(ذات غُـــربـــة) .. مع زوجة السفــير العُمانـــي جديد عقل الحدث

    • (ذات غُـــربـــة) .. مع زوجة السفــير العُمانـــي جديد عقل الحدث




      (ذات غُـــربـــة) .. مع زوجة السفــير العُمانـــي




      (السفر) .. مفتاح لــ (تزييت) (الذاكرة) .. وطريقة من طرق كشف (الصفاء) المتبقي داخل (الروح) ..
      من أجل ذلك وفي أمسية أوروبية خالصة بــ (النشوة) .. ساقني قدري (المفعم) بــ (الغربة) إلى إحدى بلدان الغرب (المتحضر) .. حيث (السماء) (تحاكي) ذاتها .. مختصرا معها المستقبل في رحلة استغرقت 7 ساعات ..
      في كل زاوية من النافذة يمكنك رؤية أن عجلة الوقت تدور مع بعض خطوط (الطيران) المرسوم على حافة (الاستشراف)..
      هي السماء (إذن) .. أُطرق (بساطها) على خطى (البياض) الذي فرشته (العلكة) على أسناني التي تشبه في (تعرجها) و (لونها) امتداد (السحاب) .. مع فرق أن الأولى (توجع) أكثر مع استمراري في (المضغ الصامت)..
      (همسات داخلية) تراودني مع كل (قبضة سن) عضضت بها على عمر (المتبقي) من وقت ..


      //
      تلك الصورة يا (عقل) .. وما ( أفسدك) مع (الحدث)..
      تصل إلى (الأرض) لــ (يبتلع) قدماك (الرصيف) ..
      //


      أنت الآن على (المفترق) الواصل بين (ماضيك) و (حاضرك) الجديد ..
      من (الرائع) أنك تشعر بــ (رمي) كل مخلفات (الوطن البائس) بأهله خلف (أمتعتك) (المبللة) بماء (الحياة) ..
      هكذا همس لي ذات (موعد) صديق يفتقده (العُمر) هذه الأيام ..


      //
      ما أصعب أن ترى في أول يوم من حضورك المثقل بــ (البداوة) أن (طرواتك) (الحضارية) مهددة بــ (النضج المفاجئ) .. كيف (لا) و (أنت) و (عقلك) تتعرض لــ إبادة (قاستها) و (قاستها) (النية) الخالصة لــ (النشوة)..
      (ماذا .. يرهقني) من كل ذلك ؟.. لا أعرف!!!
      هل أنا مخدوع لهذه الدرجة بــ (لبس) (التراب الحار) على قدمي (المتجمدة) من صقيع (أوروبا) ..


      //
      آآآآآآآآآآآه يا هذا ..
      آآآآآآآآآآآآآه
      //


      سأخبر نفسي أن هذه البلاد المتحضرة موعودة في القادم من (أشهر) مع برد قارس لم تشهده منذ مئات (السنوات) ..
      مع هذا مر على أذني الموسيقية (عبدالحليم شبانة) أو (حافظ) كما يشتهر في أغنية .. (مووووووووووعوووود) ..
      (موعود .. بأيه يــ حسره) .. ( تفففففففف) أول حتى ينزاح هذا (الأرق)، وآخر على (المتبقي) من (صحراء) (تسكنني) ..
      //


      يا إلهي ..
      أنت تقترف الآن (خيانة عظمى) لا يمكن معها حتى الحصول على (عفو ذاتي) يا (حدث) .. (وما هم)!!
      //


      كذا .. وكذا .. وكذا .. أصبحت (أفرد) الأعذار وأنا أتكئ على (شجرة عانس) (تختزل) الأوراق في جسدها (المحموم) بــ (اللذة)، حتى وقعت عيني (صدفة) على عمود يجره (عجوز) .. ما أرهقه (البرد) كحال هذا (البدوي ــ الشاوي) الكائن على هذه (العانس اللئيمة) ..
      طاقم (منوع) من الصحف يتصدر عناوينها (خبر موحد) ..
      به من الأسطر نحو (العشرة)..
      و به من (الوجع الوطني) .. (كل العُمر) ..
      وبه من (الحظ الفاقع).. (كل الصبر) ..


      //
      عنوان أول يقول:
      زوجة السفير العُماني تسحق التآريخ
      وثان:
      مجزرة تآريخية في المنزل الجديد للسفير العُماني
      وثالث:
      انظروا ماذا فعلت هذه المرأة؟
      وآخر:
      من سمح لهم بفعل ذلك يا حكومة؟


      //
      منصدمون من العناوين ..
      (امممممم) .. مثلي (يعني) .. لكنني ابتعلت (الصدمة الأولى) بــ (طعم) (أقسى) من (صفيحة الموس الحادة) .. و غادرت (العانس) لأتبع خطى ذلك (البائع الرشيق) ..


      //
      يا سيد:
      (قلتها بكل بساطة وأريحية بعيدا عن الفئة المختصة بها في عُمان)..
      أعطني نسخة من كل صحيفة لديك وسأكون لك من الشاكرين ..
      أخذتها (ورحل) لأسرع نحو أقرب (مقعد) وأفردها (صحيفة .. صحيفة) أمام (المارة)..


      //
      أفففففففففففففففففففف .. أففففففففففففففففففففففففف
      يا إلهي ..
      ردات فعل من (فيوزاتي اللاتي ضربن) بعدما قرأت (الخبر الصحفي) الذي كان فحواه في التالي:
      ( أقدم أمس مجموعة من الأشخاص العاملين في منزل سفير سلطنة عُمان على قص شجرة يعود تآريخها لأكثر من 300 عام ، وذلك في المنزل التاريخي الذي أستأجره منذ نحو أسبوع.
      وذكر شهود عيان أن زوجة السفير "التي لا تعمل" هي من طلبت فعل ذلك بحجة أنها تريد تطوير الحديقة المحيطة.
      ومن المتوقع أن تؤدي هذه الحادثة إلى فتح تحقيق حولها، كون أن البلد تجرم مثل هذه الأفعال).


      //
      (ما أتعسني) .. وأنا (أقرأ) .. (ما أتعسني) ..
      نظرت حولي (فجأة) .. وأحسست أن (أعين) المارة كلها تتفحصني (وما كانت كذلك) .. لكنه (عمق الشعور) بــ (القصور الشامخة) و (القصور الوطني) بالمسؤولية التي (غافلها) ( الانفتاح الوهمي) الذي نعيشه ..


      //
      ذرفت مع دخان (تبغي) (دمعات) ما (كانت) لـ تهبط لولا (المنظور العاطفي) الذي لا أحسبه (حزنا) على ما أضحت عليه (زوجة السفير) .. بل هو بلدي (الممحنون) بــ (حُمى) اقتلاع (الجذور) من (أقصاه) إلى (أقصاه)..


      //
      عرفت (الآن) أنني (انسلخت) من (حجج الماضي) مع هذه (المرأة) أعادتني بــ (حسن نيتها) و (سوء تصرفها) إلى غابات من (التهميش الذاتي)..
      أحسست بــ (تجمد آخر) في (قدمي) .. ولعنة (الصدفة) التي قادتني إلى هذا (الرصيف) ..
      (ترجلت) على خطى (حلم) أجمل مع (صدفة) (سيباركها) (الرب) ذات (صلاة) ..


      //
      ما ورد أعلاه من مذكرات لــ (عقل الحدث)





      المصدر : مدونة عقل الحدث