السينما المصرية ظلمت أكبر انتصار أكتوبر أخبار

    • السينما المصرية ظلمت أكبر انتصار أكتوبر أخبار

      * الليثي: أجهز "وبدأت الضربة الجوية" وسيكون مفاجأة .

      القاهرة - محمد إسماعيل

      شهد شهر أكتوبر 1973 أعظم انتصار عسكري مصري في التاريخ الحديث، ورغم عظمة هذا الحدث إلا أن الدولة نفسها لم تقدم عملًا سينمائيًا يليق بهذا الانتصار التاريخي، وما تم من إنتاجه من أفلام فقط، كانت الحرب فيه مجرد حدثٍ ضمن أحداثها، وخلت تلك الأفلام من بطولات الجيش المصري ورجاله، وتبدد سريعا تفاعل الجمهور معها، ولا يدفعه الحنين أو نشوة الانتصار لمشاهدتها.

      بداية.. يقول الناقد السينمائي رفيق الصبان: إن صناعة أفلام حرب أكتوبر مرت بمرحلتين؛ الأولى تم فيها استخدام الانتصار لتصفية الحسابات مع الحقبة الناصرية، على سبيل المثال "الرصاصة لاتزال في جيبي" في إدانة عبد الناصر وفترة حكمه وتناول رداءة الاتحاد الاشتراكي والاشتراكية والقطاع العام ورجاله الذين اغتصبوا فاطمة "نجوى إبراهيم" "رمز البلد" بأكثر مما حكي عن الحرب وعن الانتصار.

      ولكننا أذا نظرنا لفيلم "العمر لحظة"، نجده يقدم صورة واقعية للعدو الإسرائيلي وممارساته الوحشية وقتله الأطفال في مدرسة بحر البقر.

      وبالنسبة للمرحلة الثانية، فقد فرضت التحولات السياسية والاقتصادية خصوصا الانفتاح والسلام مع إسرائيل نفسها لكن بشكل معاكس مع ظهور جيل جديد من المخرجين، منهم: الراحل عاطف الطيب، ومحمد النجار، وخيري بشارة، ومحمد خان، فقد أدانت الأفلام التي تناولت انتصار أكتوبر في تلك المرحلة حيث تم التفريط في الانتصار وبيع الأرض والبنوك للأجانب واليهود، بعدما فشلوا في الحصول عليها بالحرب والعدوان والقوة المسلحة، وإهدار نتائج الانتصار، وإهدائها إلى طبقة جديدة من المستغلين والفاسدين. وكان ذلك جلياً في فيلم "كتيبة الإعدام"، الذي أدان سياسة الانفتاح وكذلك المناخ الذي سمح للجاسوس الذي سلم رجال المقاومة في السويس للإسرائيليين، بأن يصبح بعد 1973 من رجال الأعمال والمجتمع. وكذلك في فيلم "زمن حاتم زهران" حيث يروي كيف ذهبت دماء الشهداء التي روت رمال سيناء هدراً، واخترق اليهود البلد بوسائل أخرى تحت مظلة الاستثمار الأجنبي، لتدمير الصناعة الوطنية، وبيع القطاع العام واستبدال صناعة أدوات التجميل بالصناعات الاستراتيجية والثقيلة.

      أما الناقد طارق الشناوي، فيقول إن السينما تمثل تسجيلاً يشهده التاريخ عن الحروب والانتصارات المختلفة، والملاحظ أن السينما المصرية لم تستثمر إمكانيات هذا الفن بشكل يليق بتلك الحرب التي واجهتها مصر مع إسرائيل فعلى مدار ربع قرن، لم تنتج السينما المصرية سوى تسعة أفلام روائية عن حرب أكتوبر، ومن هذه الأفلام: أبناء الصمت، الرصاصة ما زالت في جيبي، العمر لحظة، الوفاء العظيم، حتى آخر العمر، بدور، وأخيراً حكايات الغريب. ولم تسلم معظم هذه الأفلام من السمات التقليدية في السينما المصرية؛ فرغم كونها أفلاماً ذات طابع عسكري على ما يبدو ظاهرياً، فإنها تدخل بشكل غير مباشر إلى تناول حدوتة رومانسية تقوم دعامتها الأساسية على علاقة عاطفية بين البطل والبطلة.

      ونحن لم نشاهد حتى الآن في السينما المصرية فيلماً عسكرياً بالمعنى السينمائي يتناول تلك الفترة، سوى فيلمين اثنين هما "أبناء الصمت"، و"أغنية على الممر".

      ويعتبر فيلم "أبناء الصمت"، من إخراج محمد راضي، من أهم الأفلام التي تناولت حرب الاستنزاف، كما يؤكد أن نصر أكتوبر لم يأت من فراغ. إضافة إلى أنه يتلمس أسباب هزيمة 1967 من خلال وعي كامل بالظروف النفسية والاجتماعية والسياسية. ويقدم الفيلم بطولات الجندي المصري في حرب 1973 وما قبلها من حرب الاستنزاف حتى تحقيق العبور العظيم وتحطيم خط بارليف المنيع.

      أما فيلم "أغنية على الممر"، والذي أخرجه علي عبد الخالق، فنجد أن الخط العام للفيلم يحاول تقديم واقعة من حرب 1967، تحكي عن صمود رجال الجيش المصري في وجه العدوان الإسرائيلي.

      وإذا نظرنا إلى السينما التسجيلية الوثائقية المصرية، سنجدها أصدق في تناولها للحرب، فكانت صادقة ففي فيلم "جيوش الشمس" لشادي عبد السلام، وفيلم مثل "صائد الدبابات" للمخرج خيري بشارة، وفيلم مثل "جريدة الصباح" للراحل عاطف الطيب، نجدها قد سجلت بواقعية تأثير هذه الحرب في النفس البشرية، اجتماعيا ونفسياً.

      وأخيرا يقول الكاتب والمنتج السينمائي ممدوح الليثي: على مدار سبعة وثلاثين عاما مرت على حرب أكتوبر 1973 قدمت السينما المصرية عدة أفلام تناولت تلك الحرب المجيدة، لكن أيًا منها لم يتناول الحرب بشكل دقيق. قد شهدت الفترة عقب حرب أكتوبر إنتاج فيلم كل عام تقريبا، ففي الفترة من 1973 حتى 1981 تم إنتاج ستة أفلام، ثم أنتج فيلم واحد بعد الحرب بثلاث عشرة سنة، وآخر بعد تسع عشرة سنة. ومن المؤسف أن حدث الحرب لم يكن هو الحدث الرئيسي في أي من هذه الأفلام، ولكنه أتى دائما كحدث عارض وسط قصة رومانسية أو اجتماعية عادية تصلح للتقديم بشكل منفصل دون الحاجة لإقحام حدث الحرب، فضلا عن ضعف المشاهد الحربية والعسكرية.

      وقال إنه يجهز لفيلم عن حرب أكتوبر وعنوانه: "وبدأت الضربة الجوية"، ويعتقد الليثي أن هذا الفيلم سيكون من أفضل الأفلام التي تناولت حرب أكتوبر؛ حيث سيتم تناول الاستعداد والترتيب والتخطيط للمعركة بعد 6 سنوات من الهزيمة في 67 وكيفية التخطيط لهذه العملية الكبيرة، كما يبرز الفيلم كيفية استعداد الجيش المصري للمعركة وقصة الخداع والسرية التي تم تنفيذها ببراعة حتى تحقق النصر.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions