ينصح أطباء الباطنية المصابين بداء السكري بالحفاظ على نظافة أقدامهم كما يحافظون على نظافة أيديهم. وجاء الآن دور أطباء الأسنان لدعوة مرضاهم من الذكور للحفاظ على نظافة أسنانهم كما يحافظون على نظافة ذاكرتهم لأن تساقط الأسنان يقرب الرجل إلى مرض العته المسمى الزهايمر.
وتحدث الأطباء عن علاقة وثيقة بين الفم والدماغ حينما أشاروا إلى الفم الخالي من الأسنان مؤشر على زيادة مخاطر الإصابة بالزهايمر.

وللتأكد من هذه العلاقة الغريبة أضطر أطباء عيادة نوي بورغ بالقرب من نورمبيرغ الالمانية لإلقاء نظرة داخل أفواه اكثر من 1000 مريض مسن يرقدون في مستشفاهم. وبحث الأطباء عن العلاقة بين السن وعدد الأسنان ومدى تقدم النسيان وحالة العته التي يعاني منها كل مريض. واتضح من خلال الفحص أن المعانين من الزهايمر شديد يتراوح معدل أعمارهم حول 83,3 سنة ويتراوح معدل الأسنان في أفواههم حول 0,2 سن. وكان سن المعانين من الزهايمر متوسط وخفيف أقل من ذلك على العموم كما كان معدل الأسنان في أفواههم هو 1,5 سن. وعموما كان المصابون بمرض الزهايمر يلوكون غذاءهم على اللثة حسب تعبير أطباء نوي بورغ.
عدا ذلك فإن الوضع يختلف إلى حد ما بين المسنين الذين لا يعانون من الزهايمر، حيث تبين أنهم يحتفظون بعدد أسنان اكبر. وكان معدل الأسنان في أفواه قويي الذاكرة هو 4,7 سن كما كانت أعمارهم اقل وسجلت 78,4 كمعدل. أما مرضى الزهايمر من النوع الوعائي فقد كان عدد الأسنان في أفواهم يبلغ 7 أسنان كمعدل.
وذكر الدكتور ماكس دينل أمام المؤتمر الخامس لأطباء الزهايمر في نورمبيرغ أن الأسنان المتبقية في أفواه المرضى ربما تكشف قوة الذاكرة المتبقية في أدمغتهم. وربط الباحث بين فقدان الأسنان وفقدان الذاكرة عند مرضى الزهايمر وقال إن تعاطي الكثير من السكريات في الطفولة والشباب يؤدي إلى نتائج مماثلة على الأسنان والدماغ. وحسب تقديراته فأن السكر الكثير يؤدي إلى تسوس الاسنان وتساقطها وسبق لبعض الدراسات أن كشفت عن علاقة بين تناول السكريات بافراط في مرحلة الشباب وخطر التعرض إلى الزهايمر في الكبر. هذا يعني أيضا أن عدد الأسنان المتبقية عند المسن يمكن ان تكون مخدرا للذاكرة البعيدة التي تكشف ما إذا كان الرجل يتغذى بشكل جيد في السابق أو بشكل سيء.
عن صعيد آخر توصل العلماء الاميركيون إلى أن تناول الأغذية الغنية ببعض الأحماض الدهنية، وخصوصا الموجود منها في السمك والجوز، يمكن أن يقلل مخاطر الإصابة بالزهايمر عند تقدم السن. وهذا ما كشفته دراسة أجرتها الباحثة مارثا كلير موريس من مركز سانت لوك الطبي في شيكاغو ونشرت في مجلة «أرشيف» الأمراض العصبية.
وشملت الدراسة 815 متطوعا لا يعانون من الزهايمر من أعمار 65-94 سنة واستمرت طوال الفترة بين 1993-2000. وأجاب المرضى على أسئلة تتعلق بعاداتهم في التغذية والشرب. وتبين بعد مرور 3,9 سنة من بدأ الدراسة أن 131 رجلا صاروا يعانون من مرض الزهايمر. وظهر من النتائج أن المتطوعين الذين كانوا يأكلون السمك مرة واحدة في الاسبوع كانوا أقل عرضة من غيرهم لمرض الزهايمر بنسبة 60%. وفسر الأطباء هذه النتيجة على أساس الأحماض الدهنية غير المشبعة الموجودة في السمك والتي تنشط الذاكرة وتقويها. وأكدت موريس أن نتائج الدراسة تثبت أن الأحماض الدهنية غير المشبعة في السمك والجوز تحمي الإنسان عند تقدم عمره من مخاطر الزهايمر.
ونصحت موريس على أساس الدراسة بتناول السمك مرة واحدة في الأقل في الاسبوع أو الاستعاضة بالمستحضرات التي تحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة. وهذا رغم أن السمك اليوم لا يخلوا من بعض السموم الناجمة عن تلوث البيئة.
تحياتي
وتحدث الأطباء عن علاقة وثيقة بين الفم والدماغ حينما أشاروا إلى الفم الخالي من الأسنان مؤشر على زيادة مخاطر الإصابة بالزهايمر.

وللتأكد من هذه العلاقة الغريبة أضطر أطباء عيادة نوي بورغ بالقرب من نورمبيرغ الالمانية لإلقاء نظرة داخل أفواه اكثر من 1000 مريض مسن يرقدون في مستشفاهم. وبحث الأطباء عن العلاقة بين السن وعدد الأسنان ومدى تقدم النسيان وحالة العته التي يعاني منها كل مريض. واتضح من خلال الفحص أن المعانين من الزهايمر شديد يتراوح معدل أعمارهم حول 83,3 سنة ويتراوح معدل الأسنان في أفواههم حول 0,2 سن. وكان سن المعانين من الزهايمر متوسط وخفيف أقل من ذلك على العموم كما كان معدل الأسنان في أفواههم هو 1,5 سن. وعموما كان المصابون بمرض الزهايمر يلوكون غذاءهم على اللثة حسب تعبير أطباء نوي بورغ.
عدا ذلك فإن الوضع يختلف إلى حد ما بين المسنين الذين لا يعانون من الزهايمر، حيث تبين أنهم يحتفظون بعدد أسنان اكبر. وكان معدل الأسنان في أفواه قويي الذاكرة هو 4,7 سن كما كانت أعمارهم اقل وسجلت 78,4 كمعدل. أما مرضى الزهايمر من النوع الوعائي فقد كان عدد الأسنان في أفواهم يبلغ 7 أسنان كمعدل.
وذكر الدكتور ماكس دينل أمام المؤتمر الخامس لأطباء الزهايمر في نورمبيرغ أن الأسنان المتبقية في أفواه المرضى ربما تكشف قوة الذاكرة المتبقية في أدمغتهم. وربط الباحث بين فقدان الأسنان وفقدان الذاكرة عند مرضى الزهايمر وقال إن تعاطي الكثير من السكريات في الطفولة والشباب يؤدي إلى نتائج مماثلة على الأسنان والدماغ. وحسب تقديراته فأن السكر الكثير يؤدي إلى تسوس الاسنان وتساقطها وسبق لبعض الدراسات أن كشفت عن علاقة بين تناول السكريات بافراط في مرحلة الشباب وخطر التعرض إلى الزهايمر في الكبر. هذا يعني أيضا أن عدد الأسنان المتبقية عند المسن يمكن ان تكون مخدرا للذاكرة البعيدة التي تكشف ما إذا كان الرجل يتغذى بشكل جيد في السابق أو بشكل سيء.
عن صعيد آخر توصل العلماء الاميركيون إلى أن تناول الأغذية الغنية ببعض الأحماض الدهنية، وخصوصا الموجود منها في السمك والجوز، يمكن أن يقلل مخاطر الإصابة بالزهايمر عند تقدم السن. وهذا ما كشفته دراسة أجرتها الباحثة مارثا كلير موريس من مركز سانت لوك الطبي في شيكاغو ونشرت في مجلة «أرشيف» الأمراض العصبية.
وشملت الدراسة 815 متطوعا لا يعانون من الزهايمر من أعمار 65-94 سنة واستمرت طوال الفترة بين 1993-2000. وأجاب المرضى على أسئلة تتعلق بعاداتهم في التغذية والشرب. وتبين بعد مرور 3,9 سنة من بدأ الدراسة أن 131 رجلا صاروا يعانون من مرض الزهايمر. وظهر من النتائج أن المتطوعين الذين كانوا يأكلون السمك مرة واحدة في الاسبوع كانوا أقل عرضة من غيرهم لمرض الزهايمر بنسبة 60%. وفسر الأطباء هذه النتيجة على أساس الأحماض الدهنية غير المشبعة الموجودة في السمك والتي تنشط الذاكرة وتقويها. وأكدت موريس أن نتائج الدراسة تثبت أن الأحماض الدهنية غير المشبعة في السمك والجوز تحمي الإنسان عند تقدم عمره من مخاطر الزهايمر.
ونصحت موريس على أساس الدراسة بتناول السمك مرة واحدة في الأقل في الاسبوع أو الاستعاضة بالمستحضرات التي تحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة. وهذا رغم أن السمك اليوم لا يخلوا من بعض السموم الناجمة عن تلوث البيئة.
تحياتي
