مسقط : حمدي عيسى عبد الله
يستخدم المتسوقون على مستوى العالم عشرات البلايين من الأكياس البلاستيكية سنويا، وبعد استخدامها يتم في الغالب رميها؛ وبما انها لا تحتاج إلى سنوات عديدة للتحلل فإنها تشكل خطرا داهما يهدد البيئة مما جعل المعنيون بشؤون البيئة يدقون ناقوس الخطر ويؤكدون أنّ التأثير السلبي لا يقتصر على سطح الأرض وما عليه من حيوانات وأشجار بل يمتد ليصل إلى الشعاب المرجانية والكائنات البحرية في أعماق البحار والأمر لم يقتصر عند هذا الحد بل ان خبراء الصحة بدورهم أوضحوا ان للأكياس البلاستيكية تأثيرا سلبيا على صحة الإنسان مما جعل الكل يدعو وبشدة الى استخدام الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل أو الاعتماد على البدائل الأخرى وهي القماش والورق.
500 بليون كيس كل سنة
يستهلك العالم سنوياً 500 بليون كيس بلاستيكي، نصيب العرب منها 25 بليون، ولا يعاد تدويرها إلا بنسبة أقل من واحد في المئة مما يعني استخدام مليوني كيس كل دقيقة حيث يتم استهلاك 12 مليون برميل من النفط لصنع أكياس البلاستيك التي تستهلكها الولايات المتحدة سنوياً والتي بلغت 88 بليون كيس عام 2006، ويقدر استهلاك الأسرة الأمريكية من أربعة أفراد بنحو 1460 كيس بلاستيك خلال سنة.
تجارة بأرقام "فلكية"
تجارة الأكياس البلاستيكية تدر أرباحا بأرقام فلكية لأنّ الطلب عليها دائم ومتواصل حيث إنّ التسوق لاحدود له ووتيرته لا تنخفض بل هي في ازدياد متواصل، ومع القوانين التي تحتم على المحلات التجارية الكبيرة والصغيرة أن توفر الأكياس للمتسوقين أصبح الطلب عليها يتزايد مما جعل الكثيرون يقيمون مشاريع عملاقة لانتاج الأكياس البلاستيكية فالزبائن عندهم مضمونون بل يتزايدون من يوم لآخر لأنّ المحلات التجارية يتزايد عددها.
لا تصدأ ولا تتآكل ولا تتحلل
تعد المواد البلاستيكية أهم منتج بشري اكتشفه الإنسان وطوره حتى أصبح المادة الصناعية الرئيسية في عصرنا الحديث، وصار كل ما حولنا لا يخلو من المواد البلاستيكية، لكن معظم المواد البلاستيكية، ومنها الأكياس البلاستيكية التي انتشر استعمالها بصورة هائلة، لا تصدأ ولا تتآكل ولا تتحلل بيولوجياً وتبقى في البيئة لفترات طويلة دون أن تتعرض للتحلل إلا بنسبة بسيطة جداً، مما يتسبب في مخاطر صحية وبيئية كبيرة.
ضمن 20 أخطر منتوج
أشارت دراسة لوكالة أمريكية بيئية أن البلاستيك يصنف ضمن 20 منتوج، يُعتبر من أخطر الموادّ أثناء عملية التصنيع، لأن جميع أنواع أكياس البلاستيك المستعملة في التسوُّق أو حفظ المواد الغدائية وفي كل الاحتياجات المنزلية مصنّعة من مشتقات البترول إضافة لمواد كميائية، وتضيف الدراسة أن الأكياس البلاستيكية ليست قابلة للتحلُّل العضوي، وبالتالي تشكل عائقا كبيرا في تحويل النفايات العضوية إلى سماد جيد ومفيد للتربة.
4 % من منتجات النفط
البلاستيك مادة يتم صنعها من خلال عمليات متعددة بأساسها على النفط الذي يعتبر المادة الأولية في صناعة اللدائن كما يمكن إنتاجها باستخدام الغاز الطبيعي والفحم كمادة أولية ويشكل البلاستيك ما نسبته 4 في المئة من منتجات النفط.
يتم تصنيع أكياس البلاستيك من مادة البولي إثيلين وهي إحدى البوليمرات وهو عبارة عن سلسلة طويلة من ذرات الكربون والهيدروجين، إذ تحتاج البيئة إلى مئات السنين لتفكيك هذه الروابط طبيعيا.
تحذير وتحذير
حذرت دراسة حديثة أعدتها بلدية أبوظبى من الأضرار الصحية البالغة للأكياس البلاستيكية وكثرة الاعتماد عليها فى حفظ المواد الغذائية واستعمالها بشكل كبير فى احتياجات المنزل، لافتة إلى أنّ جميع المواد المستخدمة فى تصنيع البلاستيك تستخلص من مشتقات النفط وهي مواد خطرة، كما أنّ اكياس البلاستيك ليست قابلة للتحلل العضوي لهذا تشكل عبئا كبيرا للاختبارات المختلفة في التخلص من النفايات، ودللت الدراسة على مخاطر الاكياس البلاستيكية بدراسة أمريكية للحياة البحرية قدرت عدد الحيوانات والطيور البحرية التي تموت بسبب هذه الأكياس سنويا بحوالي مليون طائر وحوالي مئة الف حيوان مشيرة الى وصول المختصين الى معلومات تؤكد وجود بقايا بلاستيكية في الجهاز الهضمي لمجموعة كبيرة من الحيوانات البحرية النافقة.
السوداء أشد خطورة
ثبت علميا أن اكياس البلاستيك السوداء أشد خطورة فالمواد الداخلة في صناعة هذه الأكياس هي في الأصل مواد بترولية يتم استعمالها غالبا بعد إعادة تدويرها مما يؤثر على المواد الغذائية؛ فالمواد البلاستيكية تضاف إليها أصباغ لإعطائها اللون الأسود فتتسرب الملونات إلى السلع الغذائية وتذوب فيها مسببة مشكلات صحية للأنسان، وأكياس البلاستيك السوداء يمكن أن تصلح للقمامة على ألا تتعداها للمواد الغذائية.
أضرار وأضرار
إذا تطايرت الأكياسُ والتصقت على الأشجار، فتؤثر على عملية التلقيح، وذلك بحجب الضوء عن بعض أجزاء النباتات، مُسبّبة عدم استكمال عملية التمثيل الضوئي اللازم لحياة هذه الأشجار وإذا بقيت فوق التربة فهي تؤثر بصورة مباشرة على التوازن الميكروبي للتربة وتعيق تغذية النباتات. وإذا دُفنت تشكل طبقة عازلة تفصل التربة إلى جزئين، فتحجز مياه الأمطار في الجزء العلوي، ولاتتسرب بشكل كلّي أو جزئي إلى الآبار الجوفية. أما الجزء السّفلي فلا يحصل على المياه، ولا على المخصبات اللازمة، فلا تستطيع عوامل التعرية كالضوء والحرارة بجانب العوامل الأخرى المحيطة بتذويب وإحلال أو تفكيك البلاستيك بسبب توفُّرها على خصائص تؤدي إلى عدم التحلل والذوبان، كما أنّ عدم قابلية المخلّفات البلاستيكية للتّحلل، وصعوبة جمعها، يشكل خطراً على الحيوانات البرية والبحرية، بسبب ابتلاعها للبلاستيك وبالتالي تقضي الأكياس على ملايين من الطيور البحرية سنويا بالإضافة إلى الآلاف من الثديات البحرية وأعداد لا حصر لها من الأسماك حول العالم حيث تبين أن حوالي 100 ألف حيوان بحري تموت سنوياً نتيجة ابتلاع أكياس البلاستيك.
ألف سنة لتتحلل
هناك نوعان من الأكياس البلاستيكية أولهما أكياس البولي إيثلين مرتفع الكثافة وهي الأكياس الرقيقة خفيفة الوزن التي تستعمل في الأسواق ومحلات السوبر ماركت كوسيلة تغليف، وثانيهما أكياس البولي إيثلين منخفض الكثافة وهي الأكياس السميكة والأكياس البلاستيكية تحتاج إلى ألف سنة لتتحلل وقد ثبت أن الاستعمال المتزايد للأكياس المصنوعة من البلاستيك والتخلص منها في القمامة العادية ثم حرقها ينتج عنه تصاعد العديد من المركبات الكيماوية السامة صعبة التحلل، وأخطرها مادة "الديوكسين" المحرمة دولياً، كما كشفت الدراسات وجود علاقة قوية بين حرق أكياس البلاستيك، والإصابة بالسرطانات المختلفة والعديد من أمراض الجهاز التنفسي.
لاطعام في البلاستيك
د. صبري زغير، رئيس قسم الأغذية والتصنيع الغذائي في جامعة الخليل أكّد أنّ تعبئة الفول أو الحمص وهو ساخن عند 100 درجة مئوية في أكياس بلاستيك خفيفة الكثافة لمدة 30 دقيقة يؤدي إلى انتقال العديد من المركبات الكيمائية العضوية المعروفة بتأثيراتها السامة من جدران الأكياس إلى داخل الأطعمة الساخنة، وكذلك يؤكد على عدم استخدام أكياس البلاستيك أيضا لحفظ اللحوم لأنها تسبب مواد مسرطنة لأن اللحوم تحتوي على مواد دهنية وبالتالي تتفاعل مع أكياس البلاستيك مسببة عدة أمراض.
جهود دولية للحد من خطرها
هناك جهود دولية لوضع حد لخطر الأكياس البلاستيكية من خلال اجراءات صارمة تتخدها بعض الدول فقد منعت كينيا استخدام هذه الأكياس منذ 2008، وفرضت ايرلندا ضريبة 0,15 يورو على كل كيس بالستيكي يتم استعماله مما أدى الى خفض استعمالها بايرلاندا بنحو 95 في المئة وبهذه الضريبة جمعت ايرلاندا ملايين اليورو لتوظفها في مشاريع اعادة التدوير، وفي يوليو 2007 باتت كاليفورنيا أول ولاية أمريكية تفرض على مراكز ومحلات التسوق وضع مستوعبات خاصة لاعادة التدوير تودع فيها أكياس البلاستيك، كما فرضت الدنمارك ضريبة توضيب عام 1994 مما خلف انخفاضا في استخدام اكياس البلاستيك بنسبة 66 في المئة، كما أنّ بنجلادش من جانبها فرضت حظراً تاماً على جميع أكياس البلاستيك الرقيقة عام 2002 بعدما تبين أنها المسبب الرئيسي للفيضانات التي حدثت عامي 1988 و1998 وأغرقت ثلثي البلاد إذ سدت الأكياس المرمية شبكات التصريف، وفي تايوان تقوم معظم المتاجر بتحصيل دولار تايواني واحد (34 سنتا) مقابل الكيس وهو ما أدى لانخفاض استخدام هذه الأكياس بنسبة 80 %.
مبادرة متاجر بريطانية
في ديسمبر2007 وقعت المتاجر البريطانية الرئيسية على الطرق السريعة اتفاقا طوعيا بينها لخفض عدد الاكياس التي تسلمها للزبائن بواقع 50 في المئة مما خلف مع مرور السنوات انخفاضا في عدد الأكياس البلاستيكية التي تقدمها المتاجر الرئيسية في بريطانيا بواقع 428 مليون كيس شهريا مقارنة بثلاثة أعوام مضت. وتقول الأرقام إنّ المتاجر خفضت عدد الأكياس من 870 مليون الى 452 مليون اي بنسبة 48 % وقال وزير البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطاني إنّ هذا انجاز عظيم من المتاجر وزبائنها ويظهر انه من خلال العمل سويا يمكن تغيير حقيقة عاداتنا المتعلقة بالأكياس.
حماة البيئة يقدمون 3 بدائل
حماة البيئة وأعداء الأكياس البلاستيكية العادية لا يكتفون بالتأكيد على خطورة هذه الأكياس والدعوة الى عدم استخدامها بل يقدمون البدائل المناسبة التي يرون أنّ استخدامها آمن وصديق للبيئة حيث انهم يدعون الى استخدام الأكياس القابلة للتحلل والتي تنتج من تخمير مواد طبيعية مثل النشاء والسليلوز وغيرها من المواد الكربوهيدراتية وكذلك أكياس قابلة للتحلل الضوئي تتحل بتعرضها لأشعة الشمس، وهناك دراسة امريكية اوضحت أنّ هناك عدة بدائل للتقليل من الاعتماد على الاكياس البلاستيكية فى نقل وحفظ المواد منها الاكياس الورقية والتي تعتبر أفضل بديل لأكياس البلاستيك وأكثرها رواجا عالميا وخصوصا في السنوات العشر الفائتة، ومن البدائل ايضا استخدام الاكياس القماشية التي انتشرت مؤخرا في الجمعيات التي تبيع بالجملة وبأقل مواد تغليفية ممكنة ويتميز هذا الاسلوب في البيع بالاسعار الرخيصة حيث إنّه يوفر جزءا من التكلفة من جراء الاستغناء عن اكياس الحفظ ومواد التغليف التي تشكل عبئا ماليا على الجميعات.
المتفككة بدلا من النفطية
المنتجات الصديقة للبيئة أصبحت الشغل الشاغل للباحثين في عصرنا الحالي، والهدف دوماً استخدام الإنسان وسائل الرفاهية دون الإساءة للبيئة، وقد سعى العقل البشري وعلى الدوام لإيجاد البدائل عن أكياس البلاستيك "النفطية" نتيجة الأضرار الكبيرة التي تلحقها هذه الأكياس بالبيئة والانسان، وقد توصلت الجهود الى إنتاج أكياس بلاستيك قابلة للتفكك وذلك بإضافة مادة تساعد في تفكك البلاستيك عضوياً باستخدام نفس الآلات والمعدات والقوى العاملة في مصانع إنتاج البلاستيك والمادة المضافة محفز مسرع للأكسدة حتى تبدأ مرحلة التحليل البيولوجي، وقد وجدت هذه الأكياس اقبالا كبيرا حيث تستخدمها معظم دول العالم.
أكياس عمانية صديقة للبيئة
أطلقت الشركة العمانية للصناعات البلاستيكية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة 5 يونيو 2010 لأول مرة أكياسا بلاستيكية قابلة للتحلل الحيوي بالأكسدة، وكانت الشركة العمانية للصناعات البلاستيكية قد حصلت على ترخيص رسمي من قبل مديرية المواصفات والمقاييس لتصنيع أكياس بلاستيكية قابلة للتحلل الحيوي بالأكسدة بعد أن أنهت الفحوصات اللازمة بالتنسيق مع الموزعين المحليين المسجلة تجارياً كمادة إضافية، والمواد البلاستيكية القابلة للتحلل الحيوي بالأكسدة ذات العمر الزمني المبرمج مسبقاً من شأنها أن تخفف من التأثير السلبي على البيئة حيث إنّه مع نهاية فترة استخدامها الإيجابي تتحلل بشكل متوافق مع البيئة من خلال عملية الأكسدة والتحلل الحيوي محافظة على نفس مميزات البلاستيك العادي كالمتانة وغيرها أثناء فترة استخدامها.
يستخدم المتسوقون على مستوى العالم عشرات البلايين من الأكياس البلاستيكية سنويا، وبعد استخدامها يتم في الغالب رميها؛ وبما انها لا تحتاج إلى سنوات عديدة للتحلل فإنها تشكل خطرا داهما يهدد البيئة مما جعل المعنيون بشؤون البيئة يدقون ناقوس الخطر ويؤكدون أنّ التأثير السلبي لا يقتصر على سطح الأرض وما عليه من حيوانات وأشجار بل يمتد ليصل إلى الشعاب المرجانية والكائنات البحرية في أعماق البحار والأمر لم يقتصر عند هذا الحد بل ان خبراء الصحة بدورهم أوضحوا ان للأكياس البلاستيكية تأثيرا سلبيا على صحة الإنسان مما جعل الكل يدعو وبشدة الى استخدام الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل أو الاعتماد على البدائل الأخرى وهي القماش والورق.
500 بليون كيس كل سنة
يستهلك العالم سنوياً 500 بليون كيس بلاستيكي، نصيب العرب منها 25 بليون، ولا يعاد تدويرها إلا بنسبة أقل من واحد في المئة مما يعني استخدام مليوني كيس كل دقيقة حيث يتم استهلاك 12 مليون برميل من النفط لصنع أكياس البلاستيك التي تستهلكها الولايات المتحدة سنوياً والتي بلغت 88 بليون كيس عام 2006، ويقدر استهلاك الأسرة الأمريكية من أربعة أفراد بنحو 1460 كيس بلاستيك خلال سنة.
تجارة بأرقام "فلكية"
تجارة الأكياس البلاستيكية تدر أرباحا بأرقام فلكية لأنّ الطلب عليها دائم ومتواصل حيث إنّ التسوق لاحدود له ووتيرته لا تنخفض بل هي في ازدياد متواصل، ومع القوانين التي تحتم على المحلات التجارية الكبيرة والصغيرة أن توفر الأكياس للمتسوقين أصبح الطلب عليها يتزايد مما جعل الكثيرون يقيمون مشاريع عملاقة لانتاج الأكياس البلاستيكية فالزبائن عندهم مضمونون بل يتزايدون من يوم لآخر لأنّ المحلات التجارية يتزايد عددها.
لا تصدأ ولا تتآكل ولا تتحلل
تعد المواد البلاستيكية أهم منتج بشري اكتشفه الإنسان وطوره حتى أصبح المادة الصناعية الرئيسية في عصرنا الحديث، وصار كل ما حولنا لا يخلو من المواد البلاستيكية، لكن معظم المواد البلاستيكية، ومنها الأكياس البلاستيكية التي انتشر استعمالها بصورة هائلة، لا تصدأ ولا تتآكل ولا تتحلل بيولوجياً وتبقى في البيئة لفترات طويلة دون أن تتعرض للتحلل إلا بنسبة بسيطة جداً، مما يتسبب في مخاطر صحية وبيئية كبيرة.
ضمن 20 أخطر منتوج
أشارت دراسة لوكالة أمريكية بيئية أن البلاستيك يصنف ضمن 20 منتوج، يُعتبر من أخطر الموادّ أثناء عملية التصنيع، لأن جميع أنواع أكياس البلاستيك المستعملة في التسوُّق أو حفظ المواد الغدائية وفي كل الاحتياجات المنزلية مصنّعة من مشتقات البترول إضافة لمواد كميائية، وتضيف الدراسة أن الأكياس البلاستيكية ليست قابلة للتحلُّل العضوي، وبالتالي تشكل عائقا كبيرا في تحويل النفايات العضوية إلى سماد جيد ومفيد للتربة.
4 % من منتجات النفط
البلاستيك مادة يتم صنعها من خلال عمليات متعددة بأساسها على النفط الذي يعتبر المادة الأولية في صناعة اللدائن كما يمكن إنتاجها باستخدام الغاز الطبيعي والفحم كمادة أولية ويشكل البلاستيك ما نسبته 4 في المئة من منتجات النفط.
يتم تصنيع أكياس البلاستيك من مادة البولي إثيلين وهي إحدى البوليمرات وهو عبارة عن سلسلة طويلة من ذرات الكربون والهيدروجين، إذ تحتاج البيئة إلى مئات السنين لتفكيك هذه الروابط طبيعيا.
تحذير وتحذير
حذرت دراسة حديثة أعدتها بلدية أبوظبى من الأضرار الصحية البالغة للأكياس البلاستيكية وكثرة الاعتماد عليها فى حفظ المواد الغذائية واستعمالها بشكل كبير فى احتياجات المنزل، لافتة إلى أنّ جميع المواد المستخدمة فى تصنيع البلاستيك تستخلص من مشتقات النفط وهي مواد خطرة، كما أنّ اكياس البلاستيك ليست قابلة للتحلل العضوي لهذا تشكل عبئا كبيرا للاختبارات المختلفة في التخلص من النفايات، ودللت الدراسة على مخاطر الاكياس البلاستيكية بدراسة أمريكية للحياة البحرية قدرت عدد الحيوانات والطيور البحرية التي تموت بسبب هذه الأكياس سنويا بحوالي مليون طائر وحوالي مئة الف حيوان مشيرة الى وصول المختصين الى معلومات تؤكد وجود بقايا بلاستيكية في الجهاز الهضمي لمجموعة كبيرة من الحيوانات البحرية النافقة.
السوداء أشد خطورة
ثبت علميا أن اكياس البلاستيك السوداء أشد خطورة فالمواد الداخلة في صناعة هذه الأكياس هي في الأصل مواد بترولية يتم استعمالها غالبا بعد إعادة تدويرها مما يؤثر على المواد الغذائية؛ فالمواد البلاستيكية تضاف إليها أصباغ لإعطائها اللون الأسود فتتسرب الملونات إلى السلع الغذائية وتذوب فيها مسببة مشكلات صحية للأنسان، وأكياس البلاستيك السوداء يمكن أن تصلح للقمامة على ألا تتعداها للمواد الغذائية.
أضرار وأضرار
إذا تطايرت الأكياسُ والتصقت على الأشجار، فتؤثر على عملية التلقيح، وذلك بحجب الضوء عن بعض أجزاء النباتات، مُسبّبة عدم استكمال عملية التمثيل الضوئي اللازم لحياة هذه الأشجار وإذا بقيت فوق التربة فهي تؤثر بصورة مباشرة على التوازن الميكروبي للتربة وتعيق تغذية النباتات. وإذا دُفنت تشكل طبقة عازلة تفصل التربة إلى جزئين، فتحجز مياه الأمطار في الجزء العلوي، ولاتتسرب بشكل كلّي أو جزئي إلى الآبار الجوفية. أما الجزء السّفلي فلا يحصل على المياه، ولا على المخصبات اللازمة، فلا تستطيع عوامل التعرية كالضوء والحرارة بجانب العوامل الأخرى المحيطة بتذويب وإحلال أو تفكيك البلاستيك بسبب توفُّرها على خصائص تؤدي إلى عدم التحلل والذوبان، كما أنّ عدم قابلية المخلّفات البلاستيكية للتّحلل، وصعوبة جمعها، يشكل خطراً على الحيوانات البرية والبحرية، بسبب ابتلاعها للبلاستيك وبالتالي تقضي الأكياس على ملايين من الطيور البحرية سنويا بالإضافة إلى الآلاف من الثديات البحرية وأعداد لا حصر لها من الأسماك حول العالم حيث تبين أن حوالي 100 ألف حيوان بحري تموت سنوياً نتيجة ابتلاع أكياس البلاستيك.
ألف سنة لتتحلل
هناك نوعان من الأكياس البلاستيكية أولهما أكياس البولي إيثلين مرتفع الكثافة وهي الأكياس الرقيقة خفيفة الوزن التي تستعمل في الأسواق ومحلات السوبر ماركت كوسيلة تغليف، وثانيهما أكياس البولي إيثلين منخفض الكثافة وهي الأكياس السميكة والأكياس البلاستيكية تحتاج إلى ألف سنة لتتحلل وقد ثبت أن الاستعمال المتزايد للأكياس المصنوعة من البلاستيك والتخلص منها في القمامة العادية ثم حرقها ينتج عنه تصاعد العديد من المركبات الكيماوية السامة صعبة التحلل، وأخطرها مادة "الديوكسين" المحرمة دولياً، كما كشفت الدراسات وجود علاقة قوية بين حرق أكياس البلاستيك، والإصابة بالسرطانات المختلفة والعديد من أمراض الجهاز التنفسي.
لاطعام في البلاستيك
د. صبري زغير، رئيس قسم الأغذية والتصنيع الغذائي في جامعة الخليل أكّد أنّ تعبئة الفول أو الحمص وهو ساخن عند 100 درجة مئوية في أكياس بلاستيك خفيفة الكثافة لمدة 30 دقيقة يؤدي إلى انتقال العديد من المركبات الكيمائية العضوية المعروفة بتأثيراتها السامة من جدران الأكياس إلى داخل الأطعمة الساخنة، وكذلك يؤكد على عدم استخدام أكياس البلاستيك أيضا لحفظ اللحوم لأنها تسبب مواد مسرطنة لأن اللحوم تحتوي على مواد دهنية وبالتالي تتفاعل مع أكياس البلاستيك مسببة عدة أمراض.
جهود دولية للحد من خطرها
هناك جهود دولية لوضع حد لخطر الأكياس البلاستيكية من خلال اجراءات صارمة تتخدها بعض الدول فقد منعت كينيا استخدام هذه الأكياس منذ 2008، وفرضت ايرلندا ضريبة 0,15 يورو على كل كيس بالستيكي يتم استعماله مما أدى الى خفض استعمالها بايرلاندا بنحو 95 في المئة وبهذه الضريبة جمعت ايرلاندا ملايين اليورو لتوظفها في مشاريع اعادة التدوير، وفي يوليو 2007 باتت كاليفورنيا أول ولاية أمريكية تفرض على مراكز ومحلات التسوق وضع مستوعبات خاصة لاعادة التدوير تودع فيها أكياس البلاستيك، كما فرضت الدنمارك ضريبة توضيب عام 1994 مما خلف انخفاضا في استخدام اكياس البلاستيك بنسبة 66 في المئة، كما أنّ بنجلادش من جانبها فرضت حظراً تاماً على جميع أكياس البلاستيك الرقيقة عام 2002 بعدما تبين أنها المسبب الرئيسي للفيضانات التي حدثت عامي 1988 و1998 وأغرقت ثلثي البلاد إذ سدت الأكياس المرمية شبكات التصريف، وفي تايوان تقوم معظم المتاجر بتحصيل دولار تايواني واحد (34 سنتا) مقابل الكيس وهو ما أدى لانخفاض استخدام هذه الأكياس بنسبة 80 %.
مبادرة متاجر بريطانية
في ديسمبر2007 وقعت المتاجر البريطانية الرئيسية على الطرق السريعة اتفاقا طوعيا بينها لخفض عدد الاكياس التي تسلمها للزبائن بواقع 50 في المئة مما خلف مع مرور السنوات انخفاضا في عدد الأكياس البلاستيكية التي تقدمها المتاجر الرئيسية في بريطانيا بواقع 428 مليون كيس شهريا مقارنة بثلاثة أعوام مضت. وتقول الأرقام إنّ المتاجر خفضت عدد الأكياس من 870 مليون الى 452 مليون اي بنسبة 48 % وقال وزير البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطاني إنّ هذا انجاز عظيم من المتاجر وزبائنها ويظهر انه من خلال العمل سويا يمكن تغيير حقيقة عاداتنا المتعلقة بالأكياس.
حماة البيئة يقدمون 3 بدائل
حماة البيئة وأعداء الأكياس البلاستيكية العادية لا يكتفون بالتأكيد على خطورة هذه الأكياس والدعوة الى عدم استخدامها بل يقدمون البدائل المناسبة التي يرون أنّ استخدامها آمن وصديق للبيئة حيث انهم يدعون الى استخدام الأكياس القابلة للتحلل والتي تنتج من تخمير مواد طبيعية مثل النشاء والسليلوز وغيرها من المواد الكربوهيدراتية وكذلك أكياس قابلة للتحلل الضوئي تتحل بتعرضها لأشعة الشمس، وهناك دراسة امريكية اوضحت أنّ هناك عدة بدائل للتقليل من الاعتماد على الاكياس البلاستيكية فى نقل وحفظ المواد منها الاكياس الورقية والتي تعتبر أفضل بديل لأكياس البلاستيك وأكثرها رواجا عالميا وخصوصا في السنوات العشر الفائتة، ومن البدائل ايضا استخدام الاكياس القماشية التي انتشرت مؤخرا في الجمعيات التي تبيع بالجملة وبأقل مواد تغليفية ممكنة ويتميز هذا الاسلوب في البيع بالاسعار الرخيصة حيث إنّه يوفر جزءا من التكلفة من جراء الاستغناء عن اكياس الحفظ ومواد التغليف التي تشكل عبئا ماليا على الجميعات.
المتفككة بدلا من النفطية
المنتجات الصديقة للبيئة أصبحت الشغل الشاغل للباحثين في عصرنا الحالي، والهدف دوماً استخدام الإنسان وسائل الرفاهية دون الإساءة للبيئة، وقد سعى العقل البشري وعلى الدوام لإيجاد البدائل عن أكياس البلاستيك "النفطية" نتيجة الأضرار الكبيرة التي تلحقها هذه الأكياس بالبيئة والانسان، وقد توصلت الجهود الى إنتاج أكياس بلاستيك قابلة للتفكك وذلك بإضافة مادة تساعد في تفكك البلاستيك عضوياً باستخدام نفس الآلات والمعدات والقوى العاملة في مصانع إنتاج البلاستيك والمادة المضافة محفز مسرع للأكسدة حتى تبدأ مرحلة التحليل البيولوجي، وقد وجدت هذه الأكياس اقبالا كبيرا حيث تستخدمها معظم دول العالم.
أكياس عمانية صديقة للبيئة
أطلقت الشركة العمانية للصناعات البلاستيكية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة 5 يونيو 2010 لأول مرة أكياسا بلاستيكية قابلة للتحلل الحيوي بالأكسدة، وكانت الشركة العمانية للصناعات البلاستيكية قد حصلت على ترخيص رسمي من قبل مديرية المواصفات والمقاييس لتصنيع أكياس بلاستيكية قابلة للتحلل الحيوي بالأكسدة بعد أن أنهت الفحوصات اللازمة بالتنسيق مع الموزعين المحليين المسجلة تجارياً كمادة إضافية، والمواد البلاستيكية القابلة للتحلل الحيوي بالأكسدة ذات العمر الزمني المبرمج مسبقاً من شأنها أن تخفف من التأثير السلبي على البيئة حيث إنّه مع نهاية فترة استخدامها الإيجابي تتحلل بشكل متوافق مع البيئة من خلال عملية الأكسدة والتحلل الحيوي محافظة على نفس مميزات البلاستيك العادي كالمتانة وغيرها أثناء فترة استخدامها.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions