صلالة ـ عادل سعيد اليافعي

أقيم صباح أمس بغرفة تجارة وصناعة عمان فرع صلالة، الندوة التعريفية بمنطقة المزيونة الحرة وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ سالم بن سهيل زيدي تبوك وبحضور عدد من رجال الأعمال والاقتصاديين بمحافظة ظفار حيث بدأت الندوة بكلمات تعريفية للمشروع أوضح خلالها عمار بن مرهون بن احمد المرهون مدير عام الشؤون الهندسية بشركة "جوهرة الفنار" أهمية المشروع وما يقدمه من إضافة جيدة للاقتصاد العماني، وقال إنّ الندوة تهدف الى التعريف بالفرص الاستثمارية بالمنطقة الحرة بالمزيونة والاطلاع على الحوافز والإعفاءات التي تساهم إلى جذب الاستثمارات بالمنطقة التي تعد موقعاً فريداً يعطي بعداً تجارياً واستثمارياً مميزاً، حيث يمكن اعتبارها بوابة استثمارية عالمية لليمن والسلطنة خاصة مع التسهيلات الاستثمارية الكبيرة التي تقدمها السلطنة للمستثمرين غير العمانيين، كما ان منطقة المزيونة تتم إقامتها في منطقة صحراوية لتنشيط الحركة التجارية البرية وهذا الامر يعد ميزة إضافية لا توجد في اية منطقة أخرى، كما انه تم التوقيع على عقد تطوير واستثمار المنطقة الحرة بتاريخ 31-3-2010 بحيث تقوم شركة "هلا الذهبية" احدى شركات "مجموعة جوهرة الفنار" بتطوير البنية الأساسية والفوقية وتشمل منطقة متكاملة للخدمات والمرافق وإدارتها وفق أعلى المعايير العالمية للمناطق الحرة، مشيراً إلى أن المشروع يعتبر من اهم المشروعات الخليجية وذلك لموقعه المتميز بين السلطنة والجمهورية اليمنية والذي يعد المنفذ التجاري البري لدول مجلس التعاون الخليجي إلى الجمهورية اليمنية والدول الإفريقية.

وتتويجا للمساعي الحكومية الرشيده فى المشاركة مع القطاع الخاص بالتنمية المحلية على كافة الأصعدة والقطاعات فقد تمت المشاركة في القطاع الاستثماري عن طريق المؤسسة العامة للمناطق الصناعية ومجموعة شركات جوهرة الفنار متمثلة في شركة هلا الذهبية للتجارة والخدمات، ونظرا لأهمية تنمية وتعزيز التكامل الاقتصادي العربي وزيادة التجارة البينة فيما بين الدول العربية، فقد تم إنشاء المنطقة الحرة بالمزيونة على الحدود مع الجمهورية اليمنية الشقيقة لخدمة تجارة وصناعة اعادة التصدير بين البلدين وبين دول مجلس التعاون، وكذلك دول القرن الأفريقي، ويحظى المشروع بالعديد من الإعفاءات والتسهيلات غير المسبوقة، تم -بحمد لله ورعايته- البدء في إنجاز البنية الأساسية للمنطقة الحرة بالمزيونة وقد كرست الشركة جميع إمكانياتها التجهيزية والبشرية داخل المنطقة مما يدل على جدية الشركة واحترامها للعقود والالتزامات المبرمة تمثل المنطقة الحرة بالمزيونة فرصة متميزة لإيجاد مناخ استثمار محفز نظرا لضخامة المشروع عن مساحة 3 ملايين متر مربع. عليه كان لزاما على الشركة أن تنفذ المشروع الرائد والعملاق في وقت قياسي لتلبية رغبة المستثمرين ورجال الأعمال لتجهيز المنطقة وفق احدث المواصفات والمقاييس العالمية.

مكونات المشروع

بعد ذلك قدم محمود حجازي من شركة "هلا الذهبية" شرحا وافيا عن المشروع والاستراتيجية التي تنتهجها الشركة في تنفيذ العمل، حيث تعمل على إنشاء منطقة حرة اقتصادية تساهم في زيادة تنافسية السلطنة في جذب الاستثمارات المحلية والدولية وتنميتها، كما تم الإشارة الى أنّ شركة "هلا" تسعى إلى إيجاد علاقة تشاركية لبناء وتجهيز منطقة تجارية حرة تكون مركزاً لجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية ومكاناً ملائماً لتوطينها وذلك عبر توفيرها لأفضل الخدمات والتسهيلات لتنمية وتطوير الأعمال من خلال توفير البنية الأساسية المتكاملة وتبني أفضل الممارسات الإدارية مع توفير حزمة من الإعفاءات والتسهيلات وبناء قاعدة التعاون والتنسيق مع كافة الجهات الرسمية وهيئات مجتمع رجال الأعمال محليا وعالميا.

فوائد الاستثمار

أمّا عن الفرص الاستثمارية والتبادل التجاري بين السلطنة والجمهورية اليمنية قال حجازي في كلمته إلى فوائد الاستثمار في المنطقة الحرة بالمزيونة وهي عبارة عن حزمة من الإعفاءات والحوافز التي قدمتها السلطنة لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار داخل المزيونة بصفة خاصة وهي: استيراد جميع البضائع المسموح تداولها في الدولة، والإعفاء من شرط الحد الأدنى للاستثمار، وحرية استخدام العملات، وإعفاء الأرباح من ضريبة الدخل لمدة 30 عاماً، وعدم الحاجة لتقديم إقرارات الدخل، وتوفير وتداول وتحويل العملات الأجنبية، ودخول رؤوس الأموال بسهولة، بالإضافة الى الإعفاء من قانون الوكالات التجارية، والإعفاء من الرسوم الجمركية، وتملّك رأس المال 100 %. والسماح للأيدي العاملة اليمنية بالعمل دون تأشيرات دخول وتخفيض نسبة التعمين إلى 10% بدلاً من 30 %، كما تم اعتماد البيانات الجمركية اليمنية للبضائع الواردة منه، وإصدار شهادات المنشأ، ومنح مصانع المنطقة الحرة شهادة منشأ وطنية، وتسهيل منح الإقامات والتأشيرات للمستثمرين غير العمانيين، والسماح بإنشاء مكتب تمثيلي داخل الإقليم الجمركي العماني.

تهيئة الظروف

من جانبه قال محمد بن أحمد عيسي رعفيت مساعد المدير العام للمنطقة الحرة بالمزيونة إن المنطقة حاليا توفر الظروف والتسهيلات المناسبة لبدء الاستثمارات المختلفة، فكافة الخدمات اللوجستية والإدارية والأمنية متوفرة والأمر يعود إلى رغبة أصحاب وصاحبات الأعمال سواء في السلطنة أو خارجها بالاستفادة من مجموع التسهيلات والفرص الحقيقية التي تقدمها المنطقة، مضيفا إنّ السلطنة تقدم العديد من المزايا الخاصة بالاستثمار في منطقة المزيونة مثل تخفيض نسبة التعمين الملزمة للشركات المستثمرة في المنطقة الى 10 %، وتوفير حرية دخول الأيدي العاملة الأجنبية بدون الحصول على تأشيرة دخول؛ وهو الأمر الذي سيعزز من الحركة التجارية في المنطقة خاصة وأن المنطقة تستهدف السوق اليمني بشكل مباشر، كما ان قوة ومتانة العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين تعد حافزا كبيرا وتعمل على دعم وتعزيز مثل هذه المشروعات الاقتصادية التي تخدم المصالح الاقتصادية المشتركة.

الفرص الاستثمارية

وحول ما يقدمه المشروع من فرصة استثمارية قال جمال بن رمضان الميمني مدير عام الشركة بمكتب مسقط إن مشروع المزيونة يقدم فرصا استثمارية متنوعة وكبيرة تنطلق من بداية العمل في المشروع وتتطور مع تقدم العمل فيه لتزداد وتكبر مع كل مرفق يتم الانتهاء منه، وكل خدمة يتم تشغيلها، وتنقسم هذه الفرص الاستثمارية الى عده قطاعات تتمثل في: القطاع التجاري الذي يشمل تخزين وتجارة البضائع والسيارات وقطع الغيار والخضار والفواكه والمواشي واللحوم ومختلف الآليات والمعدات جميع الصناعات المختلفة، بالإضافة للقطاع الصناعي الخفيف ويشمل مصانع الفرز والتعبئة والتغليف والمواد الغذائية والخضار والفواكه والمواد البلاستيكية والملابس والصناعات الخشبية وورش الصيانة لمختلف الآليات والمعدات، قطاع الخدمات المساندة بما فيها من خدمات النقل والتوزيع والتخليص والجمركي والمطاعم وخدمات المناولة وخدمات المراسلات التجارية بما فيها مكاتب الترجمة والطباعة والفاكس والإنترنت وغيرها.

لمحة عن المشروع

من جانب آخر قال خالد عبد العزيز مدير مشاريع بشركة جوهرة الفنار العقارية ان مشروع المنطقة الحرة بالمزيونة في ولاية المزيونة الحدودية بين سلطنة عمان ودولة اليمن يقع على مساحة ضخمة تقارب 3 ملايين متر مربع وبتكلفة تصل إلى 680 مليون ريال عماني، ويشمل كل المرافق اللازمة لعمل المنطقة الحرة بما في ذلك مول التجاري، فندق، محلات تجارة، سيارات، مخازن، مركز إداري، معارض، عيادات خارجية، مركز خدمات ثانوي، مسجد، محلات تجارية، ثروة حيوانية، أماكن انتظار السيارات. والتي تدعمها جمعيا بنية أساسية ضخمة وحديثة من شبكات الطرق والجسور والمصارف الصحية وشبكات الإنترنت والهواتف الأرضية والنقالة وكل ما تتطلبه العملية التجارية من تسهيلات وخدمات وفقا لأحدث وأعلى التقنيات العصرية، وبالإضافة إلى المساحة الواسعة للمشروع والإمكانيات الضخمة التي تتوفر له فإن هناك المزيد من الميزات التي تستقطب رؤوس الأموال والمستثمرين للاستثمار في مشروع المزيونة منها قرب المشروع من الحدود اليمنية بما يسمح باستخدام الأيدي العاملة اليمنية بكل سهولة ويسر دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرات أو غيرها من الأمور الروتينية المعقدة، إضافة إلى تخفيض نسبة التعمين في القوى العاملة من 30 % إلى 10 % فقط وهو ما يعطي المستثمر حرية الحركة والاختيار في موضوع العمال بما يتناسب مع النشاط التجاري أو الاستثماري أو الصناعي أو السياحي الذي يقوم به. ومما يشجع المستثمرين أيضا رزمة من الإعفاءات والتسهيلات التي تقدمها الدولة دعما للاستثمار ومنها الإعفاء الضريبي لمدة 30 عاما والسماح بدخول كل البضائع المصرح بدخولها الدولة بشكل عام.