برلين – د.ب.أ
أشاد الرئيس الألماني كريستيان فولف بتنوع الثقافات والجنسيات الذي تتمتع به عاصمة بلاده برلين، وقال فولف يوم أمس الثلاثاء خلال جولته في ولاية برلين: إن العاصمة لا تستفيد فقط من مؤسساتها الثقافية والعلمية الغنية، بل أيضا من الباحثين والمعلمين القادمين من جميع أنحاء العالم.
وأضاف فولف خلال حفل استقبال في مجلس بلدية برلين: "هذا المزيج تستفيد منه برلين وألمانيا ككل أيضا في المسابقة حول أذكى العقول في العالم". وأعرب الرئيس الألماني عن أمنيته في أن يقدم العلماء في برلين المزيد من الدعم في الجدل الدائر حول الإسلام، وقال منتقدا: "من يستطيع فقط الكتابة في مجال الشريعة يتم اعتباره خبير في الإسلام".
ومن جانبه أعرب عمدة برلين، كلاوس فوفرايت، عن شكره لفولف بسبب موقفه الواضح من الجدل حول الاندماج، والذي عبر عنه على وجه الخصوص خلال خطابيه يوم الاحتفال بالذكرى العشرين لتوحيد شطري ألمانيا في 3 أكتوبر الفائت وخلال زيارته لتركيا.
وأكد فوفرايت أن موقف الرئيس كان مساعدا وضروريا، موضحا في الوقت نفسه أنه يعلم جيدا أن الرئيس الألماني حظى بالدعم والترحيب على ذلك لكنه أيضا تعرض للانتقادات.
يذكر أن الرئيس الألماني أكد في مناسبات عدة على أن"الإسلام جزء من ألمانيا أيضا".
من جانب آخر وجه تيلو زاراتسين العضو السابق في مجلس إدارة البنك المركزي الألماني "بوندسبنك" وصاحب التصريحات العنصرية بحق المهاجرين المسلمين انتقادات حادة للرئيس الألماني كريستيان فولف بسب قوله: إن "الإسلام جزء من ألمانيا"، حيث انتقد في إثر تصريحاته من بعض أقطاب اليمين المتطرف، ومن ذلك ما قاله زاراتسين – مؤلف كتاب "ألمانيا على طريق الفناء" -: إن مقولة فولف عن الإسلام كجزء من ألمانيا "خاطئة"، مؤكداً في ردِّهِ أن " نشأة الثقافة الألمانية بعيدة تماما عن أي صلة بالإسلام".