عمَّان - ش
تسعى الأحزاب الأردنية التي قررت المشاركة في الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في التاسع من نوفمبر المقبل، إلى إيصال أكبر عدد من مرشحيها إلى قبة البرلمان، حيث يقدَّر عدد مرشحي هذه الأحزاب بنحو 110 مرشحين.
وبينما يزيد عدد المرشحين المستقلين في أرجاء البلاد على 700 مرشح اكتست شوارع العاصمة والمحافظات بلافتاتهم وشعاراتهم، وحجزوا مساحات واسعة في الصحف والمواقع الإلكترونية والفضائيات "المحلية"، وافتتحوا مقرات انتخابية تستدعي إنفاقاً كبيراً، إلى جانب توفير الأطعمة والحلويات للمؤازرين، فقد شهدت الساحة الانتخابية ازدحاماً في القوائم الموحدة لأحزاب المعارضة وللأحزاب الوسطية أيضاً، مثل تجمع حزبَي الوسط الإسلامي والرسالة في قائمة موحدة، وبلغ عدد مرشحي حزب التيار الوطني 36 مرشحاً.
وفي ضوء تقديرات الخبراء، فإن الحملات الإعلامية والدعائية للمرشحين ستكلف نحو 50 مليون دينار (70 مليون دولار).
ما يعني أن هناك أحزاباً ستجد نفسها في مأزق، نظراً لشح الموارد والإمكانات، والارتفاع المسبوق في كلفة الحملة الانتخابية التي جرى توظيف التكنولوجيا فيها على نحو غير مسبوق.
لذا من الطبيعي أن يتفاوت نوع وحجم الدعم الذي تقدمه الأحزاب لمرشحيها، وفق إمكانيات كل حزب وإمكانيات مرشحيه أيضاً، فبينما تكفلت غالبية الأحزاب بتقديم دعم لطباعة الإعلانات والدعايات واللافتات لمرشحيها من دون تقديم دعم مالي مباشر لهم، اكتفت أحزاب أخرى بتقديم الدعم المعنوي لمرشحيها، ما دفع بعض أعضائها إلى التهديد بالانسحاب من قائمتها للانتخابات في حال عدم توفير أي دعم مالي لهم، ويُذكَر في هذا السياق تهديد المرشح عن حزب الوسط الإسلامي ضيف الله العموش، بالانسحاب من قائمة الحزب لعدم تلقيه دعماً منه.
وفي ظل "فقر" الأحزاب بعامة، تبدو حالة حزب التيار الوطني استثنائية، فالحزب الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب السابق "الباشا" عبد الهادي المجالي يبدو الأكثر تقديماً للدعم لمرشحيه، هو الذي تشكل حديثاً، حيث تكفل بتغطية جميع التكاليف المالية لحملات مرشحيه الإعلامية، وقُدرت قيمة اللافتات فقط بـ100 ألف دينار (140 ألف دولار)، فيما تم طباعة نصف مليون مطبوعة انتخابية، فضلاً عن الإعلانات التي تزخر بها معظم الصحف والمواقع الالكترونية وبشكل مستمر وحثيث.
وبينما قرر الحزب الشيوعي الأردني، تحمُّل تكاليف الدعاية الانتخابية لمرشحيه المنضوين تحت قائمة أحزاب المعارضة التي تضم أحزابا "حشد والشيوعي والبعث الاشتراكي والحركة القومية للديمقراطية"، اكتفت بقية الأحزاب بتقديم الدعم لمرشحيها وفق إمكانيات كل حزب على حدة.
من جهته، لم يقدم المجلس الوطني للتنسيق الحزبي لمرشحيه السبعة أي دعم مالي، وقصرَ الأمرَ على المساهمة المعنوية في الحملات الإعلامية من خلال أعضائه الموجودين في الدوائر الانتخابية المختلفة، فيما يتحمل كل مرشح النفقات المالية لحملته.
كانت الحكومة أقرت نظام المساهمة في تمويل الأحزاب، بتخصيص مبلغ 50 ألف دينار سنوياً (70 ألف دولار) من موازنة الدولة لكل حزب، تُدفع على مرحلتين؛ الأولى خلال يونيو والثانية خلال ديسمبر، شريطة التزام الأحزاب بأحكام القانون.
لكن مثل هذا المبلغ يبدو زهيداً ولا يصنع الكثير إذا ما أريد للأحزاب أن تستمر وتعمل على تحقيق برامجها.
من جهة أخرى ومع انطلاق الحملات الانتخابية ازداد الطلب على اللحوم البلدية التي تقدَّم عادةً ضمن "المنسف"، الوجبة الشهيرة في الأردن التي تسود المناسبات العامة، ومنها الولائم التي يقيمها المرشحون لمؤازريهم في مقارهم الانتخابية.
وفي ظل الحديث عن الانتخابات والانشغال بها، تبدو مظاهر الاستعداد لعيد الأضحى المبارك غائبة عن المشهد العام إلى حد كبير، وتراجعَ الحديث عن الأضاحي إلى آخر سلّم أولويات المواطن.
ويتزامن موعد إجراء الانتخابات (9 نوفمبر) مع بدء موسم الحج، ما جعل الاهتمام بـ"الحج" يتراجع هو أيضاً، فلم يعد مدار َحديث العامة قبل شهور من حلوله مثلما درجت العادة في سنوات سابقة.
وإلى جانب المنسف، تتنوع موائد الضيافة في المقار الانتخابية، أملاً في كسب ود الناخبين، وبالتالي ضمان أصواتهم في صناديق الاقتراع، فيما يقتصر مرشحون محدودو الإمكانيات في ضيافتهم عند افتتاح مقارهم الانتخابية، على تقديم "الكنافة" والمشروبات الغازية.
وقد أدى موسم الانتخابات إلى رفع أسعار اللحوم البلدية بشكل غير مسبوق، ويبدو أن الحكومة تنبهت لذلك حين سمحت لـ6 مستثمرين باستيراد 76 ألف رأس من الخراف ذات المنشأ السوداني والروماني بدأت بالدخول إلى البلاد منذ مطلع أكتوبر الجاري.
ورجحت مصادر زراعية أن يشهد سعر الأضحية البلدية ارتفاعاً كبيراً، نظراً لتزايد الطلب عليها في موسم الانتخابات، حيث يُتوقع أن يصل سعر الأضحية إلى 250 دينار (350 دولار). ولأن المواطنين يعكفون في كل موسم حج على شراء الأضاحي، فهل يشهد موسم الحج المقبل أزمة تشكل حرجاً للحكومة، رغم أن الأغنام في الأردن يصل عددها إلى 2 مليون رأس وفق آخر إحصائية لوزارة الزراعة!
تسعى الأحزاب الأردنية التي قررت المشاركة في الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في التاسع من نوفمبر المقبل، إلى إيصال أكبر عدد من مرشحيها إلى قبة البرلمان، حيث يقدَّر عدد مرشحي هذه الأحزاب بنحو 110 مرشحين.
وبينما يزيد عدد المرشحين المستقلين في أرجاء البلاد على 700 مرشح اكتست شوارع العاصمة والمحافظات بلافتاتهم وشعاراتهم، وحجزوا مساحات واسعة في الصحف والمواقع الإلكترونية والفضائيات "المحلية"، وافتتحوا مقرات انتخابية تستدعي إنفاقاً كبيراً، إلى جانب توفير الأطعمة والحلويات للمؤازرين، فقد شهدت الساحة الانتخابية ازدحاماً في القوائم الموحدة لأحزاب المعارضة وللأحزاب الوسطية أيضاً، مثل تجمع حزبَي الوسط الإسلامي والرسالة في قائمة موحدة، وبلغ عدد مرشحي حزب التيار الوطني 36 مرشحاً.
وفي ضوء تقديرات الخبراء، فإن الحملات الإعلامية والدعائية للمرشحين ستكلف نحو 50 مليون دينار (70 مليون دولار).
ما يعني أن هناك أحزاباً ستجد نفسها في مأزق، نظراً لشح الموارد والإمكانات، والارتفاع المسبوق في كلفة الحملة الانتخابية التي جرى توظيف التكنولوجيا فيها على نحو غير مسبوق.
لذا من الطبيعي أن يتفاوت نوع وحجم الدعم الذي تقدمه الأحزاب لمرشحيها، وفق إمكانيات كل حزب وإمكانيات مرشحيه أيضاً، فبينما تكفلت غالبية الأحزاب بتقديم دعم لطباعة الإعلانات والدعايات واللافتات لمرشحيها من دون تقديم دعم مالي مباشر لهم، اكتفت أحزاب أخرى بتقديم الدعم المعنوي لمرشحيها، ما دفع بعض أعضائها إلى التهديد بالانسحاب من قائمتها للانتخابات في حال عدم توفير أي دعم مالي لهم، ويُذكَر في هذا السياق تهديد المرشح عن حزب الوسط الإسلامي ضيف الله العموش، بالانسحاب من قائمة الحزب لعدم تلقيه دعماً منه.
وفي ظل "فقر" الأحزاب بعامة، تبدو حالة حزب التيار الوطني استثنائية، فالحزب الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب السابق "الباشا" عبد الهادي المجالي يبدو الأكثر تقديماً للدعم لمرشحيه، هو الذي تشكل حديثاً، حيث تكفل بتغطية جميع التكاليف المالية لحملات مرشحيه الإعلامية، وقُدرت قيمة اللافتات فقط بـ100 ألف دينار (140 ألف دولار)، فيما تم طباعة نصف مليون مطبوعة انتخابية، فضلاً عن الإعلانات التي تزخر بها معظم الصحف والمواقع الالكترونية وبشكل مستمر وحثيث.
وبينما قرر الحزب الشيوعي الأردني، تحمُّل تكاليف الدعاية الانتخابية لمرشحيه المنضوين تحت قائمة أحزاب المعارضة التي تضم أحزابا "حشد والشيوعي والبعث الاشتراكي والحركة القومية للديمقراطية"، اكتفت بقية الأحزاب بتقديم الدعم لمرشحيها وفق إمكانيات كل حزب على حدة.
من جهته، لم يقدم المجلس الوطني للتنسيق الحزبي لمرشحيه السبعة أي دعم مالي، وقصرَ الأمرَ على المساهمة المعنوية في الحملات الإعلامية من خلال أعضائه الموجودين في الدوائر الانتخابية المختلفة، فيما يتحمل كل مرشح النفقات المالية لحملته.
كانت الحكومة أقرت نظام المساهمة في تمويل الأحزاب، بتخصيص مبلغ 50 ألف دينار سنوياً (70 ألف دولار) من موازنة الدولة لكل حزب، تُدفع على مرحلتين؛ الأولى خلال يونيو والثانية خلال ديسمبر، شريطة التزام الأحزاب بأحكام القانون.
لكن مثل هذا المبلغ يبدو زهيداً ولا يصنع الكثير إذا ما أريد للأحزاب أن تستمر وتعمل على تحقيق برامجها.
من جهة أخرى ومع انطلاق الحملات الانتخابية ازداد الطلب على اللحوم البلدية التي تقدَّم عادةً ضمن "المنسف"، الوجبة الشهيرة في الأردن التي تسود المناسبات العامة، ومنها الولائم التي يقيمها المرشحون لمؤازريهم في مقارهم الانتخابية.
وفي ظل الحديث عن الانتخابات والانشغال بها، تبدو مظاهر الاستعداد لعيد الأضحى المبارك غائبة عن المشهد العام إلى حد كبير، وتراجعَ الحديث عن الأضاحي إلى آخر سلّم أولويات المواطن.
ويتزامن موعد إجراء الانتخابات (9 نوفمبر) مع بدء موسم الحج، ما جعل الاهتمام بـ"الحج" يتراجع هو أيضاً، فلم يعد مدار َحديث العامة قبل شهور من حلوله مثلما درجت العادة في سنوات سابقة.
وإلى جانب المنسف، تتنوع موائد الضيافة في المقار الانتخابية، أملاً في كسب ود الناخبين، وبالتالي ضمان أصواتهم في صناديق الاقتراع، فيما يقتصر مرشحون محدودو الإمكانيات في ضيافتهم عند افتتاح مقارهم الانتخابية، على تقديم "الكنافة" والمشروبات الغازية.
وقد أدى موسم الانتخابات إلى رفع أسعار اللحوم البلدية بشكل غير مسبوق، ويبدو أن الحكومة تنبهت لذلك حين سمحت لـ6 مستثمرين باستيراد 76 ألف رأس من الخراف ذات المنشأ السوداني والروماني بدأت بالدخول إلى البلاد منذ مطلع أكتوبر الجاري.
ورجحت مصادر زراعية أن يشهد سعر الأضحية البلدية ارتفاعاً كبيراً، نظراً لتزايد الطلب عليها في موسم الانتخابات، حيث يُتوقع أن يصل سعر الأضحية إلى 250 دينار (350 دولار). ولأن المواطنين يعكفون في كل موسم حج على شراء الأضاحي، فهل يشهد موسم الحج المقبل أزمة تشكل حرجاً للحكومة، رغم أن الأغنام في الأردن يصل عددها إلى 2 مليون رأس وفق آخر إحصائية لوزارة الزراعة!
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions