القدوة..الباب السحرى لفلاح الابناء

    • القدوة..الباب السحرى لفلاح الابناء

      تمر الايام والسنون ولا يشعر بها الانسان.. فيتسابق معها سعيا وراء احلامه .. لكن الانسان المؤمن العاقل هو من يستغل كل أوقاته ليرضى الله عزوجل بما يرفع منزلته عند ربه .
      ان التربية الراشدة وضبط النفس واصلاح القلوب أمور لا غنى للبشرية عنها ما دامت تريد خيرا وفلاحا.. وما من عاقل الا ويعرف انه لو اطلق العنان لهواه لهلك.. وأصبحت حياته فوضى لا تطاق.. ودمارا يهلكه.. من هنا فالضوابط الشرعية الاسلامية التي جاء وامر بها الدين الاسلامي لصالح كل مسلم وفرد هي الصيغة والحدود الكاملة لنهج قويم وصراط مستقيم.

      وبذلك بات لزاما علينا تدريب انفسنا على التطبيق العملي والسريع على ضبط النفس من محرمات هذا الزمان الصاخب.. والدين الاسلامي يعد مدرسة ينهل العباد منها.. وكتاب لاعداد وتربية الانسان على احترام القانون الرباني.. حتى لا يقترف الذنوب بحق نفسه وحق غيره .. وعلى المسلم أن يدرك ضرورة تدريب النفس على اعظم وافضل القيم وارفع المعاني لتربية الارادة القوية التي تكبح جماح النفس وتعصمها من الوقوع في شهواتها وتسمو بها عن العبودية لعاداتها.
      والمرء حين يكون عالي الهمة قوي الارادة يستطيع ان يوجه حياته التوجيه الكريم الذي يسمو به إلى مكانة يستطيع من خلالها أن يرضي الله وينفع الناس.
      ولا يغيب عنا أن للاسرة دور في تدريب نفس الاطفال والابناء بتوجييهم التوجيه الصحيح والحث على ضبط جوامع النفس.. وعدم التطرف الى مغريات الحياة المتزايدة.. ولا الى مغريات الفكر المتنوعة والمستترة في شكل مزين يلجأ اليه كلما اشتاقت إليه نفسه..
      وللاسرة أيضا دور بارز في تعليم الابن واقناعه بأسلوب يجعله لايرغب في التقرب بأي شكل من الاشكال إلي المنكر.
      ولابد ان يقف كل فرد في الاسرة وقفة واحدة سعيا وراء منع الصغير من الرفقة الفاسدة و الرذيلة.. وبذلك ينشأ الصغير وأمامه النموذج الصالح و القدوة الصالحة في المدرسة والبيت والمجتمع.