخي للشيخ سالم بن حمود السيابي) حاول فيها حسب قوله أن يعالج معنى التأريخ وقيمته وأسسه عند الشيخ السيابي، كما ركّز على المنهج التأريخي للمذكور من خلال تتبع المراحل التي يمرّ بها المؤرّخ في كتابة مؤلَّفه التأريخي؛ كون أن المنهج التأريخي لأيّ مؤرخٍ كان إنما هو الخطوات التي يتبعها؛ بدءاً من اختيار الموضوع الذي يريد الكتابة فيه إلى أن يصل إلى مرحلة تحرير المادة التأريخية، وتنقيحها، ومراجعتها. وقد جعل السعدي بحثه مبنيا على ذلك في أربعة مباحث، الأول "رأي السيابي في التأريخ والغاية من دراسته" والثاني "مرحلة اختيار الموضوع" والثالث "مرحلة جمع المادة العلمية والرابع "تحرير المادة العلمية".
بعد ذلك قدمت العديد من النقاشات حول الجلسة الثانية.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions