سيرين القاضي تناولت في ورقة العمل معايير ومواصفات دار الحضانة

مسقط - إنتصار بنت حبيب الشبلية

افتتح صباح أمس بفندق سفير بلازا فعاليات الدورة التدريبية حول منهاج دور الحضانة لمديرات دوائر التنمية الأسرية ورئيسات أقسام التنمية الأسرية بالمديريات العامة للتنمية الاجتماعية بالمناطق.

رعى حفل الافتتاح مدير عام المديرية العامة للمدارس الخاصة بوزارة التربية والتعليم عائشة بنت أحمد بن سويدان البلوشية. ويأتي البرنامج والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بالمديريات العامة للتنمية الأسرية ومن خلال دائرة شؤون الطفل بالتعاون مع مكتب منظمة اليونسيف، بهدف تعزيز آلية التعامل مع الطفل.

بدأ حفل الافتتاح بكلمة الوزارة ألقتها مديرة دائرة شؤون الطفل صحيحة بنت مبارك العزرية، تحدثت فيها عن الاهتمام الذي أولته الوزارة لدور الحضانة من أجل تمهيد سير عملها بالشكل المرن حيث ذكرت: "إن وزارة التنمية كرست جهودها وأعطت دور الحضانة المنتشرة في محافظات ومناطق السلطنة جل اهتمامها من حيث تنظيم العمل وإصدار اللوائح والقرارات اللازمة التي تساعد هذه المؤسسات باعتبارها وسيلة فاعلة تعالج فترة شديدة الحساسية في حياة طفل ما قبل المدرسة, ومع تطور العمل بدور الحضانة التي بدأ انتشارها في السلطنة منذ العام 1986م وبلغ عددها وفقا لإحصائية العام الحالي إلى (69) حضانة, ومع زيادة الطلب عليها كان لابد من إيجاد وسيلة استرشادية للعاملين في هذا المجال تساعدهم على كيفية التعامل مع الطفل, لذلك أخذت الوزارة على عاتقها أهمية إصدار أدلة استرشادية من أجزاء ثلاثة تضم بين طياتها مراحل الطفولة من الولادة حتى عمر الثلاث سنوات ونصف السنة, والتي تشمل تقويم دور الحضانة, ودليل الرعاية الصحية, ودليل الأنشطة التطبيقية حيث تضم في مجملها معارف ومعلومات عن خصائص هذه المرحلة العمرية وكيفية تنمية ورعاية الأطفال في هذه المرحلة المهمة والحرجة من حياة الإنسان".

عرض ملخص عن المنهج

بعدها قدمت الطفلة أنسام بنت سعيد الإسماعيلية من مدرسة درة الخليج قصيدة للشاعر بدوي الجبل بعنوان وسيم من الأطفال, ثم قدم أستاذ مشارك بقسم علم النفس بجامعة السلطان قابوس د.علي مهدي كاظم عرضا ملخصا عن المنهج تطرق خلاله إلى ذكر مراحل العمل والتي بدأت في العام 2007م والعقبات التي واجهت فريق العمل وأهمها عدم وجود منهج لمرحلة ما قبل المدرسة في الدول العربية, وكذلك صعوبة الوصول والحصول على الصور التي ستدعم المنهج وتعبر عن النشاط المطلوب الذي يحتويه المنهج, وقلة المراجع العلمية المتخصصة في هذه المرحلة.رسالة دار الحضانة

كما شمل اليوم الأول تقديم عدد من ورقات العمل، بدأتها مستشارة وزيرة التنمية الاجتماعية لشؤون الطفولة سيرين القاضي تناولت فيها الحديث عن معايير ومواصفات دار الحضانة، وتطرقت للحديث عن رسالة دار الحضانة والتي تعتمد على عاملين أساسيين هما تهيئة البيئة الصالحة وتوفير الهيئة المشرفة من المتخصصات المتفرغات للعمل بالدار, وفلسفة دار الحضانة والتي تتبلور في تربية الطفل ورعايته لتحقيق الكثير من حاجاته والعمل على تصحيح الكثير من الأخطاء التي يقع فيها الوالدان لسبب أو لآخر لتعويض الطفل عما حرم منه, وأخيرا تحدثت عن الشروط والمعايير المطلوبة في دار الحضانة.وقدم أستاذ مساعد في قسم علم النفس بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس د.علي كاظم ورقة العمل الثانية بعنوان تقويم دور الحضانة في السلطنة, عرض خلالها الدراسة الميدانية التي قام بها الفريق وقام بمناقشة نتائج الدراسة مع المشاركات, وتعبئة استمارة تقويم الحضانة.

تطبيق عملي ونظري

تستمر فعاليات البرنامج حتى الأربعاء المقبل، فيما يواصل غدا د.عطا أبو جبين الحديث حول مفاهيم عامة عن رعاية الأطفال وخطة السير في الكتاب, وفلسفة بنائه وأهدافه وأهميته, وخطوات تنفيذ النشاط, والأنشطة الحركية للعضلات الكبيرة, والأنشطة المعرفية (الاستعداد الكتابي والقرائي ورواية القصة), أنشطة العضلات الدقيقة, واللعب الإيهامي)، وتستمر فعاليات الدورة بتقديم موضوعات تناقش نظريا وعمليا تتعلق بالمنهاج وتشمل أنشطة العلوم والرياضيات, والأنشطة الفنية والموسيقية, والاجتماعية, والرحلات, بالإضافة إلى كيفية تقويم الأطفال, ومناقشة خطة التحضير اليومية والأسبوعية والشهرية والسنوية, والتعرف على الفئات العمرية المختلفة وخصائصها الجسمية والنمائية, والمشاكل الطبيعية الشائعة للفئات المختلفة, والإسعافات الأولية وتقنيات إنقاذ الحياة, يشارك في تقديمها د. أحمد توفيق.