مسقط -ش

أصدر وزير العدل نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء معالي الشيخ محمد بن عبدالله بن زاهر الهنائي قرارا وزاريا بعقد محكمة الاستئناف بإبراء جلساتها مرتين كل شهر بمقر المحكمة الابتدائية بولاية صور وذلك للبت في قضايا الجنايات والاستئنافات المرفوعة إليها من المحكمة الابتدائية بولاية صور استنادا لقانون السلطة القضائية و للقرارين الوزاريين المحددين لنطاق واختصاصات المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف .

وتجيء هذه الخطوة بانتقال جلسات الهيئة القضائية الاستئنافية من مجمع المحاكم بإبراء إلى المحكمة الابتدائية بصور للتيسير على المواطنين من أبناء ولاية صور والمقيمين فيها من تجشم الانتقال إلى ولاية إبراء التي تمتد اختصاصات محكمة الاستئناف بها لتشمل كافة ولايات المنطقة الشرقية.

وتواكب هذه الخطوة وهي الأولى من نوعها تزايد أعداد الدعاوى المستأنفة في ولاية صور كنتيجة للنمو السكاني الذي تشهده حاضرة الشرقية ولتزايد الحركة الاقتصادية فيها والمتمثلة في النهضة الصناعية والازدهار التجاري فضلا عن الأنشطة السكانية الأخرى كالزراعة وصيد وتسويق الأسماك ومايتطلبه كل ذلك من ضرورة توفر الصروح العدلية التي تحقق العدالة بين الخصوم .

الجدير ذكره أن وزارة العدل أنشأت في العام 2005 مجمعا للمحاكم في ولاية إبراء في تدشين لخطة ناجحة في تعميم إقامة المجمعات في الحواضر الرئيسية وفي الولايات ذات الكثافة السكانية أو تلك التي تتوسط جغرافيا محافظات ومناطق السلطنة .

و يضم مجمع محاكم إبراء محكمتين للاستئناف والابتدائية بمختلف دوائرهما ومبنى لتنفيذ الأحكام ولجنة للتوفيق والمصالحة ودائرة لكاتب العدل .

ويمتد نطاق اختصاص محكمة الاستئناف الموجودة بمجمع إبراء ليشمل كافة ولايات المنطقة الشرقية حيث تنظر محكمة الاستئناف بمجمع محاكم إبراء الدعاوى المرفوعة إليها من كافة المحاكم الابتدائية في ولايات الشرقية في جلسات تعقدها بمجمع المحاكم إبراء، إلا إنها وللمرة الأولى تنتقل الهيئة القضائية لمحكمة الاستئناف خارج مقرها لتعقد جلسات في نطاق اختصاصها وذلك استجابة للتطور الذي تشهده الولاية .

وما تجدر الإشارة إليه أن سياسة وزارة العدل في إضافة محاكم جديدة للاستئناف في الولايات التي لا توجد بها مثل هذه الصروح العدلية محكومة بالحاجة التي تتطلبها وفق الكثافة السكانية للولايات وقد اختارت الوزارة ولاية إبراء لتكون مقرا لمجمع المحاكم لخصوصية موقعها كواسطة العقد لكافة ولايات المنطقة الشرقية.