قلقيلية – نظيرطه :

أقيم في قلقيلية أمس الأربعاء، حفل افتتاح مدرسة مسقط الثانوية (جنوب المدينة) التي أنشأت بدعم من الهيئة العمانية للأعمال الخيرية.

وحضر حفل الافتتاح محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي ووكيل وزارة الحكم المحلي مازن غنيم ووكيل وزراة الشؤون المدنية معروف زهران وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد هزاع ومدير مديرية التربية والتعليم يوسف عودة ورئيس الغرفة التجارية وليد السبع ورئيس لجنة بلدية قلقيلية سمير دوابشة وممثل الهيئة العمانية في فلسطين يونس سمرين ورئيس اتحاد المعلمين نعيم الأشقر ورؤساء بلديات ومجالس قروية في المحافظة وأعضاء من لجنة إقليم فتح في قلقيلية ومديرو ورؤساء المؤسسات الرسمية والشعبية وممثلون من اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن وحشد من المعلمين والمعلمات والطلاب وعدد من المدعوين.

بدأ الحفل بالقرآن الكريم والسلامَيْن الوطني الفلسطيني والعماني ثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، ورحب سمير دوابشة رئيس لجنة بلدية قلقيلية في كلمته بالحضور. وأبرق دوابشة برسالة شكر وعرفان لجلالة السلطان قابوس بن سعيد على تبرعه السخي والكريم لبناء مدرسة مسقط الثانوية في المدينة والتي ساهمت في حل مشكلة "اكتظاظ المدارس" كما أرسل شكره أيضا إلى رئيس الهيئة العمانية للأعمال الخيرية علي بن شنون وممثليها في فلسطين رضا خضر ويونس سمرين، حيث لم يألوا جهدا في متابعة ومواكبة إقامة المدرسة من البداية وحتى النهاية، مشيداً بالشعب العماني الذي يقف بجانب الشعب الفلسطيني في محنته على جميع الأصعدة، مثمناً العلاقة الفلسطينية العمانية.

من جهته قال يونس سمرين ممثل الهيئة العمانية في فلسطين إن هذا المشروع هو رقم 20 من بين مشاريع الهيئة في الضفة والتي عبرت عن شهادة احترام السلطنة وقيادتها لفلسطين، مشيرا إلى أن هذا المشروع الذي بلغت تكلفته مليون ومئتي ألف دولار والذي استمر لمدة عام ونصف يعد مشروعاً يستحق كل السهر والتعب لإنجازه شاكراً الذين تابعوا وقدموا لإقامة المدرسة، مؤكدا في كلمته على استمرار الدعم والعطاء لفلسطين وأهلها حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وكرر سمرين الشكر لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم على توفيره الدعم اللازم لانشاء هذا الصرح.

من جهته أشاد يوسف عودة مدير التربية والتعليم بقلقيلية بالسلطنة ودعمها للعملية التعليمية خاصة في ظل معاناة المدينة المحاصرة، مشيرا إلى أن التربية تعمل وستعمل على حل مشكلة الاكتظاظ في المدارس بجهودها وبجهود الخيرين من أبنائها وأولئك المهتمين من خارجها، مجددا شكره للسلطنة حكومة وشعبا.

وأكد الخندقجي أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى يوما عن معركة البناء وتوريث الأجيال والتسلح بالعلم والمعرفة، مؤكدا على تمسك شعبنا بخيار السلام العادل.

وتطرق الخندقجي إلى تزامن افتتاح المدرسة مع ذكرى وعد بلفور، حيث جاء افتتاح المدرسة ليؤكد على أن شعبنا صامد إلى حين التحرير وقال الخندقجي "إنه لا يزال هناك الكثير لتقديمه ليس مادياً فقط بل نريد تكاملاً عربياً معنا لخوض المعركة بجانبنا لكنس الاحتلال وغلاة مستوطنيه وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".

وأضاف غنيم: إننا أشرفنا على الانتهاء من إقامة 800 مشروع وسننتهي في نهاية العام من إقامة الألف مشروع التي أعلنّا عنها، ومشيرا الى الاستمرار في تقديم المشاريع لتعزيز الصمود وإزالة المستوطنات، داعياً إلى تعليم الطلبة ثقافة الصمود والعطاء تحضيراً لمعارك مستقبلنا وإقامة دولتنا المستقلة.

وقال غنيم: إن هذا المشروع يأتي في إطار بناء قطاع التربية والتعليم وهو يتماشى مع برنامج الحكومة، حيث إن خصوصية هذا المشروع تأتي ليؤكد انتقالنا من إقامة الغرف الصفية إلى توفير البيئة المناسبة للطالب والمعلم لبناء أجيالنا القادمة. وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية التي أتحفت الحضور وتنوعت بين العرس الفلسطيني والدبكة الشعبية وفقرات الزجل الشعبي ورقصة أطفال على الموسيقى العمانية والتي لاقت استحسان الحضور.