اليوم العالمي للغذاء... رغم الجهود المبذول

    • اليوم العالمي للغذاء... رغم الجهود المبذول

      مسقط - حمدي عيسى عبدالله

      احتفل العالم أمس بيوم الغذاء العالمي تحت شعار (معا لمكافحة الجوع) في جهود حثيثة لمحاصرة الجوع والفقر وسوء التغذية، خاصة أن الارقام تصدم وتدق ناقوس الخطر؛ فقد وصل عدد "الجائعين" في العالم الى اكثر من بليون. ويهدف الاحتفال بهذا اليوم الى تعميق الوعي العام بمعاناة الجياع في العالم والتعريف بالازمة بأدق تفاصيلها من اجل دفع المعنيين الى التحرك بأكثر قوة وحدة، خاصة أن هوة الجوع تزداد رغم كل ما يبذل من جهد، والحديث عن الجوع في العالم يفتح ملفا مثقلا بالارقام التي تصطدم والحقائق التي تتحدث عن وضع كارثي في الكثير من الدول وبكارثة لا احد يدرك مداها اذا استمر الوضع على حاله.

      البعض في "تخمة" وآخرون لا يجدون قطعة خبز يابسة

      احتفال العالم بيوم الأغذية العالمي يذكره انه امام تحد لتحرير اكثر من بليون نسمة من الجوع المزمن والخوف من الموت جوعاً وتحقيق هذه الرؤية لن يكون بالأمر اليسير؛ فاستئصال شأفة الجوع وانعدام الأمن الغذائي ليس مجرد مسألة زراعة المزيد من الأغذية لأن الانتاج العالمي للغذاء كبير، لكن المشكلة الكبرى في التوزيع؛ إذ أنه في الوقت الذي يتوفر الغذاء في بعض الدول إلى حد التخمة فإن هناك اناسا في دول أخرى لا يجدون قطعة خبز يابسة والكثير من البلدان الفقيرة في العالم النامي يقل فيها متوسط المتوافر من الأغذية عن 2100 سعر حراري للفرد يوميا غير أن هذا المتوسط يزيد عن ذلك في بلدان الشمال الغنية بأكثر من النصف ليصل إلى 3200 سعر حراري.

      لأول مرة عام1981

      احتفل بهذا اليوم لأول مرة عام 1981، وقد جاءت فكرة هذا اليوم العالمي الخاص بالغذاء بعد ان اتفقت البلدان الأعضاء في منظمة الأغذية والزراعة أثناء الدورة العشرين للمؤتمر العام للمنظمة على إقامة "يوم الأغذية العالمي". واختارت أن يكون هذا اليوم هو 16 أكتوبر من كل عام، ويسجل هذا اليوم تاريخ تأسيس منظمة الأغذية والزراعة التابع للأمم المتحدة عام 1945 وقد صادقت الجمعية العامة عام 1980 على قرار للاحتفال بهذا اليوم آخذة بعين الاعتبار حقيقة أن "الغذاء يشكل متطلبا لبقاء ورفاهية الإنسانية، كما انه يعتبر ضرورة ملحة لها".

      الهدف تعميق الوعي بمعاناة الجياع

      يهدف يوم الغذاء العالمي إلى تعميق الوعي العام بمعاناة الجياع وناقصي الأغذية في العالم، والى تشجيع الناس في مختلف أنحاء العالم على اتخاذ تدابير لمكافحة الجوع. ويسلط يوم الأغذية العالمي الأضواء كل عام على موضوع معين تتركز حوله الاحتفالات، وفي كل مرة تدق منظمة الاغذية العالمية ناقوس الخطر وتؤكد ان الوقت قد حان لعمل شيء بالنسبة لمشكلة الجوع في العالم من خلال توحيد جهود العالم، والتأكيد على وجود مشكلة مستعصية تتوجب الحل وأفواه جائعة يتهددها الموت، وكذلك إثارة الوعي وتعبئة الموارد لتنفيذ بعض المشروعات الصغيرة المتعلقة بالأمن الغذائي؛ فالمنح والهبات التي تقدم للحملة تمول مئات من المشروعات الصغيرة التي تنفذ في البلدان النامية لمساعدة المزارعين الفقراء على إنتاج المزيد من الأغذية أو إدرار دخل لشراء ما يكفي من غذاء لإطعام أفراد أسرهم.

      الدول الفقيرة ليست المعنية الوحيدة

      كان كثيرون يعتقدون بأن الدول الفقيرة هي المعنية الوحيدة بعلاج مشاكلها المتصلة بالجوع والأمن الغذائي لكن الواقع والأحداث المتوالية اكدت عن أهمية انخراط المجتمع الدولي برمته في علاج هذه القضية المتشابكة، خصوصا وأن الدول الفقيرة هي من تمتلك ناصية القدرة على تحقيق الأمن الغذائي العالمي وذلك عبر إمكانياتها الطبيعية، وقد تعرضت عدد من المؤسسات الدولية والمالية والنقدية للأسباب الكامنة والتي أدت لتفاقم الفجوة الغذائية لهذه الدول، بيد أن المساعي المبذولة على ارض الواقع لإيجاد حل لهذه الظاهرة المؤرقة واجتثاث جذورها لا يزال ضعيفا بالمقارنة مع عدد الجياع وتوسع رقعة ازمة الغذاء.

      البلدان "الشبعانة" معنية بالأمر أيضا

      تواكبت تحديات الملف الغذائي العالمي مع جملة تطورات كانت رافدا صبّ في بوتقة تعميق ذلك الخطر الذي يهدد البشرية جمعاء، إذ ستمتد آثاره السلبية لتطاول بلدانا لا تعاني من نقص غذائي، حين ستضطر لإنفاق الملايين الإضافية من الدولارات لحماية حدودها في وجه المهاجرين من دول الفقر والعوز، كما أنها ستفقد أسواقا استهلاكية مهمة في معادلتها التجارية، وهو ما يدفعنا للاعتقاد بأن هذا الملف يتطلب تضافر جهود مختلف البلدان حول العالم، عوضا عن ترك صفحات هذا الملف مفتوحة أمام بلدان غير قادرة على درء تهديدات تحيط بها من دون أن تجد حلولا ناجعة لإيقاف مدٍ متنام بلا هوادة.

      8 أهداف للألفية

      منظمة الأغذية والزراعة العالمية حددت ثمانية اهداف انمائية للألفية الهدف الاول: القضاء على الفقر المدقع والجوع، والهدف الثاني: تحقيق تعميم التعليم الإبتدائي، اما الهدف التالث: فهو تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، في حين يتمثل الهدف الرابع: في تخفيض معدل وفيات الأطفال، والهدف الخامس: تحسين الصحة النفاسية، اما الهدف السادس: فهو مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية وبعض الأوبئة المتفشية وهي الأيدز والملاريا وغيرهما من الأمراض، والهدف السابع: هو كفالة الاستدامة البيئية، اما الهدف الثامن: فيتمثل في إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية.

      2007 نقطة سوداء

      كان عام 2007 نقطة سوداء في عالم الغذاء؛ إذ ساهم الصعود غير المسبوق لأسعار السلع بشكل مترافق مع المواد الأولية والطاقة في اضافة الملايين من البشر إلى قائمة الجياع المنتشرين في أصقاع المعمورة، ووفق تقريرٍ صادر عن منظمة الأغذية والزراعة فإن حجم فاتورة الواردات الغذائية لبلدان العجز الغذائي بلغت 169 بليون دولار أمريكي، بزيادة قوامها 40 % عن العام السابق، حيث وصفت المنظمة هذه الزيادة المتواصلة في حجم الإنفاق على الواردات الغذائية للمجموعات السكانية المهدّدة لدى البلدان ذات الشأن بأنها "تطورٌ مثيرٌ للقلق".

      2.3 بليون جائع عام 2050

      وفقاً لتقرير الأمم المتحدة للتوقعات السكانية العالمية ستكون هناك حاجة بحلول عام 2050 لإطعام 2.3 بليون شخص آخرين وهو ما يزيد بمقدار الثلث عن العدد الحالي، بالإضافة إلى ذلك ظهرت مصادر جديدة للطلب على الغذاء مع تزايد استخدام المحاصيل الغذائية لإنتاج الوقود الحيوي، ولكن في الوقت الذي يزداد الطلب على الحبوب الزراعية تتراجع معدلات النمو في محاصيل الحبوب الرئيسية من حوالي 3 في المئة عام 1980 إلى واحد في المئة حاليا.

      الأرقام توضح عمق المأساة

      وصل الفقر في العالم إلى عتبة مأساوية أو رقم قياسي "بليون" جائع أي حوالي سدس البشرية، ويؤكد تقرير المنظمة العالمية للغذاء على أنه لا شك في أن وضع نهاية للجوع يتطلب بالضرورة البدء بضمان توفير ما يكفي من غذاء لكل فرد ويتعين تحقيق زيادة الإنتاج الغذائي زيادة كبيرة خلال الخمسين عامًا المقبلة مع تزايد سكان العالم من 6 بليونات اليوم إلى 8.9 بليونات عام 2050 وتعيش الغالبية العظمى من هؤلاء السكان الجوعى في بلدان تمثل فيها الزراعة المصدر الرئيسي لفرص العمل والدخل ولذا ينبغي أن يُكرس جزء كبير من استراتيجية مكافحة الجوع لزيادة الدخل في الريف وفرص الحصول على الأغذية من خلال النهوض بالزراعة والاقتصاد الريفي.

      وضعية كارثية بأتم معنى الكلمة

      ولعبت الحروب، والجفاف، والقلاقل السياسية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، دوراً في ارتفاع معدلات الجوعى، ويعاني منها شخص واحد من كل ستة وعزت الأمم المتحدة الارتفاع القياسي للجوع والذي يمثل تهديداً للسلام والأمن الدوليين للأزمة المالية العالمية التي ينوء تحت ثقلها الاقتصاد العالمي وهذه الزيادة في نسبة الجياع بالعالم لا تعود إلى ضعف المحاصيل وإنما إلى الأزمة المالية العالمية وقد تسببت في تراجع المدخول وارتفاع معدل ظاهرة البحث عن عمل ومن ثم خفضت من فرص حصول الفقراء على المواد الغذائية بحسب سي ان ان، وحذرت الفاو من أن التباطؤ العالمي لن يضر فحسب بالتغذية في العالم النامي حيث يعيش جميع الجوعى في العالم تقريبا وانما سيقلص أيضا انفاق الدول الغنية على المساعدات بنحو الربع في وقت تشتد فيه الحاجة اليها. وقال جاك ضيوف "تشكل أزمة الجوع الصامت خطرا بالغا على السلام والامن بالعالم.

      من سيء إلى أسوء

      أصدرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إشارت في تقرير لها إلى أن التغيرات المناخية ستفاقم الأوضاع الصعبة للدول الفقيرة ويشكل تهديدا خطيرا للأمن الغذائي العالمي عند حلول عام 2050 وبعد 40 عاما يلحق الاحتباس الحراري خسائر كبيرة بالمناطق الأقل نموا التي تفتقر إلى الأغذية ووفقا للنتائج البحثية التي أصدرتها منظمة الفاو فإن الإنتاج الزراعي العام للدول النامية قد ينخفض بمعدل 9 % إلى 21 % بسبب الاحتباس الحراري بحلول عام 2050 وسيواجه العالم في الوقت نفسه تهديدا كبيرا متمثلا في زيادة سكان العالم من 6 بليونات نسمة إلى 9 بليونات و100 مليون نسمة.

      400 مليون طفل في خطر

      المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، جيمس موريس اوضح ان العالم المتقدم يجب أن يعطي فرصة عادلة لقرابة 400 مليون طفل جائع حول العالم لا يزال سوء التغذية يفسد على الكثير منهم حياتهم في الأشهر القليلة الأولى بعد ولادتهم وتكون عواقب الجوع وسوء التغذية في كثير من الأحيان قاسية على هؤلاء الأطفال حيث أكدت أبحاث جديدة أن النمو السريع للمخ خلال الأشهر والسنوات الأولى للحياة يعد أمرا حيويا ويؤثر في القدرة على التعلم والسلوك والصحة على مدار الحياة ويؤثر الجوع كذلك في نمو مخ الأطفال مما يقلل من فرص نجاحهم في ما بعد وحسب الدراسات العلمية، فإن 70 في المئه من تطور المخ يحدث في السنتين الأوليين من حياتنا وسوء التغذية في الطفولة المبكرة يكون له أثر ضار وحتى قبل أن يتمكن الاطفال من المشي والكلام فإنهم يكونون بالفعل متخلفين عن المنحنى الطبيعي للنمو.

      جهود وعمل جبار

      تتولى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة قيادة الجهود الدولية الرامية الى دحر الجوع حيث أولت اهتماما خاصا بالمناطق الريفية النامية التي تضم 70 في المئة من الفقراء والجياع في العالم كما تقدم المساعدة للبلدان النامية وبلدان مرحلة التحول لتحديث وتطوير الممارسات الخاصة بقطاعات الزراعة والغابات ومصايد الأسماك وضمان مستوى جيد من التغذية للجميع واليوم العالمي للغذاء بمثابة حدث تلتزم بإحيائه الآلاف من خلال القيام بعدة نشاطات مثل إطلاق حملات غذائية، إنشاء حدائق في الأحياء، وحملات التوعية، يعتبر إحياء اليوم العالمي للغذاء مهماً وقد أطلقت منظمة الأغذية والزراعة عبر الإنترنت حملة دامت تدوم سنة وفرت للناس فرصة للتعبير عن استيائهم الأخلاقي من مدى اتساع رقعة الجوع. ويُحض زائرو الشبكات الاجتماعية مثل فايس بوك، وتويتر ويو تيوب على تدوين آرائهم على الموقع وتوقيع التماس يدعو الحكومات إلى جعل القضاء على الجوع أعلى أولوياتها.

      المعونات تتقلص والجوع يزداد

      جوزيت شيران المدير التنفيذي للبرنامج العالمي للغذاء اوضحت أنه على مدى عقود كان برنامج الأغذية العالمي قادراً على توفير الغذاء لحوالي عشرة في المئة من الرجال والنساء والأطفال الأشد جوعاً، ولكن الان من غير المرجح أن يصل البرنامج إلى هذا الهدف فقد وصل تدفق المعونات الغذائية إلى أدنى مستوياته منذ عشرين عاماً، في حين أن عدد الجوعى في العالم آخذ في الازدياد وذلك يرجع إلى الآثار المترتبة على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأزمة المالية العالمية بالإضافة إلى ازدياد سوء الأحوال الجوية.

      دور الجهات المانحة لا غنى عنه

      الدالي بلقاسمي المدير الإقليمي للبرنامج العالمي للغذاء في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشرق أوروبا أكّد أنّ لأزمة الجوع الصامتة التي تؤثر على سدس البشرية جمعاء آثارها السلبية أيضاً على هذه المنطقة؛ فبرنامج الأغذية العالمي لا يقوم فقط بمكافحة الجوع والتخفيف من وطأة تأثيرات الكوارث الطبيعية وإنما ينفذ عددا من المشروعات التي تهدف إلى تحسين فرص حصول الأطفال على التعليم خاصة الفتيات، وكذلك خفض معدلات سوء التغذية ودعم الاقتصادات المحلية من خلال شراء المواد الغذائية محلياً وأنّ مساندة الجهات المانحة لنا لأمر مهم للغاية من أجل الحفاظ على هذا المستوى من تقديم المساعدة للفئات الأشد ضعفاً في هذه المنطقة.

      البنك الدولي يبذل "المستحيل"

      يعاني أكثر من بليون مليون شخص في العالم من سوء التغذية وثمة جهد عالمي في الوقت الحالي آخذ في التزايد لمواجهة هذه المشكلة، وقد اتفق القادة في الاجتماعات العالمية على مساندة مبادرة ببليونات الدولارات لتعزيز التنمية الزراعية والأمن الغذائي في البلدان المنخفضة الدخل، وطلبت مجموعة العشرين من "البنك الدولي" العمل مع المانحين والمنظمات المهتمة من أجل إنشاء صندوق خاص استئماني متعدد الأطراف لمساندة هذه المبادرة، وتركز خطة العمل هذه على مساعدة البلدان النامية على زيادة إنتاجيتها الزراعي وربط المزارعين بالسوق، وتسهيل الحصول على الدخل غير الزراعي في المناطق الريفية، وتعزيز الخدمات البيئية واستمرارها.

      وتشير تقديرات المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء إلى الحاجة إلى استثمارات عامة بقيمة 14 بليون دولار إضافية سنويا في البلدان النامية إذا كان العالم يريد أن يفي بالهدف الإنمائي للألفية الجديدة المتعلق بتقليص أعداد الفقراء والجياع بمقدار النصف بحلول عام 2015، ويتوقع "البنك الدولي" زيادة مساندته للزراعة من 4.1 بليون دولار سنويا في السنوات المالية من 2006 إلى 2008 إلى ما بين 6.2 بليون إلى 8.3 بليون دولار في السنوات المالية من 2010 إلى 2012- أي بما يتراوح بين 13 إلى 17 في المئة من إجمالي ارتباطات البنك المرتقبة

      الواقع الغذائي العربي "مر"

      مركز زايد العالمي للتنسيق والمتابعة أصدر دراسة بعنوان "استهلاك الغذاء في الوطن العربي" تقول إنّ الواردات الزراعية تمثل نحو 16 % من مجمل مستوردات تلك البلدان، وخرجت الدراسة بجملة تحذيرات تصب باتجاه واحد وهو تزايد مساهمة القطاعات الأخرى على الزراعة من حيث مقدار المساهمة في الناتج المحلي لهذه الدول حيث رأت الدراسة أن التنمية في الوطن العربي تواجه اختلال التوازن بين القطاعات الاقتصادية وتتفاوت تلك المساهمات الزراعية في الاقتصادات الكلية العربية؛ إذ تحتل في السودان نحو 28.3 %، تلته سوريا بنسبة 20 %، تليها مصر بنسبة 13 في المئة،، وموريتانيا بنسبة 12.5 في المئة، والمغرب بنسبة 12.1 %، واليمن بنسبة 10.6 %، وتونس بنسبة 10.3 %، وقد تراوحت تلك النسبة بين 7.8 % و 2.3 % في كل من لبنان والجزائر والعراق وجيبوتي والسعودية والأردن وليبيا، ويتسم الإنتاج الزراعي العربي بعدم الاستقرار نظراً لتقلب العوامل المناخية، ومحدودية الموارد المائية وبخاصة الأمطار، حيث بلغت مساحة الأراضي الزراعية الكلية حوالي 36.2 % من الأراضي الصالحة للزراعة في الدول العربية ويتوقع أن تصبح 13 دولة عربية عام 2025 تحت خط الفقر المائي مما سيزيد من الفجوة الغذائية عام 2050 لتصل إلى 50 % والتي يمكن أن تشكل تحدياً حقيقياً للحكومات العربية في ظل النمو المطرد للسكان.

      الحل معروف لكن تحقيقه شبه مستحيل

      استئصال الجوع يتطلب إجراءات في جميع هذه المجالات أي زيادة الإنتاجية الزراعية ومضاعفة دخل المجتمعات الريفية وتحسين فرص الحصول على الأغذية من جانب أكثر الفئات احتياجًا، وضمان حصول احتياجات البلدان النامية ومساهماتها على نصيب عادل في التجارة العالمية وتقول المنظمة العالمية للغذاء إن خطة عمل مؤتمر القمة العالمي للأغذية هي تحدد الخريطة التي ينبغي اتباعها للوصول إلى عالم متحرر من الجوع، والكثير من مجالات العمل الرئيسية في إطار الخطة واضح لا لبس فيه ولا غموض لكن الوصول الى تحقيق هذا الهدف يعتبر شبه مستحيل لأن الامر يتطلب جهدا عالميا وسخاء من بعض الدول وكذلك همة وشد حزام من دول اخرى، لكن الواقع يقول إنّ الدول لا تنظر الى الوضع من زاوية واحدة لأن كل دولة تقدم مصلحتها الخاصة قبل كل شيء.

      1

      القضاء على الفقر المدقع والجوع

      2

      تحقيق تعميم التعليم الإبتدائي

      3

      تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة

      4

      تخفيض معدل وفيات الأطفال

      5

      تحسين الصحة النفاسية

      6

      مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية "الأيدز" والملاريا وغيرهما من الأمراض

      7

      كفالة الاستدامة البيئية

      8

      إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية

      شعارات اليوم العالمي للغذاء منذ بدايته

      - 1981: الغذاء أولاً

      - 1982: الغذاء أولاً

      - 1983: الأمن الغذائي

      - 1984: دور المرأة في الزراعة

      - 1985: الفقر في الريف

      - 1986: الصيادون ومجتمعات الصيد

      - 1987: صغار المزارعين

      - 1989: الغذاء والبيئة

      - 1990: الغذاء من أجل المستقبل

      - 1991: الأشجار من أجل الحياة

      - 1992: الأغذية والتغذية

      - 1993: حصاد التنوع الطبيعي

      - 1994: الماء عصب الحياة

      - 1995: الغذاء للجميع

      - 1999: الشباب ومكافحة الجوع

      - 2001: محاربة الجوع للحد من الفقر

      - 2002: الماء عماد الأمن الغذائي

      - 2007: الحق في الغذاء فلنجعله حقيقة واقعية

      2008 الأمن الغذائي العالمي

      2009 يوم بلا غذاء

      2010 معا لمكافحة الجوع


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions