تدوين مواقِف .. - جديد بدرية العامري

    • تدوين مواقِف .. - جديد بدرية العامري





      لي زمن لم أكتب لـ زرقائي..يبدو أنّ فعاليّات ثقافيّة وأمور أُخرى أبعدتني كثيرا عن الكِتابة ..!
      لا أعلم من أين أبدأ .. أممممممممممم سـ أبدأ من حيثُ انتهيت .. الآن أستمع لـ ميحد حمد.. وقبلها كنتُ أُفكِّر في مشروع مجنون.. وناقشتهُ في مجلِس العائِلة .. لكن خير .. يجب أن يختمر قليلا في ذِهني .. و انظر لهُ من كلِّ أبعاده..
      أيقظتني صديقةُ المدرسة إيمان .. اتّصلت بي.. أنّها سـ تزورني عند الحادية عشر ظُهرا.. ربّااااه .. كنتُ قد قرّرتُ أن أُكرِّس يومي لإنجاز الكثير من الأعمال ... فـ لديِّ بعضُ الأعمال المُختصّة بمُلحق نون الّذي أُحرِّره مع بعض الزُّملاء ..ولديّ ملفِّين يحوي كلّ منها أكثر من 60 صفحة للمراجعة اللُّغويّة.. وكنتُ قد وعدتُ نفسي بإنجاز بعض القِراءات..المُهم استيقظتُ .. مارستُ طقوسي.. وعدتُ لعملي..فاجأتني صاحبتي باتِّصالها عند العاشِرة والنِّصف.. أرسلتُ ابنة أخي لاستقبالِها..!

      البارِحة .. ذهبتُ إلى سمائِل.. كانت زيارتي تِلك مُجاملةً لأُمِّي..فكثيرٌ ما أخرج للفعاليّات الثّقافيّة.. لكنّني أرفض أن أخرُج لزياراتٍ نسائيّة .. والحق أنّ الزِّيارات تِلك تُقرفني كثيرا..ومع ذلِك .. بين الفترةِ والأُخرى يجب أن أُجامِل ماما..ذهبتُ معها قبل أيّام لزيارة جارتنا الّتي منذُ أن وُلِدت وهي جارتنا لكنّني الأُسبوع الماضي فقط دخلتُ منزِلهم...والبارِحة ذهبتُ لـ زيارة قريبة زوجة أبي كونها رُزِقت بمولودٍ جديد ، وبعدها للعشاءِ مع إحداهُن... وأوّل ما وصلت هُنالك.. ندمتُ أشدّ النّدم.. لا شئ جديد.. دخلنا.. جلسنا.. فُلان يشبه أبيه وفلانة تُشبه أُمّها .. حكايا لا طائِل منها..اتّصلت بي أُختي .. وتعجّبت من الزّحمة والأصوات..لكنّها استبعدت أن أكون قد ذهبتُ معهن لتلك المهام.. وكذبتُ عليها أن هل يُعقل أن أذهب.. فقالت ..( تراني استغربت).. وأخيرا سمعت كلمة سمائِليّة .. فقالت لي ( يبدو أنّك في مجلِس حريم كبار)... وأخبرتُها أنّني في سمائِل..تعجّبت بالطّبع.. ومن هُناك بعد صلاة العِشاء خرجنا لـ العشاءِ الموعود..إلتهيتُ بالأطفال ..وتركتُ حكايا النِّساء .. والملابس .. والأمراض والأغذية والحمل..استمتعتُ كثيرا بِهم .. فتاةٌ صغيرة لا أظنّها تعدّت الرّابِعة .. انتقدتني لم أعدِّل حجابي و أخيها _ذو الأشهر_ أمامي.. تعجّبت .. واستبعدت.. فسألتها.. ( طيب ووش فيها إذا أحمد هنا؟).. فردّت : أحمد ولد...ضحكتُ كثيييرا.. أحببتهم جدّا أطفالٌ في قمّة الحياةِ..و "عزموني أروح بيتهم المرّة الجاية"... يااااه كم أعشق عوالم الطُّفولة ..أفضل من قرف الكِبار .. وحكايا الملابِس .. والإشاعات والنِّساء والأنساب...!

      وقبل الأمس كنتُ قد حضرتُ أُمسيةً شعريّةً في النّادي الثّقافي ، وقبلها بليلة حضرتُ ندوة الكاتِب والمُجتمع والقانون بكلِّيّةِ الحقوق... كنتُ مزدحمة .. صباحا أذهب للمركزِ الثّقافي ومساءً أحضرُ بعض الفعاليّات..لكنّني مستمتعة بانقضاء وقتي في فعاليّات أستفيد منها..!





      يوم الخميس المُنصرِم .. نظّمتُ وأخواتي مفاجأةً لـ ( الخليل ووريم) ابني أُختي .. كان يوم ميلادهم ، فقرّرنا أن نذهب إليهم ونُفاجأهم..وعلى الرُّغمِ من إصرارِهم على أُمّهم بـ أن يجب أن يحتفلوا.. وأن يأتوا لمنزِلنا.. أو أيِّ مكانٍ آخر إلّا أنّها استطاعت أن تُسيطر على الوضع... كانت حفلة بسيطى جميييلة جدّا..

      صباحا أغلب الأيّام أعتكف في غُرفتي فيأتي خالِد وأفنان إليّ.. وأتركهم يسرحون ويمرحون .. ويعفسون الغُرفة كيفما شاءوا..ويحدُث أن "يتضاربون"... وأنا لا أُحرِّك ساكِنا .. أقرأ في كتابي.. وخالِد يستنجد بي " أمّووووه"... ولا أفعل شيئا..إلى أن أرى أنّ الأمر بلغ مبلغا كبيرا.. فـ أفضُّ النِّزاع وتشابُك الأيدي بالشّعر ..!

      لا جديد مُهم في حياتي ..فهي عجلة تدور سريعا .. في كلّ يوم أستفيد شئ.. و أقرأ شئ.. حتّى من زياراتي أصبحتُ أستفيد .. أقرأ وضع المُجتمع.. بالأمس إحداهُن رفضت تسمية ابنتها باسمِ ( عامِلةٍ) لـ بيت جيرانِهم أظن.. وهذِه العامشلة قد سافرت.. ربّااااه.. كنتُ أُفكِّر قبلهال في حق العامِلات.. وكيفيّة التّعامُل معهن.. ومدى استعبادنا لهنّ...

      أتجنّب مجالِس النِّساء .. فلا جديد..سيقولُ قائِل .. (في ماذا تُريدي أن يتحدّثن)... مع العلم أغلبهنّ يحملن شهادات جامعيّة.. أو على الأقل درسن ..أتعجّب كيف أنّ الفِكر لم يتغيّر ..المرأة لدينا على ما يبدو يهمّها أن تبدو دوما الأفضل على المستوى الظّاهري فقط..!
      ما يُثقلني بالفعل هو أنّ البعض منهنّ يحمل شهادات عُليا.. لكنّ تقييمهن للأوضاع.. وتحليلهن للأمور .. وإلمامهن بالوقشع ضئيل جدّا .. لا يتعدّى ما ألفنهُ... كثيرا ما أتساءل إذن لم يتحصّلن على الشّهادةِ تلو الأُخرى...؟

      ألم أقل لكم أن لا جديد .. زحمةٌ تُحاصرني .. وأُدرك تماما أنّني ممن يعمل تحت الضّغط..أرجو أن أكون ذات يومٍ إنسانٌ يُقدِّم ولو النّزر اليسير لمجتمعِه .. فهذِه الفكرة بدأت تُسيطر علي .. أن كيف نحيا ونموت.. ولا نُحرِّك ساكِنا...!

      مساءاتُكم عاطِرة...حالِمة بالزُّرقةِ والبياض!

      14:12 مساء الرّبيع
      14 أكتوبر 2010-10-14


      المصدر : مدونة بدرية العامري


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions