* جمعية الوفاق الوطني تفوز بـ18 مقعدا من أصل 40 وجمعية وعد الليبرالية على موعد مع الإعادة

المنامة – وكالات

أعلنت اللجنة التنفيذية للانتخابات البحرينية أمس الأحد فوز المعارضة الشيعية بـ18 مقعدا من أصل 40 مقعدا في مجلس النواب البحريني في الانتخابات التي جرت أمس الأول السبت.

ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية عن رئيس اللجنة عبدالله البوعينين إن المرشحين الثمانية عشرة لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي تمثل التيار الرئيسي للشيعة في البحرين، فازوا منذ الدورة الأولى للانتخابات.

وكان يمثل الجمعية 17 نائبا في المجلس المنتهية ولايته بزعامة الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق.

أما جمعية وعد الليبرالية المعارضة فإنها لم تتمكن من الفوز بأي مقعد رغم أنها حققت زيادة في الأصوات، وسوف تدخل جولة الإعادة حيث إن الدوائر التي ترشحت فيها لم تحسم بعد.

بينما لم تتضح الصورة بعد بالنسبة للإسلاميين سواء التيار السلفي أم المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين.

وكان الأمين العام لجمعية الوفاق علي سلمان قال في مؤتمر صحفي قبل إقفال مراكز الاقتراع إن كتلته تتوقع فوزا كاسحا في جميع الدوائر التي ترشحت فيها وفق نتائج أولية من فريق "رصد" التابع لجمعيته.

وتحدث عن نتائج أولية تشير إلى تقدم مرشحي كتلته بنسبة تتراوح بين 65% و91%، وقال إن النسبة العامة للأصوات المتوقع الحصول عليها 65%.

وأشار إلى وجود "تجاوزات" أبرزها إسقاط مئات الأسماء من جداول الناخبين بدوائر المعارضة وتوجيه أصوات العسكريين.

ومن جانبه، قال رئيس جمعية البحرين للشفافية عبد النبي العكري في مؤتمر صحفي إن فريق مراقبة الانتخابات تلقى أكثر من 1000 شكوى تتعلق بإسقاط أسماء في جداول الناخبين.

إلا أن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة قال إن الحكومة حريصة على معايير النزاهة والمصداقية، بما يجسد مناخ الحرية والانفتاح الذي تشهده البحرين وفقا لميثاق العمل الوطني والدستور.

وأعرب آل خليفة عن أمله بوجود أكبر للمرأة في مجلس النواب والمجالس البلدية، وقال إن المرأة البحرينية كانت وما زالت وستظل ذات دور محوري وفعال في المسيرة الوطنية.

ونفى وزير العدل رئيس اللجنة العليا للانتخابات أي تدخل للحكومة في العملية الانتخابية، وأوضح أن الأسماء التي أسقطت ليست مقصودة، إنما بسبب عدم تأكيد هؤلاء أسماءهم في المهلة المحددة.

وسادت شوارع بعض مناطق البحرين مظاهر فرح وترقب لإعلان النتائج النهائية، فيما حرص أنصار بعض المرشحين على الخروج في مسيرات بالسيارات لإعلان فوز مرشحهم.

وكانت صناديق الاقتراع قد اغلقت الليلة قبل الفائتة في جميع الدوائر الانتخابية. وقالت وكالة أنباء البحرين أن عمليات فرز الأصوات بدأت فور إغلاق الصناديق مباشرة تحت إشراف قضاة ليتم بعد ذلك إعلان النتائج النهائية من قبل وزير العدل رئيس اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات.

وذكرت الوكالة أن مراكز الاقتراع قد شهدت إقبالا منقطع النظير من قبل الناخبين كما جرت عملية الانتخابات بطريقة سلسلة في أجواء من الشفافية والمصداقية العالية، وبمشاركة واسعة من جميع أطياف الشعب البحريني.

وكان الناخبون قد توجهوا إلى صناديق الاقتراع منذ الساعة الثامنة صباحا لاختيار 35 نائباً من بين 139 مترشحاً نيابياً، و39 عضواً بلدياً من بين 177 مترشحاً، بعد فوز خمسة مترشحين نيابيين ومترشح بلدي واحد بالتزكية، فيما تدخل 8 نساء المنافسة الانتخابية النيابية، و3 نساء للوصول إلى المقعد البلدي.

وحول المشاركة في الاقتراع أعلن الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية البحريني رئيس اللجنة العليا المشرفة على سلامة الانتخابات البلدية والنيابية، أن نسبة المشاركة في العملية الانتخابية التي جرت يوم السبت بلغت 67% ، معتبرا تلك النسبة " جيدة " وتعكس إدراك الناخبين بأن المشاركة السياسية هي السبيل الوحيد للمشاركة في عملية صنع القرار ودعم البرنامج الإصلاحي الذي أطلق العام 2002.

وقال وزير العدل البحريني في مؤتمر صحفي عقده عقب إغلاق صناديق الاقتراع في العملية الانتخابية أمس، إن التجربة الديمقراطية البحرينية تشهد تطورا تصاعديا، والنسبة المعلن عنها تؤكد أن الجميع يشاركون في اتخاذ القرار.

وأكد أن اللجنة العليا للانتخابات قامت بواجبها الذي يفرضه عليها القانون وأنها لم تسمح بأي تجاوز في هذا المجال، مشددا على أن أصوات الناخبين مصونة حاليا في صناديق الاقتراع ويتم فرزها في جميع مراكز الاقتراع.

وأوضح أنه كانت هناك بعض الملاحظات على سير العملية الانتخابية، لكنه وصفها رغم ذلك بأنها "ممتازة" بفضل زيادة المشاركة من جانب الشعب البحريني، مما أكد حرص المواطنين على الحفاظ على مكتسبات المشروع الإصلاحي.