لعل من المشاكل الهامة التي تواجه الطلاب وقت الفراغ، والقصد بوقت الفراغ وقت النشاط الذي يحقق للطالب رغباته ويشبع ميوله ويقابل احتياجاته، فالفرد يعيش في بيئة اجتماعية لها تقليدها وهو يتأثر بها ويؤثر فيها، والملاحظ ان بيئته الاجتماعية لا تخلو من التعقيد لما فيها من كثرة النواهي.
وكما نعلم وقت الفراغ له أهمية كبيرة ،اذا احسن استغلاله في تنمية شخصية الطالب ومساعدته على النمو حتى ينشأ بعيدا عن الانفعالات النفسية التي تناسب الشباب الذي لايجد ما يشغل وقت فراغه سوى التافه من الامور لذا اصبحت الحاجة ماسة الى وضع خطة هادفة ومقصودة ومرغوب فيها تترجم في شكل برامج تحقق الغرض من المواطنة الصالحة، وقد يكون من المفيد هنا أن ننبه الى حاجتنا الى انشاء مراكز الخدمة العامة في المدارس والجامعات وامتداد الاعمال الاندية وتنظيم اوقات الاستذكار وووووووووووو تحت توجيه عملي ومهني وفني، ذلك ان وقت الفراغ من اساسياته ان يمتد الى وقت العمل.

موضوع وقت الفراغ موضوع طويل وانا من وجهة نظري ان الفرد هو الذي يخلق
لنفسه ما يسمى بالفراغ لأنه لو كانت لديه مهارة ما تسمى بمهارة تنظيم الوقت فإن هذه الظاهرة
ستتلاشى وتنتهي المشاكل المرتبطة به..
ويستطيع الفرد ان يشغل نفسه بعمل يحبه أو يستهويه اذا وجد ان هناك وقت يريد ان يريح من عمله السابق
كالرسم او ممارسة رياضة ما..وقد اعتبر الإسلام وقت الفراغ لدى المسلم نعمة عظيمة تستحق التقدير والإستثمار، فهو فرصة مناسبة لتجديد النشاط وترويح النفس ، وشحذ الهمم ؛ بل هو مظهر تكريم للإنسان ، وتقدير لجهوده ؛ فلهذا يحذرنا الإسلام من هدر وقت الفراغ وعدم تقدير نعمته
أما تقاعس الشباب في فراغه ، أو انشغاله بالعبث ، أو المحرمات ، فأمارة على ضعف المؤمن ، ومفتاح لانحراف شخصيته.:slap:

شكرا على الردود الحلو