* جمعية المقاولين العمانية تستعرض خططها المقبلة مع وزير القوى العاملة الشيخ عبد الله بن ناصر البكري.

مسقط - ش

أكّد وزير القوى العاملة معالي الشيخ عبد الله بن ناصر البكري أنّ الوزارة تتوقع توظيف أكثر من 50000 عماني في قطاع المقاولات، وأنّ الطلب على المهندسين والمشرفين والعمال المهرة في هذا القطاع في تزايد مطرد. وأضاف أنّ الحكومة ستدعم أيّ خطوة من شأنها تحقيق أهداف التعمين، وستقوم وزارة القوى العاملة بوضع المزيد من الخطط للتعليم العالي وبرامج التدريب للعمانيين العاملين في القطاع الخاص.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير البكري بوفد من جمعية المقاولين العمانية برئاسة د. بي محمد علي رئيس مجلس إدارة الجمعية، ونائب رئيس مجلس الإدارة مشهور بن داوود العصفور، و "سي كي كانا" أمين الخزينة، ومقبول علي سلمان ونبيل نخيل والرئيس التنفيذي للجمعية وسالم بن طالب الشيدي حيث أطلع الوفد معالي الوزير على مختلف القضايا التي تقوم الجمعية بمتابعتها في نطاق المقاولات في السلطنة.

وبيّن الوفد أنّ جمعية المقاولين العمانية ستساهم قريباً بدور أكبر في تطوير البنية الأساسية في السلطنة بشكل عام وتنظيم قطاع البناء والتشييد على وجه الخصوص. وبدورها كهيئة فنية استشارية فمن المرجّح أن تكون معتمدة في وقت قريب جدا من قبل وزارة القوى العاملة. وتم تشكيل لجنة مشتركة تتألف من أربعة من كبار ممثلي وزارة القوى العاملة وجمعية المقاولين العمانية للبحث في مختلف التحديات التي تواجه قطاع المقاولات في سلطنة عمان. وأكدت الوزارة لوفد الجمعية بأنها سوف تتعامل مع الجمعية على أنها هيئة فنية مساعدة في الأمور المتعلقة بقطاع البناء.

ورحبت الوزارة بالخطط والإستراتيجيات المقترحة من قبل أعضاء الجمعية لتعزيز نمو شركات المقاولين والمساهمة بدور أكبر في تطوير البنية الأساسية في السلطنة بشكل عام وتنظيم قطاع البناء والتشييد على وجه الخصوص. وطلب وزير القوى العاملة من جمعية المقاولين العمانية أن تلعب دوراً استباقياً في قطاع المقاولات من أجل تسهيل تحسين الجودة في هذا القطاع.

وقد أبدت وزارة القوى العاملة خلال الاجتماع موافقتها على التعاون مع الجمعية في إعادة تقييم صناعة البناء والتشييد من خلال السماح لها بتحديد المقاولين غير الجادين في السلطنة. وذكر معالي الوزير انه من الواضح أن جمعية المقاولين العمانية تلعب دورا رئيسيا في سوق العمل حيث يقوم هذا السوق باستيعاب أكثر من 50 % من القوى العاملة في السلطنة. ووافق معاليه على تقديم الدعم لأعضاء الجمعية فيما يتعلق بتصاريح العمل.

وتعليقا على ما جرى من مناقشات خلال الاجتماع قال سالم بن طالب الشيدي الرئيس التنفيذي للجمعية إنه "يجب الأخذ في الاعتبار حقيقة أن حوالي 25 الفا من العمانيين يدخلون سوق العمل كل عام، وان أعضاء الجمعية ووزارة القوى العاملة ناقشوا إعداد خطة للمسار الوظيفي السليم للعمانيين العاملين في القطاع الخاص".

وأضاف أنه "وفقاً للمهمة التي تتبناها الجمعية فإنّ تطوير القوى العاملة في عمان يحتل جانبا مهما من تلك المهمة. وستعمل الجمعية مع وزارة القوى العاملة على إنشاء مركز تدريب متخصص لتلبية متطلبات هذا القطاع. وأشار إلى أنّ الاجتماع شدد أيضا على حقيقة أنه ينبغي على العمانيين الحصول على المؤهلات المناسبة ليكونوا قادرين على العمل في المستويات العليا والمتوسطة من إدارة الشركات".

جدير بالذكر أنّ تشكيل جمعية المقاولين العمانية يتم تحت إشراف وزارة التنمية الاجتماعية. وتضم الجمعية في عضويتها العديد من شركات المقاولات الرائدة مثل شركة اتحاد المقاولين، والحسن، والصناعات العربية، وشركة الهدف ش. م. م.، وشركة بهوان الهندسية، والتركي، وكاريليون علوي، وشركة جلفار للهندسة والمقاولات.