

للمارّين جميعا وللمتابعين لقضية شبكة التجسس وللمطالبين بمعاقبة الجواسيس نقول لهم،،
ملاحقة الشبكة ومتابعة أعضاءها كان منذ فترة ليست بالبسيطة، وتم اكتشاف الشبكة وتفكيكها والقبض على من سولت لهم أنفسهم العبث بأمن عمان بعد أن باعوا ذممهم بحفنة من المال الرخيص والذي ينم عن دناءة نفس وخبث سريرة.
ولكن لأن صاحب الجلالة هو القلب الرحيم -كما تعودنا- فقد عفى عنهم ولم يصعّد المشاكل السياسية مع من غرس خنجرا في ظهره من أبناء الجوار ومن عددناهم بحسبة الأخ قبل الصديق، كل ذلك حكمة من جلالته وعفوا وصفحا واحتراما لعلاقة الأخوة الصادقة وحفظا للود بين جلالته والوالد الشيخ زايد رحمه الله وأصلح شأن نجله.
جاءت الإشارة إلى هذه الوقائع والعفو السامي في ثلاث مناسبات مختلفة:
أولا: في خطبة العيد للشيخ السالمي أمام صاحب الجلالة، فقد أشاد بصفة العفو والتسامح لدى جلالته.
ثانيا: بانتهاء القضية ألغيت محكمة أمن الدولة والتي كان بقائها مقرونا بالإنتهاء من هذه القضية حتى تنتهي، والآن وقد انتهت فلا حاجة للدولة بهذه المحكمة.
ثالثا: جاءت إشارة صاحب الجلالة إلى قضية التجسس في كلمته في مجلس عمان في 4 أكتوبر
أما الآن، فهي مرحلة نشر الخبر بين المواطنين وتحذيرهم وتنبيههم لمثل هذه الأمور وأن السلطنة وأجهزتها -مفردة أو بالتعاون مع دول صديقة- قادرة على كشف أي تلاعب يمس أمنها وكرامتها.