"صفة أرض المحشر وأهله"
السلام عليكم ورحمة الله..كتبت بيدي هذا الموضوع من خلال الكتاب التي قراتها وقد هزت قلبي بان ارسل للأعضاء الساحة واتمنى القراءة متقن وجزاه الله خيرا لمن قرأه...وانتظر ردكم
صفة أرض المحشر وأهله
ثم انظر كيف يساقون بعد البعث والنشور حفاة عراة غرلا إلى ارض المحشر أرض بيضاء قاع صفصف لاترى فيها عوجا ولا أمتا ولاترى عليها ربوة يختفي الإنسان وراءها ولا وهده ينخفض عن الأعين فيها بل هو صعيد واحد بسيط لاتفاوت فيه يساقون إليه زمرا فسبحان من جمع الخلائق من اختلاف أصنافهم من أقطار الأرض إذ ساقهم بالراجفة تتبعها الرادفة والراجفة هي النفخة الأولى والرادفة هي النفخة الثانية وحقيق لتلك القلوب أن تكون يومئذ واجفة ولتلك الأبصار أن تكون خاشعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"يحشر الناس يوم القيامة على ارض بيضاء عفراء كقرص النقي ليس فيها معلم لأحد"
ولا تظنن إن تلك الأرض مثل ارض الدنيا بل لاتساويها الا في الاسم ارض بيضاء مثل الفضة لم يسفك عليها دم ولم يعمل عليها خطيئة والسموات تذهب شمسها وقمرها ونجومها .
فانظر يامسكين في هول ذلك اليوم وشدته فإنه إذا اجتمع الخلائق على هذا الصعيد تناثرت من فوقهم نجوم السماء وطمس الشمس والقمر وأظلمت الأرض لخمود سراجها فبينا هم كذلك إذ دارت السماء من فوق رؤؤسهم وانشقت مع غلظها وشدتها خمسمائة عام والملائكة قيام على حافاتها وأرجائها فيا هول صوت انشقاقها في سمعك ويا هيبة ليوم تنشق فيه السماء مع صلابتها وشدتها ثم تنهار تسيل كالفضة المذابة تخالطها صفرة فصارت وردة كالدهان وصارت السماء كالمهل والجبال كالعهن واشتبك الناس كالفراش المبثوث وهم حفاة وعراة مشاة فأعظم بيوم تنكشف فيه العورات ويؤمن فيه مع ذلك النظر والالتفات كيف وبعضهم يمشون على بطونهم ووجوههم فلا قدرة لهم على الالتفات إلى غيرهم في طبع الآدمي إنكار كل ما لم يأنس به ولو لم يشاهد الإنسان الحية وهي تمشي على بطنها كالبرق الخاطف لأنكر تصور المشي على غير رجل والمشي بالرجل أيضا مستبعد عند من لم يشاهد ذلك فإياك ان تنكر شيئا من عجائب يوم القيامة لمخالفته قياس مافي الدنيا فانك لو لم تكن قد شاهدت عجائب الدنيا ثم عرضت عليك قبل المشاهدة لكنت اشد إنكارا فأحضر في قلبك صورتك وأنت واقف عاريا مكشوفا دليلا مدحورا متحيرا مبهوتا منتظرا لما يجري عليك من القضاء بالسعادة أو بالشقاء وأعظم هذه الحال فإنها عظيمة...
السلام عليكم ورحمة الله..كتبت بيدي هذا الموضوع من خلال الكتاب التي قراتها وقد هزت قلبي بان ارسل للأعضاء الساحة واتمنى القراءة متقن وجزاه الله خيرا لمن قرأه...وانتظر ردكم
صفة أرض المحشر وأهله
ثم انظر كيف يساقون بعد البعث والنشور حفاة عراة غرلا إلى ارض المحشر أرض بيضاء قاع صفصف لاترى فيها عوجا ولا أمتا ولاترى عليها ربوة يختفي الإنسان وراءها ولا وهده ينخفض عن الأعين فيها بل هو صعيد واحد بسيط لاتفاوت فيه يساقون إليه زمرا فسبحان من جمع الخلائق من اختلاف أصنافهم من أقطار الأرض إذ ساقهم بالراجفة تتبعها الرادفة والراجفة هي النفخة الأولى والرادفة هي النفخة الثانية وحقيق لتلك القلوب أن تكون يومئذ واجفة ولتلك الأبصار أن تكون خاشعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"يحشر الناس يوم القيامة على ارض بيضاء عفراء كقرص النقي ليس فيها معلم لأحد"
ولا تظنن إن تلك الأرض مثل ارض الدنيا بل لاتساويها الا في الاسم ارض بيضاء مثل الفضة لم يسفك عليها دم ولم يعمل عليها خطيئة والسموات تذهب شمسها وقمرها ونجومها .
فانظر يامسكين في هول ذلك اليوم وشدته فإنه إذا اجتمع الخلائق على هذا الصعيد تناثرت من فوقهم نجوم السماء وطمس الشمس والقمر وأظلمت الأرض لخمود سراجها فبينا هم كذلك إذ دارت السماء من فوق رؤؤسهم وانشقت مع غلظها وشدتها خمسمائة عام والملائكة قيام على حافاتها وأرجائها فيا هول صوت انشقاقها في سمعك ويا هيبة ليوم تنشق فيه السماء مع صلابتها وشدتها ثم تنهار تسيل كالفضة المذابة تخالطها صفرة فصارت وردة كالدهان وصارت السماء كالمهل والجبال كالعهن واشتبك الناس كالفراش المبثوث وهم حفاة وعراة مشاة فأعظم بيوم تنكشف فيه العورات ويؤمن فيه مع ذلك النظر والالتفات كيف وبعضهم يمشون على بطونهم ووجوههم فلا قدرة لهم على الالتفات إلى غيرهم في طبع الآدمي إنكار كل ما لم يأنس به ولو لم يشاهد الإنسان الحية وهي تمشي على بطنها كالبرق الخاطف لأنكر تصور المشي على غير رجل والمشي بالرجل أيضا مستبعد عند من لم يشاهد ذلك فإياك ان تنكر شيئا من عجائب يوم القيامة لمخالفته قياس مافي الدنيا فانك لو لم تكن قد شاهدت عجائب الدنيا ثم عرضت عليك قبل المشاهدة لكنت اشد إنكارا فأحضر في قلبك صورتك وأنت واقف عاريا مكشوفا دليلا مدحورا متحيرا مبهوتا منتظرا لما يجري عليك من القضاء بالسعادة أو بالشقاء وأعظم هذه الحال فإنها عظيمة...
..(اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)..