عمّان - ش
تتناول "الطنطورية"، وهي الإصدار الأحدث للروائية المصرية رضوى عاشور، التاريخ الفلسطيني على مدار نصف قرن، انطلاقاً من بقعة جغرافية تحمل اسم "طنطورة"، وهي قرية ساحلية جنوب حيفا، دمرها الاحتلال الإسرائيلي وأخليت من سكانها لتصبح مجرد طلل بعد أن كانت عامرة بالحياة.
تستعيد عاشور في روايتها الصادرة عن دار الشروق - القاهرة، 2010، والممتدة أحداثها على 463 صفحة من القطع المتوسط، بطولة تلك القرية وبسالة أهلها، منحازة إلى ثيمة النضال في مواجهة المحتل.
العمل الذي قُسم إلى 58 فصلاً يحمل كل منها عنواناً، وقائمة ببعض الكلمات والعبارات الواردة بالدارجة الفلسطينية، يتم تقديمه عبر سرد حكاية أسرة فلسطينية اختارتها عاشور محوراً ترتكز عليه الرواية، إذ يجري تتبع سيرتها بعد اقتلاعها من أرضها وتوزّعها من الساحل الفلسطيني إلى صيدا وبيروت والإسكندرية وأماكن أخرى على مساحة العالم.
ويشير عنوان الرواية إلى الشخصية الرئيسية فيها، وهي امرأة من "طنطورة" التي سقطت في أيدي العصابات الصهيونية العام 1948، بعد هجوم ضارٍ على القرية، وقد تصدّت لهم المقاومة، لكن لعدم التكافؤ في القوة والسلاح، سقطت "طنطورة"، وأقدم الإسرائيليون على ارتكاب مذبحة بشعة توازي ما حدث في دير ياسين، وعملوا على ترحيل النساء والأطفال وبعض الشيوخ إلى قرية الفريديس ثم إلى الخليل، قبل أن يجد المهجّرون أنفسهم مضطردين إلى التوزّع في أصقاع الأرض والمنافي.
وقد راح ضحية الغارة الإسرائيلية العنيفة على هذه القرية المنكوبة، أكثر من 200 فلسطيني، فيما جرى اعتقال الناجين من الرجال عاماً ونصف، ومعاملتهم بوحشية.
يبدو العمل الأدبي في جانبٍ منه وثائقياً تاريخياً، فالمكان والتاريخ حقيقيان، وهنا تنشغل الرواية بإبراز خصوصية العلاقة التي تمزج بين الواقعي والمتخيل، فـ"الطنطورة"، و"قيسارية"، و"صفورية"، و"عين غزال"، وغيرها من القرى والمدن التي ورد ذكرها في الرواية حقيقية، وكذلك المجازر التي تناولتها الرواية من مثل: صبرا وشاتيلا، وملجأ مدرسة الأطفال في صيدا، وعمارة جاد.. أما الشخصيات التي تتحرك ضمن هذا الإطار الزماني والمكاني الواقعي، فجميعها، باستثناء بعض الشخصيات التاريخية وأسماء الأعلام، متخيلة، رغم ما توحي به شجرة العائلة التي تتصدر الغلاف الأخير للرواية من واقعية.
في سياق حديثها عن كيفية اشتغالها على مشروع هذه الرواية، تؤكد عاشور أنها راحت تعزز معارفها بالنكبة والنازحين، رغم معرفتها بالتاريخ الفلسطيني، فحققت في الخرائط وحسبت المسافات بين قرية وأخرى ودرست الوقت اللازم لاجتياز تلك المسافات، حتى إنها علّقت على أحد جدران بيتها خريطة كبيرة لفلسطين تضم أصغر القرى وخطوط السكك الحديدية كي تتعرف على المكان أكثر، وتتشبع بتفاصيله.
لهذا، فإن من يقرأ الرواية لا يساوره الشك في أن الكاتبة المصرية وُلدت وتربّت وعاشت في فلسطين، كما يرى مدير نشر دار الشروق أحمد الزيادي، لفرط عنايتها بالتفاصيل، ودقتها في الوصف والتتبّع التاريخي للأحداث.
ويصف رئيس مجلس إدارة دار الشروق م.إبراهيم المعلم تجربة عاشور في هذه الرواية بقوله إنها تكتب بتجرد المؤرخ، واقتدار العالم، وريشة الأديب الكبير الذي يدخل أحشاء التاريخ.
تتناول "الطنطورية"، وهي الإصدار الأحدث للروائية المصرية رضوى عاشور، التاريخ الفلسطيني على مدار نصف قرن، انطلاقاً من بقعة جغرافية تحمل اسم "طنطورة"، وهي قرية ساحلية جنوب حيفا، دمرها الاحتلال الإسرائيلي وأخليت من سكانها لتصبح مجرد طلل بعد أن كانت عامرة بالحياة.
تستعيد عاشور في روايتها الصادرة عن دار الشروق - القاهرة، 2010، والممتدة أحداثها على 463 صفحة من القطع المتوسط، بطولة تلك القرية وبسالة أهلها، منحازة إلى ثيمة النضال في مواجهة المحتل.
العمل الذي قُسم إلى 58 فصلاً يحمل كل منها عنواناً، وقائمة ببعض الكلمات والعبارات الواردة بالدارجة الفلسطينية، يتم تقديمه عبر سرد حكاية أسرة فلسطينية اختارتها عاشور محوراً ترتكز عليه الرواية، إذ يجري تتبع سيرتها بعد اقتلاعها من أرضها وتوزّعها من الساحل الفلسطيني إلى صيدا وبيروت والإسكندرية وأماكن أخرى على مساحة العالم.
ويشير عنوان الرواية إلى الشخصية الرئيسية فيها، وهي امرأة من "طنطورة" التي سقطت في أيدي العصابات الصهيونية العام 1948، بعد هجوم ضارٍ على القرية، وقد تصدّت لهم المقاومة، لكن لعدم التكافؤ في القوة والسلاح، سقطت "طنطورة"، وأقدم الإسرائيليون على ارتكاب مذبحة بشعة توازي ما حدث في دير ياسين، وعملوا على ترحيل النساء والأطفال وبعض الشيوخ إلى قرية الفريديس ثم إلى الخليل، قبل أن يجد المهجّرون أنفسهم مضطردين إلى التوزّع في أصقاع الأرض والمنافي.
وقد راح ضحية الغارة الإسرائيلية العنيفة على هذه القرية المنكوبة، أكثر من 200 فلسطيني، فيما جرى اعتقال الناجين من الرجال عاماً ونصف، ومعاملتهم بوحشية.
يبدو العمل الأدبي في جانبٍ منه وثائقياً تاريخياً، فالمكان والتاريخ حقيقيان، وهنا تنشغل الرواية بإبراز خصوصية العلاقة التي تمزج بين الواقعي والمتخيل، فـ"الطنطورة"، و"قيسارية"، و"صفورية"، و"عين غزال"، وغيرها من القرى والمدن التي ورد ذكرها في الرواية حقيقية، وكذلك المجازر التي تناولتها الرواية من مثل: صبرا وشاتيلا، وملجأ مدرسة الأطفال في صيدا، وعمارة جاد.. أما الشخصيات التي تتحرك ضمن هذا الإطار الزماني والمكاني الواقعي، فجميعها، باستثناء بعض الشخصيات التاريخية وأسماء الأعلام، متخيلة، رغم ما توحي به شجرة العائلة التي تتصدر الغلاف الأخير للرواية من واقعية.
في سياق حديثها عن كيفية اشتغالها على مشروع هذه الرواية، تؤكد عاشور أنها راحت تعزز معارفها بالنكبة والنازحين، رغم معرفتها بالتاريخ الفلسطيني، فحققت في الخرائط وحسبت المسافات بين قرية وأخرى ودرست الوقت اللازم لاجتياز تلك المسافات، حتى إنها علّقت على أحد جدران بيتها خريطة كبيرة لفلسطين تضم أصغر القرى وخطوط السكك الحديدية كي تتعرف على المكان أكثر، وتتشبع بتفاصيله.
لهذا، فإن من يقرأ الرواية لا يساوره الشك في أن الكاتبة المصرية وُلدت وتربّت وعاشت في فلسطين، كما يرى مدير نشر دار الشروق أحمد الزيادي، لفرط عنايتها بالتفاصيل، ودقتها في الوصف والتتبّع التاريخي للأحداث.
ويصف رئيس مجلس إدارة دار الشروق م.إبراهيم المعلم تجربة عاشور في هذه الرواية بقوله إنها تكتب بتجرد المؤرخ، واقتدار العالم، وريشة الأديب الكبير الذي يدخل أحشاء التاريخ.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions