أبــــعاد التــوازن الصحفي: (ســنـوره وعـــرفت واااو) جديد عقل الحدث

    • أبــــعاد التــوازن الصحفي: (ســنـوره وعـــرفت واااو) جديد عقل الحدث






      صراع على بقايا تذكرة


      شهدت جمعية الصحفيين العُمانية مؤخرا حادثة (غريبة) تمثلت في تقديم 10 من أعضائها استقالتهم بسبب عدم دعوتهم إلى (رحلة سفر) لحضور معرض أقامته الجمعية في جمهورية مصر العربية سمي (ملامح من عُمان) وحضره (جميع) أعضاء مجلس إدارتها ، تاركين (المقر) خاويا على (عروش) من ينادي بدور هذه الجمعية في انتشال الوضع (المتردي) لصحافة بلادهم..


      ملامح ليست كــ الملامح


      نعم .. انها (ملامح من عٌمان) .. (تفاصيلها) تتمثل في (الجمعية) نفسها التي تعد معبرا للكثير من علامات (التعجب) ، في ظل استحواذ مجموعة أشخاص معظمهم لا يمتون لواقع الصحافة بصلة، على اعتبار أن وسائل الإعلام تختلف ، فمنها المرئية، ومنها المسموعة ، ومنها المقروءة و تمثلها هنا جمعية الصحفيين العُمانية..
      قد يقول قائل: لم التهجم على هؤلاء؟
      لأرد القول انني كــ مواطن تعدى العقد (الرابع) من العمر لست على استعداد لرؤية المزيد ممن (لا يفقهون) قيادة (السلطة الرابعة) في بلدي..
      ستقولون لي ان (الجمعية) حققت .. وحققت .. واستضافت اجتماع اتحاد الصحفيين العرب الذي يرى القائمين على الجمعية انه (الإنجاز العظيم) الذي سبق وقته وأصبح كــ (المعجزة) في زمن انعدام المعجزات..
      لأقول لكم ان اجتماع هؤلاء الصحفيين العرب ما كان ليتم سوى انتظار الدعم (المالي) الذي تلقوه فيما بعد من السلطنة، وأثبت (هـــنا) واقعة حدثت من أحد هؤلاء وهو مسؤول هام في الاتحاد العربي حين قال في مؤتمر عقد بمسقط :
      نشكر السلطنة حكومة وشعبا على دعمها للإتحاد وفي مقدمتهم السلطان (سعيد بن قابوس)!!!
      (يااااااااااااا لهوتي)!!
      القاعة (ضجت) بــ (احممممم .. احممممم) .. و(كبار المسؤوليين يتبادلون الإحتكاك بالأكتاف) و (الخطيب) يعيد عبارة الشكر (المكتوبة) قائلا مرة أخرى السلطان (سعيد بن قابوس)!!!





      نفخ التنمية


      قبل سنوات .. كنت من المطالبين بوجود هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات التي خرجت لــ (النور)، لكني الآن (نادم) على ذلك الطلب (العفوي) الذي كان وبالا على الواقع (المُعاش) مع (أحجية) الصحف التي (تنفخ) (التنمية) بأحاديث ما أنزل الله بها من سلطان..
      فأين المصداقية والتوازن؟


      حين طردهم الوزير!!


      أتيقن تماما أن بعض رجالات الدولة غير (سعيدة) بواقع هذه (الصحافة) التي (تطمس) الرسالة الإنسانية المقامة من أجلها..
      ولكم في أحد الوزراء (أنموذج) .. حين طرد مجموعة من (الصحفيين) الذي كانوا يغطون أحد لقاءاته (الرسمية) حيث طلب منهم مغادرة (مكتبه) على اعتبار ان (اللقاء) لن يضيف شيئا لهم وللقارئ، ومطالبا إياهم في نفس الوقت بكتابة ما يفيد المواطن من أرض (الواقع)، لا من (شرفات المكاتب)..


      هل السلطان منزعج من واقع الصحافة العٌمانية؟


      سؤال طرحته قبل فترة طويلة على (أحد المسؤولين) حين أمر جلالته بعقد دورات (مكثفة) للصحفيين العمانيين .. راميا للمسؤول ان عقد هذه الدورات (الداخلية والخارجية) ما كان ليكون لو كان واقع الصحافة العُمانية يتجه في المسار الصحيح..
      ولكن ما الذي اقترفته وزارة الإعلام بعد ذلك؟
      تم عقد دورات داخلية وخارجية لمجموعات من الصحفيين من بينهم (الشياب) ، وهم في بعضهم مراسلين للصحف ويعملون في جهات أخرى غير (الصحافة) .. فكانت (الحصيلة) .. (نفسها) ..
      فقط:
      (تفريغ من العمل) + رحلات خارجية تستمر نحو شهر (ببلاش).. والصحافة . هي .. هي !! .. و(كل من جا وادي الصحافة .. صار صحاف)!!
      هل هذا ما نريد من تطوير؟!!




      الميدان .. حيث الحقيقة .. لا غير


      الصحفي الحقيقي في شتى بقاع العالم مكانه (الميدان) لا (المكتب) ، وهي النظرة التي لم تدركها المؤسسات الصحفية في السلطنة بإصرارها على تجاهل مفردة (التطوير) والإبقاء على دائرة (التنفيذ) في الأخبار (التنموية) المستهلكة، وبإمكانكم متابعتها في تقارير (الوزارات) التي ستصدر تزامنا مع العيد الأربعين، وهي تقارير تحمل نفس صياغة 30 عاما سابقة ، مع اختلاف بسيط في الأرقام وبعض المسميات، أما المضمون فهو نفسه..


      تغييب العقل


      إن يحدث الآن في الصحافة العُمانية هو (هزيمة لعقل التطوير)، و يتضاد مع عبارة شهيرة رافقت انطلاقة عُمان نحو بناء المستقبل وهي (مصيرنا ليس شيئا ينبغي انتظاره، بل هو شيء يتعين انجازه) ..


      إشارة سريعة لتأكيد الواقع المتردي


      في أكتوبر الماضي ضجت الصحافة المحلية (وإلى اليوم) بيوم المرأة العُمانية (السابع عشر من الشهر) عبر ملاحق و تقارير وتحقيقات ومقالات و و و (الخ)!!
      بينما في اليوم الذي يليه كان (يوم السلامة المرورية) ، الذي مر بهدوء (تااااااااااام) وهو اليوم الذي من المفترض أن يمثل رسالة الصحافة في التوعية والتقليل من المجازر البشرية التي نراها يوميا على (شوارعنا)!!


      بس خلاص



      "إننا لا نستطيع التكهن أو التنبؤ بالمستقبل، ولكننا نستطيع الإعداد له"..
      ((إيليا بريغوجين))


      //
      دمتم في أمان
      واعتذر على الأخطاء اللغوية





      المصدر : مدونة عقل الحدث