* المنتدى يبرز دور المرأة العمانية في القطاع الاقتصادي ويعتبر فرصة للتعرف على الفرص الاستثمارية المشتركة بين صاحبات الأعمال العمانيات والصينيات

شانغهاي ـ

بدأت صباح أمس بفندق ميرديان رويال بمدينة شانغهاي الصينية فعاليات منتدى صاحبات الأعمال الذي تزامنت أعماله مع أسبوع المرأة العمانية والذي ينظمه الجناح العماني في المعرض العالمي " اكسبو شانغهاي ". وانطلقت فعاليات المنتدى برعاية صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر بن سيف آل سعيد وبحضور سعادة حسن بن خميس البلوشي مستشار وزارة التجارة والصناعة – المفوض العام لجناح السلطنة في شنغهاي 2010 – وبمشاركة مسؤولين صينيين وممثلين للقطاعات المالية والاقتصادية بشنغهاي. وقالت صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر بن سيف آل سعيد إن المنتدى يمثل فرصة جيدة للجانبين للتعرف على الفرص الاستثمارية المشتركة، كما أنه يعزز التحاور والتبادل على مستوى الافكار ومجالات الاستثمار المشترك، وأضافت في كلمة ألقتها بمناسبة افتتاح المنتدى أن المنتدى يستعرض فرص الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تعتبر إحدى ركائز الاقتصادات الناشئة، وتبذل السلطنة جهودا مكثفة لتذليل الصعوبات للمرأة العمانية للقيام بمشاريعها، حيث توجد هناك العديد من المؤسسات التي تقوم بدور الموجه للمشاريع ومن بين تلك المشاريع غرفة تجارة وصناعة عمان، ممثلا في منتدى صاحبات الإعلام.

وأكدت صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد ان نسبة التبادل التجاري ارتفع خلال الأعوام الثلاثة الفائتة وبلغت نسبة الارتفاع بين عامي 2007 و 2008 ما يقارب 44%. وهذه النسبة تعتبر جيدة ومبشرة وتؤكد على ان العلاقات العمانية الصينية بلغت مستويات تخدم الطموحات التجارية والاقتصادية للبلدين.

فيما أكد سعادة محسن بن خميس البلوشي مستشار وزارة التجارة والمفوض العام لجناح السلطنة أن المنتدى يأتي لإبراز دور المرأة في المجالات الاقتصادية، كما انه يعتبر فرصة مهمة للتعرف على الفرص الاستثمارية المشتركة بين صاحبات الأعمال العمانيات مع نظيراتهن الصينيات، مشيرا الى أن المنتدى واللقاءات الثنائية تعتبر إحدى أهم الفعاليات التي ينظمها الجناح العماني خلال المشاركة في المعرض.

وشهد المنتدى أوراق أعمال مختلفة حول فرص الاستثمار بالسلطنة والرؤية الاقتصادية للسلطنة الى جانب أدوار المرأة العمانية في اتخاذ القرار، حيث قدمت الدكتورة فوزية الفارسية ورقة عمل بعنوان دور المرأة العمانية في اتخاذ القرار تحدثت فيه عن تجربة مجلس الشورى في السلطنة والدور الذي لعبته المرأة في السلطنة في مجالات اتخاذ القرار على مستوى مشاركتها في مجلس الشورى، فيما سلطت نسرين بنت أحمد بن جعفر الضوء على الفرص الكبيرة في السلطنة بالنسبة للمستثمرين حيث قالت في ورقة العمل التي جاءت بعنوان فرص الاستثمار والأعمال وقدمت مها بنت سليمان اللمكية ورقة عمل حول النمو الاقتصادي ورؤية 2020 وقالت إن استراتيجية التنمية طويلة المدى للفترة (1996-2020 م )في المقام الأول تهدف الى ضمان استقرار دخل الفرد عند مستواه الحالي كحد أدنى والسعي إلى مضاعفته بالقيمة الحقيقية بحلول عام 2020 كما أنها تهدف إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتوازن المالي, وتهيئة الظروف الملائمة للانطلاق الاقتصادي من خلال استخدام عائدات النفط والغاز لتحقيق التنويع الاقتصادي المستمر والمتجدد وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية وتطويرها.

وأبرزت زاهدة البلوشية من الهيئة العامة لسوق المال دور السوق في تنشيط الاستثمارات بالسلطنة وقالت إن القطاع المالي في السلطنة يتميز الاستقرار والقوة والنمو، مشيرة إلى أن النظام العالمي وتداعياته التي جرت مؤخرا لم تؤثر كثيرا على السلطنة، بل أثبت النظام المالي والاستثماري في السلطنة أنه متزن وقوي, وأضافت في ورقة عمل قدمتها بمناسبة منتدى صاحبات الأعمال إن السلطنة تشهد تدفق الكثير من رؤوس الأموال من مستثمرين من مختلف دول العالم وهذا يؤكد على الفرص الواعدة بالسلطنة.

وأبدى المسؤولون الصينيون تفاؤلهم حول التطور الكبير التي شهدته السلطنة في السنوات الأخيرة، في القطاع المالي والاقتصادي، مؤكدين رغبتهم الجادة من أجل العمل مع أصحاب وصاحبات الأعمال العمانيين، معتبرين السلطنة دولة تمتلك فرصا اقتصادية واعدة في المنطقة.

كما تم عقد لقاءات بين صاحبات الأعمال العمانيات مع الصينيات تم خلالها بحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين من خلال التعرف على مدى الاهتمامات المشتركة بين الجانبين وأهم الأفكار والمشاريع التي يمكن الدخول فيها. وحول ذلك قالت آمنة الرواس – صاحبة أعمال – إنها تلقت العديد من الأفكار من المستثمرين الصينين للعمل في مشروعات مشتركة مشيرة الى أنها عقدت اتفاقيات أولية مع عدد من الشركات الصينية، مشيرة الى ان ذلك يعتبر فرصة كبيرة خلال أسبوع المرأة.

وتوافد في حفل افتتاح اسبوع المرأة العمانية مئات الزائرين تجاوز عددهم الـ 500 زائر خلال ساعتين منذ بدء الحفل، وأبدوا إعجابهم بما حققته المرأة العمانية من إنجازات، وتقدم شامل في مجالات التعليم والعمل، كما أبدى زوار جناح السلطنة إعجابهم بما شاهدوه من تفاصيل الأمكنة العمانية المملوءة بعبق التاريخ والممزوجة بالتجربة الإنسانية الثرية والمتكيفة مع البيئة المحيطة في حديث حضاري يعكسه روعة المكان،وكان لذلك التناغم حضور جميل ومميز للحرفة العمانية وحضور أجمل من المرأة العمانية ولباسها التقليدي والذي جذب الأنظار لروعة النقوش.

وتوافدت أعداد كبيرة من الزوار للركن الحرفي وإقبال كبير لمعرفة الصناعات الحرفية المشاركة وما تحتويه وسبب استخدام كل حرفة خصوصا صناعة البخور والنحت على العظام مؤكدة أن زوار الركن الحرفي يعجبون باهتمام السلطنة بالحرف التقليدية بدليل أنها أنشأت لها هيئة مستقلة تهتم فيها.

وكانت فعاليات أسبوع المرأة العمانية الذي تنظمه إدارة الجناح العماني بمعرض اكسبو شنغهاي 2010 والذي يأتي إقامته تزامنا مع الاحتفال بيوم المرأة العمانية الذي جاء بناء على التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتخصيص يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يوما للمرأة العمانية قد انطلقت يوم الأحد وتستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري.