كان يوماً مأساوياً في الحقيقة في الجهة الخاصة التي أعمل لديها، تناولت على الغداء وجبة تعد الأقل خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، من شدة القلق والمغص، كنا نتسائل عن ماهية مصائرنا، فاليوم كان الدور علينا فيما يسمى بالــdownsizing، ولا تدرك مرارة الأمر إلا عندما تكون في معمته، تصور أن تكون في ذروة الشباب ويتم التخلي عنك ورميك إلى الشارع بدون عمل !
كل ذلك يحدث لك خلال يوم واحد، ولا الجني الأزرق سيخبرك قبل ذلك اليوم أنه قد تم الإستغناء عن خدماتك، هكذا، في يوم واحد، لا غير، بل خلال ساعة مفاجأة تتوقف على موعد وصول مديرك إلى مكتبه، لتتفاجأ إما أن يتصل بك ويعلمك بالقرار الذي لا جدال فيه، أو أن يرسل لك بريداً إليكترونياً يبلغك فيه، أنه تم التخلي عنك، وأنه يتوجب عليك مغادرة مكتبك وفي الحال وتسليم كل أغراضك !
خيم الحزن على الجميع، ومن وقاحة المفاجأة، أن هناك من كان يحتفل بعيد ميلاده وسط كل ذلك الألم، تظن أن الحزن الذي تمر به شعور عابر مؤقت، ولكنك تدرك أن الأمر أعمق من ذلك بكثير عندما تبرد سخونة الجرح، تختلط المشاعر عليك، بالحزن، بالغدر، بالإهانة، التهديد .. مشاعر عدة لا يوجد لها خاتمة.
الناس يتحدثون عن أن هناك في الخفاء يتم ترتيب مكرمة لأهل القطاع الخاص، والأمر أشبه بالنكته عندما ترى في نفس الوقت زملائك يطردون من العمل وبكل أريحية، أنا لستُ في مقام أن ألوم أحداً، فالنظام نظام، ولكني فقط أتحدث عن الوجه الإنساني للمسألة، دون أي جانب آخر، من الطبيعي أن تفكر الشركات الضخمة، مباشرة، بتقليص القوة العاملة لديها، لرفع أسهمها وتبؤ مكان أعلى في الأسواق العالمية، هذه هي لغة الكبار والعمالقة، يدفع ثمن ذلك البسطاء من الناس، الذين ينهضون كل صباح متوجهين لأعمالهم، يملأهم الخوف من ما قد يحمله الغد، يعملون بجد أكبر لنسيان كل ذلك القدر من القلق النفسي حتى يشعرون بالأمان ويظنون أنهم فعلوا ما يتوجب عليهم حيال تلك المشكلة المسماة "الخوف"!
أتمنى أن لا أشهد مثل هذا اليوم مرة أخرى .. أتمنى ذلك من كل قلبي!

المصدر : فشكول
كل ذلك يحدث لك خلال يوم واحد، ولا الجني الأزرق سيخبرك قبل ذلك اليوم أنه قد تم الإستغناء عن خدماتك، هكذا، في يوم واحد، لا غير، بل خلال ساعة مفاجأة تتوقف على موعد وصول مديرك إلى مكتبه، لتتفاجأ إما أن يتصل بك ويعلمك بالقرار الذي لا جدال فيه، أو أن يرسل لك بريداً إليكترونياً يبلغك فيه، أنه تم التخلي عنك، وأنه يتوجب عليك مغادرة مكتبك وفي الحال وتسليم كل أغراضك !
خيم الحزن على الجميع، ومن وقاحة المفاجأة، أن هناك من كان يحتفل بعيد ميلاده وسط كل ذلك الألم، تظن أن الحزن الذي تمر به شعور عابر مؤقت، ولكنك تدرك أن الأمر أعمق من ذلك بكثير عندما تبرد سخونة الجرح، تختلط المشاعر عليك، بالحزن، بالغدر، بالإهانة، التهديد .. مشاعر عدة لا يوجد لها خاتمة.
الناس يتحدثون عن أن هناك في الخفاء يتم ترتيب مكرمة لأهل القطاع الخاص، والأمر أشبه بالنكته عندما ترى في نفس الوقت زملائك يطردون من العمل وبكل أريحية، أنا لستُ في مقام أن ألوم أحداً، فالنظام نظام، ولكني فقط أتحدث عن الوجه الإنساني للمسألة، دون أي جانب آخر، من الطبيعي أن تفكر الشركات الضخمة، مباشرة، بتقليص القوة العاملة لديها، لرفع أسهمها وتبؤ مكان أعلى في الأسواق العالمية، هذه هي لغة الكبار والعمالقة، يدفع ثمن ذلك البسطاء من الناس، الذين ينهضون كل صباح متوجهين لأعمالهم، يملأهم الخوف من ما قد يحمله الغد، يعملون بجد أكبر لنسيان كل ذلك القدر من القلق النفسي حتى يشعرون بالأمان ويظنون أنهم فعلوا ما يتوجب عليهم حيال تلك المشكلة المسماة "الخوف"!
أتمنى أن لا أشهد مثل هذا اليوم مرة أخرى .. أتمنى ذلك من كل قلبي!
المصدر : فشكول
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions