الحرس السلطاني العماني يحتفل بيومه السنو

    • الحرس السلطاني العماني يحتفل بيومه السنو

      إعداد الرائد / محمد بن سليمان بن سعيد البوسعيدي

      يحتفل الحرس السلطاني العماني اليوم بيوم الحرس السلطاني العماني والذي يوافق الأول من نوفمبر من كل عام.

      وذلك بتخريج دفعة جديدة من الجنود المستجدين وتقليد ميدالية الخدمة الخاصة، سيقام الاحتفال في ميدان قيادة الحرس السلطاني العماني وبرعاية الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله بحضور قائد الحرس السلطاني العماني اللواء الركن خليفة بن عبدالله الجنيبي كما يحضر فعالياته عدد من أصحاب السمو وعدد من أصحاب المعالي الوزراء والمستشارون وقادة قوات السلطان المسلحة وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والولاة وعدد من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية والملحقين العسكريين بسفارات الدول الشقيقة والصديقة.

      كما سيقام على هامش الاحتفال معرض للابتكارات العلمية لطلبة كلية الحرس السلطاني العماني التقنية .واحتفاءً بهذه المناسبة سنسلط الضوء على مسيرة تطور الحرس السلطاني العماني الذي يعد تشكيلاً قتالياً متكاملا يعمل جنباً إلى جنب مع أسلحة قوات السلطان المسلحة الأخرى في الذود عن حياض الوطن وحماية مكتسباته الغالية.

      الاهتمام السامي والرعاية الكريمة

      لقد نال الحرس السلطاني العماني الاهتمام السامي والرعاية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة –حفظه الله ورعاه- فحظي بخطط التطوير والتحديث من خلال الخطوات الواسعة والمدروسة في مجال التنظيم والتدريب والتسليح، ففي إطار تأهيل القوى البشرية فإن قيادة الحرس السلطاني العماني تواصل وبشكل حثيث إيجاد الكفاءات البشرية اللازمة، حيث يضم الحرس السلطاني العماني العديد من المواطنين سنويا للانخراط في السلك العسكري ويقوم بإعدادهم وتدريبهم تدريبا رفيع المستوى وتأهيلهم للقيام بالأعمال المنوطة بهم وتحت إشراف مدربين أكفاء.

      ويعد التدريب والتأهيل في الحرس السلطاني العماني الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها في صقل كفاءة الفرد وبناء مقوماته البدنية والعقلية هذا فضلاً عن التمارين التعبوية التي تنفذها وحدات الحرس السلطاني العماني على مدار العام إضافة إلى مسابقات الرماية السنوية، كما يشارك الحرس السلطاني العماني في التمارين التعبوية المشتركة مع أسلحة قوات السلطان المسلحة الأخرى.

      استلام الرايات

      خطى الحرس السلطاني العماني خطوات كبيرة في ظل الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - فمنذ تشكيله في 15 ديسمبر 1970م حقق الحرس تقدماً كبيراً من حيث التسليح والتدريب، حتى غدى اليوم تشكيلاً متكاملاً من كافة العناصر الإدارية والعملياتية.

      فريق الخوذات الحمراء

      تعد أنشطة فصيل الدراجات النارية بالحرس السلطاني العماني من الأنشطة البارزة بالحرس وذلك للمشاركة الفاعلة في عدد من المناسبات والفعاليات سيما الوطنية منها، وقد تأسست نواته الأولى العام 1973م وذلك بتكوين مجموعة من أفراد الحرس السلطاني العماني وكان عددهم آنذاك لا يتجاوز 30 فردا وتلقى هذا الفصيل الوليد تدريباته الأولية بالمملكة الأردنية الهاشمية تلاها مجموعة من الدورات الداخلية في مختلف المهام والواجبات التي تناط لهذا الفريق .

      وخلال العام 1977م ارتأت قيادة الحرس السلطاني العماني تشكيل فريق للاستعراضات البهلوانية أطلق عليه فيما بعد فريق الخوذات الحمراء وقد تدرب هذا الفريق على كيفية القفز البهلواني ، وقد قدم فريق الخوذات الحمراء أولى استعراضاته خلال احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الثامن المجيد العام 1978م بإستاد الشرطة بالوطية حيث تشرف الفريق بتقديم عرض أمام المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم خلال الاحتفال بالعيد الوطني الثامن المجيد.

      بعد ذلك شارك فريق الخوذات الحمراء في استعراضات متنوعة وفي مناسبات متعددة كاحتفالات السلطنة بالعيد الوطني العاشر المجيد العام 1980م - على سبيل المثال - وقدم عرضا آخر بميدان الفتح بالوطية في نفس العام ، وقد استمرت خطط تطوير هذا الفريق لما توليه قيادة الحرس السلطاني العماني لهذا الفريق من اهتمام والذي يعد الوحيد بالسلطنة وعلى مستوى المنطقة .

      فريق القفز الحر

      كما تم استحداث وتشكيل فصيل المظليين للحرس السلطاني العماني العام 1995م ويقوم هذا الفريق بمهام القفز الحر وإجراء التمارين المستمرة، كما يشارك في المناسبات المختلفة.

      كلية الحرس السلطاني العماني التقنية

      تنفيذاً للتوجيهات السامية ، جاء إنشاء مدرسة الحرس السلطاني العماني التقنية في العام 1976م وحينها كان يطلق عليها مدرسة الحرس السلطاني العماني المهنية وذلك في إطار العمل على توفير الكوادر الفنية المطلوبة في مختلف التخصصات ولمواجهة احتياجات المستقبل من المهنيين والفنيين، ولقد تم تزويد هيئة التدريس بأفضل الخبرات المؤهلة لتدريس المناهج الفنية التخصصية بالإضافة إلى سائر المواد العامة الأخرى التي تدرس حسب نظام وزارة التربية والتعليم .

      وعلى إثر هذا التطور الكبير في مستويات التعليم الذي شهدته هذه المدرسة، فقد تم تعديل مسمى المدرسة في مارس العام 1988م ليصبح مسماها مدرسة الحرس السلطاني العماني التقنية، وذلك تماشياً مع الإنجازات الكبيرة التي حققتها المدرسة بحصولها على الترخيص بمنح نفس الشهادة التقنية التي تمنحها الكليات التقنية بالمملكة المتحدة .

      ونظراً لما لها من دور حيوي وإيجابي تم تغيير مسماها ليصبح كلية الحرس السلطاني العماني التقنية وذلك في العام 1997م، ومنذ افتتاح الكلية وهي تسهم بدور رائد في مجال التعمين حيث انخرط خريجوها في خدمة المجتمع وفي كافة مجالاته العسكرية والمدنية والقطاع الخاص.

      موسيقى الحرس السلطاني العماني

      لقد تم إعادة تنظيم فرق الموسيقى السلطانية في مراحل مختلفة ووفقاً لكل مرحلة، ففي العام 1973م تم تشكيل فرقة الموسيقى الجنوبية وفي العام 1977م تم تشكيل فرقة الموسيقى الشمالية، ثم أدخل عنصر الخيالة إلى الموسيقى العسكرية، وقد تميز أداء فرق الموسيقى بالكفاءة العالية في مختلف المشاركات مع سائر عناصر وحدات الحرس السلطاني العماني الأخرى، وفي العام 1990م صدرت الأوامر السامية بتغيير مسمى فرق الموسيقى لتصبح فرق موسيقى الحرس السلطاني العماني.

      الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية

      في العام 1984م أمر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بأن يتم البدء في إعداد دراسة حول الأسلوب الأمثل لتشكيل فرقة للأوركسترا السيمفونية اعتمادا على العناصر العمانية الخالصة، حيث تم التعاون مع وزارة التربية والتعليم لاختيار أفضل الطلبة ذوي الميول الموسيقية للأوركسترا، ثم بدأ التدريب في سبتمبر العام 1985م ولقد نجح طلبة أوركسترا عمان السيمفونية السلطانية في تحقيق مستويات متميزة في الاختبارات التي أجريت لهم طبقا للمستوى العالمي المعروف وفي هذه المجالات في زمن قياسي، حيث قام أعضاء الفرقة السيمفونية بتقديم عرضهم الأول بتاريخ الأول من يوليو العام 1987م تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - كما تفضل جلالته برعاية الحفل السنوي الرابع للأوركسترا في 18 يونيو 1991م وذلك إثر صدور الأوامر السامية بتعديل مسمى الأوركسترا ليطلق عليها اسم :" الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية " ، كما تفضل جلالته - حفظه الله - برعاية عدد من الحفلات الأخرى تشجيعا واهتماما سامياً من جلالته لأبنائه طلبة وطالبات الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية.

      الخدمات الاجتماعية وشؤون المتقاعدين

      يولي الحرس السلطاني العماني اهتماما كبيرا لرعاية الشؤون الاجتماعية للأفراد من منتسبي الحرس وعائلاتهم وذلك بتقديم مختلف الخدمات من خلال مديرية الخدمات الاجتماعية وشؤون المتقاعدين مثل القروض بأنواعها وشؤون الأراضي والمساكن إضافة إلى الوقوف على النواحي الاجتماعية لمنتسبي الحرس السلطاني العماني الأمر الذي أسهم في تقديم العديد من الخدمات التي تهم الضابط والفرد على حد سواء، هذا بالإضافة إلى النشاط الواضح لقسم الشؤون المعنوية في تنظيم المحاضرات والندوات الثقافية بالتنسيق مع التوجيه المعنوي برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة، كما يقوم القسم أيضاً بإصدار مجلة الحرس وهي مجلة نصف سنوية تشتمل على العديد من المجالات العسكرية والثقافية، وقد قطعت المجلة شوطا إعلاميا متقدماً وبإصدارات متميزة وقد صدر العدد الأول منها العام 1983م .

      مسجد الزلفى

      تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ( حفظه الله) بافتتاح مسجد الزلفى والذي شيد على نفقة جلالته الخاصة وذلك يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان 1412هـ الموافق 27 مارس 1992م وذلك كمكرمة سامية من جلالته لأبنائه الضباط والأفراد من منتسبي الحرس السلطاني العماني .

      الخاتمة

      يخطو الحرس السلطاني العماني نحو المستقبل بخطى ثابتة وواثقة نحو إنجاز المهام والواجبات المنوطة به وقد حرصت قيادة الحرس السلطاني العماني على تطبيق المقاييس والمعايير العسكرية الحديثة في التدريب على الأسلحة والمعدات التي تزود بها والارتقاء بإمكانيات القوى البشرية وإدامة الكفاءة والجاهزية القتالية التي وصلوا إليها، وقد تمثل ذلك من خلال التدريبات والمناورات والتمارين العسكرية التي يشارك فيها الحرس السلطاني العماني جنبا إلى جنب مع باقي أسلحة قوات السلطان المسلحة الأخرى، وباستقراء تاريخ الحرس السلطاني العماني نستشعر مدى التطور والتقدم والاهتمام البالغ الذي يحظى به باستمرار من لدن حضرة صاحب الجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - منذ أن ترسخت أقدام رجاله البواسل الصامدين كالطود الشامخ في ملحمة عسكرية وطنية تسعى دائما إلى المزيد من الارتقاء والتطلع إلى العلياء دائما في سبيل الحفاظ على مكتسبات هذا الوطن الغالي.

      وسيظل الحرس السلطاني العماني دائما يسعى إلى التحديث والتطوير في شتى وحداته حيث يعد ذلك أمراً جوهريا لتطوير وضمان الارتقاء بمستواه إلى الأفضل وسيبقى رجاله الأشاوس منبع ثقة مولانا جلالة السلطان المعظم القادرين على تحمل مهامهم الوطنية الجسيمة في حماية الوطن الغالي وصون منجزاته في ظل عقيدة راسخة بالاستعداد لبذل الغالي والنفيس لتظل رايته خفاقة وتبقى منجزاته دائما بهجة للناظرين فهنيئاً لمنتسبي الحرس السلطاني العماني بيومهم السنوي وهنيئا لهم ما وصل إليه الحرس السلطاني العماني من مستوى رفيع وقدرات عالية في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions