
صباحك عقل أيها العزيز (الحدث) ..
أكتب إليك الآن وأنا أقف بجانب نهر (السدرة) الذي بدأ يجف من فرط (الأحزان) التي سمعتها عن بلدكم ..
أي أخي:
إني والله لأسمع عن (عُمانكم) الكثير .. تلك الدولة التي مذ فارقتها و (أحيائكم) يصيغون لي عنها عند قدومهم الكثير .. حتى بدت (أرجاف) الهم تدب على مضاجع (شوقي) لمن بقي لي فيها هناك .. و (الرب) أن الحكايا تتشعب حتى أصبحت في حالة من عدم (وعي) بحثا عن حقيقة ما يقال ..
أي أخي:
أصحيح أن بعض أبناء (الطبقة المستنقع) مالت لهم حكايا (الطبقية) فأصبحوا يدمنون (تكسير) الآخر (المعدم)؟
أصحيح يا أخي أن من (يمقته) الشعب تحتضنه الحكومة .. تلك الأم التي كنت أعدها آمنة على نفسها وأمينة على أبنائها؟
أصحيح يا (عقل)؟!!
//
أي أخي
لم أنسى أن (أُصلي) على (أَصلي) الذي هو (دائي) .. لذا وددت تضمين هذه الرسالة بما لذ وطاب من (لهجتكم) التي تناسيتها إلا من (خمسها) الذي يأتيني وحيه على شاكلة أمثال..
فياااااااااااا (عقل):
أصحيح أن حال المواطن أصبح (انتظر يا حمار لين ما يجيك الربيع)؟
أصحيح أن قول (حاميها حراميها) يصدق الآن على حكومتكم؟
أصحيح أن بعضكم من فرط مضايقة الوافد له يقول (الجمل جملنا ويركبونا على الذيل)؟
أصحيح أن بعض ممثليكم أصبحوا مثل الذي (طالع من الخب وطاح في الطوي)؟
أصحيح أنكم (تصومون .. تصومون .. وتفطرون ببصلة)؟
/
إن كان صحيحا .. (عجب أنا أقولك نوبه) ..
((البيدار ما له خص يوم الهنقري راضي)) ..
وقرعه من تقرعكم!!
//
أي أخي:
سمعت أن (حالكم يعور الرآس) .. وواقعكم به (التماس والتباس).. والحكومة عنكم في (نعاس) .. وأنتم كلكم على بعضكم مره (دايس) ومره (منداس) ..
سمعت أيضا أن ساستكم يعملون بــ (كتمان) .. والأمر مع الصراخ (سيان) .. فورثتم جل (سبال السبلان) ..
سمعت أنكم نسيتم (القاشع) .. وأحدكم لعمارة الآخر (قاشع) .. فتساوت كفة (الضارب) مع أرجل (الناهب) ..
أي أخي:
سمعت كذلك أنكم (تسامرون الخُطا) .. وتدمنون (الخَطا) .. وتلوكون اللبان (العاقد) .. لتبيعوا أنفسكم وتبحثوا عن (بدل فاقد)..
لن أخفيك يا (عقل) ..
سمعت أيضا أن أرضكم أكلتها (الملوحة) .. وسهل الباطنة يقاسي (جروحه) .. وبحركم من الأسماك (جف) .. والجرافات إلى الخارج تزف الصيد (زف) ..
تنامى إلى علمي أيضا نفوذ أصحاب (الفساد) .. والظلم للعباد .. والجريمة في ازدياد ..
أشيع لي أيضا يا (عقل) عن كثرة الأخطاء الطبيه .. ومواطنون يبحثون عن نصف منازل (شعبيه) .. و طلاب لا يعرفون (الأبجديه) .. و مواصلات يهدر على أخطائها مليارات الريالات العُمانيه ..
يا عقل .. أحدهم جاء قبل (خريفين) ببشارة سعي الحكومة إلى تقليص المفسدين الفاسدين .. والسعي إلى تمكين الكرسي (للعاقلين) .. فكيف بــ صاعقة إعادة (جمعه) و (عباس) إلى أرصفة (القياس) بعد إعلان سابق بالإفلاس؟!!
//
أي أخي:
أصحيح هذا؟
//
أي أخي:
رسالتي الطويلة بها (مفسدة) لموقعي في دائرة (مربع الشك) التي أعيش .. فإذا عُلم عنها أرجعتُ إلى حيث (أنتم) تسحقون الأقدام (سحقا) سعيا وراء لقمة العيش التي لن تأمن أو تؤمن لــ (قراكم) التي أمحقها (النسيان) فآوت إلى خيام (الغضب) الراكنة أمام كل رصيف ورغيف..
//
أي أخي:
أكتب إليك الآن و أمامي السيدة غادة السمان تقول (لأننا نتقن الصمت... حمّلونا وزر النوايا)).. فحاذر يا (عقل) من طول بال الصمت فذلك مهلكة لــ عمر الصوت الذي اختصكم به من أراد لكم الخير ..
//
أي أخي:
لا زالت ذاكرتي تعرف بعض (البعض) عنكم .. وليست هذه المرة بــ (حديث) من قدموا .. لكنها أصالة (المعرفة) التي لا يتقنها إلا راعي الأرض التي يعشق ..
منذ رحيلي عنكم بعد تلك الضربة التي أنتجت رؤية مثالية مفادها (الكف اللي صفعني .. نفعني) أعيش الواقع الجميل الذي رسمته عن بلادكم ذات نهار قبل أن يقتلعني (التاريخ) من جذوة شرقيته التي عاصرتموها و (عصرتموها) عصرا..
مفاد الرحلة التي أحيكها وأحكيها لك يا (عقل) لن تسجلها (أرقام المثاليات) التي خص بها العالم دولتكم عبر تقارير (شكلية) تُخدع بها (الأنفس الرائعة الكامنة وراء طيبتكم الساذجة) ..
//
أي أخي:
(رؤيتي) وهي ليست كــ (رؤية) جاركم الحاكم حين زور (التاريخ) (علانية) .. وكما تعلم يا (عقل) أن (التزوير) لا يجرمه القانون في دولكم (النائمة) أو (النامية) كما تسمى ذات عالم .. بل تظهر براويزه الأيام .. وهو الحاصل الآن من ترنح في الأرصفة التي أحتفظ بصورها (الحصرية) تحت عباءة (الحزن) التي تسكنني وسط خلجات هذه الدائرة (الشكية) ..
//
أي أخي:
ألف (طز) على صمتكم المرير .. وألف ألف (طز) على من يرضى به .. وألف ألف ألف (طز) على صانعه ..
أنا لا (أشتم) يا (عقل) و (عقلك) يعي ذلك تماما .. لكن فرط (الصحو من التخدير) في (شكي) أوجد لي تلك (الكلمة) فقط .. مع أني (وربكم) لا أعيها ..
هي مخرج (شماتة العقل) الذي قرأ (أمسيات مدينة) حين قال صاحبها ذات (ثورة) :
أن شيئا ما أوحى إلى (العمانيين) بــ (حريق هائل) ..
فأين هو الآن يا عقل؟
أين هو؟
أين هو؟
//
من دائرة الشك:
طبشورة السماء
المصدر : مدونة عقل الحدث