رايس: "لست نادمة على حرب العراق" أخبار الشبيبة

    • رايس: "لست نادمة على حرب العراق" أخبار الشبيبة

      * نشأتي من أسباب تقدمي والعرق في الولايات المتحدة جرح لن يندمل

      أوليفيا وارد – واشنطن

      كوندوليزا رايس هي وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وذلك ضمن إدارة الرئيس الأمريكي السابق بوش الابن، والتي لعبت دورا مهما في الحرب على العراق وقد أعلنت بوضوح أنها ليست نادمة على الحرب في العراق .. ففي حوار طويل أجرته أوليفيا وارد، محررة صحيفة "تورنتو ستار" معها الأسبوع الفائت، تناولت رايس العديد من جوانب حياتها وفي مايلى بعض مقتطفات من الحوار:

      - كنت ناجحة دائما في عملك، ما هو الدور الذي لعبته أسرتك في هذا النجاح؟

      * عندما يسألني الناس هذا السؤال أقول لهم عليكم أن تعرفوا جون وأنجيلينا رايس. لقد كان والديّ أناسا تقليديين – أمي مدرسة وأبي مستشار توجيه بمدرسة ثانوية ثم وزير للمشيخية (المشيخية، أو النظام المشيخي، تشير إلى عدة كنائس مسيحية تتبع تعاليم العالم اللاهوتي البروتستانتي جون كالفين وتنظم تحت حكم مجالس شيوخ بشكل ديمقراطي) ثم لاحقا مسؤولا بالجامعة. وأشك أنهما قد ادخرا 60000 دولار بينهما. ولكن في تلك السنوات القاسية في برمنجهام بألاسكا، وأثناء فترة التمييز العنصري، جعلاني هما ومجتمعنا ككل أعتقد أنني قد لا أستطيع الحصول على الهامبورجر في وجبة الغداء ولكن باستطاعتي أن أكون رئيسة الولايات المتحدة لو أردت ذلك.

      جرح لن يندمل أبدا

      - هل وجدتي مزيدا من الصعوبة في مسايرة التمييز العنصري والتمييز على أساس النوع أثناء عملك؟

      * عندما تكون في الولايات المتحدة فإن العرق هو جرح مفتوح ولا أعتقد أنه سيندمل بالكامل أبدا. وأعتقد أننا قد وصلنا إلى النقطة حيث لا يوجد هناك الكثير من تمييز الدور في الطريقة التي ننظر بها إلى شخص ما. فيمكن أن يكون هذا الشخص طبيبا أو وزيرا للخارجية والآن رئيسا. أما مع المرأة، فمازالت هناك مشكلة. فعندما تكون المرأة وزيرة خارجية فلن يسيئوا إليها أبدا. ولكن بالنسبة للمرأة العاملة في الميدان مازال الأمر صعبا. مازال أمامنا طريق طويل نسير فيه فيما يخص قضية التمييز على أساس النوع.

      لا أشعر بالندم

      - العراق أيضا هو قضية مؤلمة: مائة ألف قتيل عراقي، وأربعة آلاف أمريكي. هل تشعرين بأي ندم على الغزو؟

      * ليس لدي مطلقا أي شعور بالندم على إسقاطنا لصدام حسين – رغم أنني أتمنى بالطبع لو أن الأمور كانت قد سارت بشكل أفضل. لقد كانت هناك تضحيات كثيرة في هذه الحرب، وهؤلاء منا الذين ساعدوا الرئيس بوش في اتخاذ هذه القرارات يشعرون بالأسى على هذه الخسائر وستنتابهم دائما الهواجس بسببها. ولكنني أنا أيضا أعترف بأن قوس التاريخ هو قوس طويل، وليس قصيرا. وينبغي ألا نحكم على التغيرات التاريخية الكبرى باعتبارها لقطات. فالحوار الذي يتم بيني وبينك الآن ليس عن امتلاك صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل وغزوه للكويت، ولكنه هل يستطيع السنة والشيعة أن يجدوا طريقة لتشكيل حكومة. فكر فقط فيما يعنيه ذلك للشرق الأوسط – دولة عربية متعددة الطوائف والأهم من الناحية الاستراتيجية والنقاش هو عن تشكيل حكومة.

      - ربما يقول البعض: إن الحرب قد زعزعت استقرار الشرق الأوسط وتركت إيران أقوى في المنطقة؟.

      * لا أتفق مع هذا. أنا قلقة جدا بشأن الأسلحة النووية الإيرانية، إلا أنني أعتقد أنها قوة أضعف الآن من أي وقت مضى منذ الثورة. فبعد انتخابات العام 2009 المثيرة للجدل، أصبحت هناك خلافات داخلية بين النخبة وأصبح الاقتصاد يرزح تحت وطأة العقوبات والقرارات الخاطئة للحكومة من وجهة نظر بعض الإيرانيين . والدول في المنطقة قلقة، فالدولة الضعيفة يمكن أن تكون خطيرة. ولكن العراق سيكون في النهاية هو عامل التوازن لإيران، فالشيعة العراقيون ليسوا فرسا بل هم عرب، وليس لديهم أي رغبة في أن يتركوا إيران تدير لهم بلادهم.

      - وأفغانستان – هل تسببت حرب العراق في إضعاف الحملة عليها؟

      * لقد كنت في الحكومة في ذلك الوقت وأستطيع أن أقول: إن ذلك ببساطة غير صحيح. لقد أمضينا وقتا طويلا في كل من أفغانستان والعراق. ... وقد كان قرارا مدروسا في السنوات الأولى أن يكون وجودنا محدودا في أفغانستان، أو يقوم بمعظم القتال الأفغان أنفسهم.

      وعندما ساءت الأمور على حدود باكستان التي أصبحت مأوى آمنا للإرهابيين، فإنه لابد من تغيير الاستراتيجية. لقد اعتادت أفغانستان أن تكون مكانا صعبا ... ولكنها الآن مكان به دستور وفتيات يذهبن إلى المدارس ولا يتم إعدام النساء في ملعب لكرة القدم كما كان الحال في عهد طالبان. وأعتقد أننا نستخف بقدر مشاركة الناتو، وكندا بصفة خاصة، التي قدمت تضحيات كبيرة في الحرب الرامية إلى تقدم أفغانستان للأمام. ولا يعني هذا أن الديمقراطية قد تحققت، ولكن أفغانستان أصبحت مكانا أفضل مما كانت عليه العام 2001.

      الصين أقوى الدول الصاعدة ولكن !

      - لقد تغير العالم منذ الحادي عشر من سبتمبر العام 2001، حيث حدثت حربان وانهيار اقتصادي. فهل الولايات المتحدة مستعدة لصعود قوى عالمية جديدة؟

      * إنه أمر طبيعي في النظام الدولي. وتعد الصين هي أقوى تلك الدول، ولكن معجزتها الاقتصادية ليست بدون توترات سياسية واجتماعية. فينبغي عليها أن تبحث عن طرق لتخفيف حدة هذا النظام السياسي القاسي من أجل استيعاب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية السريعة التي تحدث. عندما يقول الناس: إن الصين سوف تهيمن على الاقتصاد العالمي، فأنا فقط أسأل، "هل يمكن لدولة مرعوبة كل هذا الرعب من الإنترنت لدرجة أنها تخترق أجهزة الكمبيوتر من أجل القبض على آخر مناصر لحقوق الإنسان أن تقود هذه الثورة المبنية على المعرفة؟" لا أظن ذلك.

      - وقد تلقى المشهد السياسي الأمريكي ضربة كذلك، فهل غيّر حزب الشاي من طبيعة المباراة؟

      * كلي أمل في ذلك. إنها حركة شعبية يقلقها – وربما يزعجها – ما تراه يحدث في واشنطن. وهناك كثير من الناس يشعرون بأن الحكومة الفيدرالية قد تجاوزت الحد. إن الولايات المتحدة لها تاريخ طويل من الحكومات الأصغر من معظم أصدقائنا حول العالم. كما أنني أعتقد أيضا أن ذلك يعني أن الحديث في واشنطن والحديث في باقي البلد ليس هو نفس الحديث. لقد أصبحت المسافة بين واشنطن وباقي البلد هائلة جدا. وأنا من المؤمنين بأن حزب الشاي لن يكون له تأثير سلبي.

      - لو كان للناس أن يتذكروكِ بشيء واحد، فماذا عساه أن يكون؟

      * آمل أن نكون قد ناصرنا قضية أنه لا ينبغي أن يوجد رجل أو امرأة أو طفل يعيش تحت الطغيان. لقد نشأت في ولاية ألاباما في ظل التمييز العنصري، ولذلك فليس لديّ نظارة ذات ألوان وردية أرى بها الولايات المتحدة. ولكن رغم كل مشكلاتها فهي مجتمع حر نابض بالحيوية. أنا أؤمن أن الديمقراطية تستغرق وقتا – ولكنها تستحق ذلك.

      جلوبال فيوبوينت


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions